عادي

إسماعيل عبد الله: المهرجانات المسرحية الوطنية ستعود 2023

14:51 مساء
قراءة 3 دقائق
«دور الهيئة العربية للمسرح في الحراك المسرحي العربي، ما له وما عليه» هو عنوان حلقة نقاشية نُظمت ضمن فعاليات مهرجان الكويت المسرحي في دورته الثانية والعشرين، بحضور الأمين العام للهيئة إسماعيل عبد الله، أدار الحلقة الإعلامي مفرح الشمري رئيس المركز الإعلامي في المهرجان وبحضور مجموعة كبيرة من الضيوف المسرحيين العرب.
تداول الحاضرون وطرحوا الكثير من التطلعات والطموحات التي يأملون أن تنهض بها الهيئة العربية للمسرح، التي تلعب الدور الكبير في تحريك المشهد العربي في جوانب عدة، منها عودة المهرجانات الوطنية بعد توقف عامين، وطالب آخرون بأن تأخذ الهيئة دوراً أكبر في ضبط آليات ومخرجات عمل هذه المهرجانات، فيما أشادوا بدعم الهيئة لمهرجانات عربية كبيرة ورسمية مطالبين بدعم بعض مهرجانات تنظمها فرق بمجهودها وتنجز مستوى فنياً وتنظيمياً جيداً ليساهم هذا الدعم بتطورها، مؤكدين على أهمية الدعم الإعلامي من خلال بث فعاليات مهرجانات أخرى كما يحدث في هذه الأثناء مع مهرجان بغداد الدولي للمسرح، مما يدفع لاقتراح تطوير الأمر تقنياً، كما أشار المجتمعون إلى مسألة الضيوف والمشاركين في المهرجانات ووضع سياسة تحول دون تكرار ذات الوجوه في كل دورة.
كما تناول المجتمعون مسألة تفعيل المسرح المدرسي في الدول العربية المختلفة لما له من أهمية في التنمية العامة للمسرح، وطلب البعض من الهيئة أن تنتقل بفعلها وتأثيرها إلى المسرح الجامعي ودور الكليات والأكاديميات والعمل على ابتعاث الشباب العربي وتوفير منح لذلك وتنظيم مهرجان للمسرح الجامعي.
وطرح المجتمعون مسألة الإنتاج المسرحي مطالبين بأن تقوم الهيئة بإنتاج عمل مسرحي عربي مشترك سنوياً. وأشار المجتمعون إلى ضرورة الاهتمام بتدريس وتعميم ثقافة الإنتاج المسرحي وعقد الدورات الخاصة به، كي يتمكن المسرح العربي من التحول إلى صناعة.
وفي إشارات واضحة للدور الذي لعبته الهيئة في دعم عديد المشاريع، اقترح بعض الحاضرين أن توسع الهيئة علاقات تعاونها مع مؤسسات دولية معنية بالصحة وعلاج الآثار النفسية الناجمة عن الحروب، حيث يتم التعاون مع هذه المؤسسات بشكل فردي.
بدوره أكد إسماعيل عبد الله أن الهيئة التي انطلقت بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عام 2008، تعمل على هدي رؤى سموه وما سطره المسرحيون العرب الذين صاغوا استراتيجيات عمل الهيئة، ولذا فإن ما تقوم به هو ما اقترحه المسرحيون العرب أنفسهم، والذين ساهموا في صياغتها، وأعلن أن الهيئة بصدد تنظيم ملتقيات عربية لتطوير الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية والتي بلغت سنتها العاشرة، وقد قدمتها الهيئة للمسرحيين والمؤسسات، ويبقى أمر الاستفادة منها اختيارياً.
وأعلن الأمين العام إسماعيل عبد الله عن عودة المهرجانات الوطنية في العام 2023، مشيراً إلى أن الهيئة تتعاون مع الجهات المعنية بهذه المهرجانات وتترك لها حرية سيادية في برامجها، وحول تقييمها فقد تم عقد اجتماع لمديري هذه المهرجانات في الشارقة بعد الدورة الأولى، وحالت الجائحة دون عقد اجتماع ثانٍ لتقييمها، لكننا نقوم بذلك بشكل مستمر من جانبنا.
أما المسرح المدرسي فقد أوضح الأمين العام أهمية العمل عليه وأن الهيئة تتواصل بفعالية مع هذه الوزارات وتدرب فرقها، ويبقى الدور عليها في تفعيل الأمر في مدارسها ومؤسساتها.
وحول المسرح الجامعي أشار إسماعيل عبد الله إلى وجود عديد المهرجانات المهمة في الوطن العربي والتي تعنى بالمسرح الجامعي عربياً ودولياً. وحول الابتعاث لطلاب المسرح أشار بأن الأمر تقع مسؤوليته على الوزارات، لافتاً النظر إلى أن الشارقة تقدم عشرات المنح لطلبة أكاديميتها للفنون الأدائية من العرب.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/8m84hfa3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"