أبوظبي: «الخليج»
أكد الروائي والكاتب الإماراتي علي أبو الريش، أن الصوت الثقافي الإماراتي سيظل مواكباً لقدرات الإمارات الاقتصادية وحنكتها السياسية، مشدداً على أن الإمارات لم تنهض ثقافياً الآن فقط؛ بل ظلت الثقافة راسخة فيها منذ القدم.
وافتخر أبو الريش بالكتّاب الإماراتيين خلال حديثه في حلقة بعنوان «المشهد الثقافي في الإمارات» ضمن برنامج «حوار المكتبة» الذي نظمه نادي تراث الإمارات مركز زايد للدراسات والبحوث. وقال إنهم استطاعوا أن يواكبوا المسيرة الثقافية الإنسانية، وإن جودتهم لا تقل عن نظرائهم في العالم، مشيداً بالكتاب الشباب، لاسيما النساء. وقال إنهن على مستوى عالٍ من القدرة الفنية، مطالباً بإلقاء مزيد من الضوء إعلامياً على تجاربهن وقدراتهن.
وشدد على أن دولة الإمارات استطاعت بفضل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن تتبوأ مكانة عالية في الخريطة الدولية، ليس فقط على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ولكن على الصعيد الثقافي أيضاً، منوهاً بالأثر الثقافي للشيخ زايد في أكثر من عاصمة عربية.
وقال إن دولة الإمارات استطاعت أن تجعل الثقافة كائناً حياً يعيش بيننا ويمارس قوّته الفاعلة في تشكيل وصياغة العقلية الإماراتية والعربية بشكل عام، مشيراً إلى أنها لم تتقوقع على جغرافيتها، نتيجة لتميز الإنسان الإماراتي باتساع الإدراك الذي حصله من الخبرة والتجربة، حيث كان حبه وشغفه بالتواصل موجوداً بالفطرة.
وفي حديثه عن الإبداع بين الماضي والحاضر، قال إن التراث يعني الماضي الدافع للتطور، وإنه لا يمكن الوصول إلى المستقبل من دون التسلح بأدوات قوية قادرة على الصمود أمام المتغيرات الإنسانية، مؤكداً أن الكاتب لن يستطيع الوصول إلى العالمية إلا من خلال الانطلاق من المحلية.
