عادي
العالم «يحبس أنفاسه» قبل تجربة نووية محتملة

كوريا الشمالية تستبق تدريبات جنوبية بإطلاق صاروخين

16:03 مساء
قراءة دقيقتين
1

أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى، أمس الجمعة، وفق ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي، في أحدث عملية إطلاق صاروخية تجريها بيونغ يانغ، في وقت حذرت سيؤول من أن يمهد ذلك لتجربة نووية أخرى.

وقال الجيش الكوري الجنوبي إنه «رصد إطلاق صاروخين باليستيين من منطقة تونغتشون في كوانغوون بين الساعة 11,59 (02,59 ت غ) والساعة 12,18»، في إشارة إلى إقليم يقع على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية. وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان، إن «جيشنا كثف عمليات الرصد والمراقبة وهو على أهبة الاستعداد وبالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة».

 وقطع الصاروخان مسافة 230 كلم تقريباً، على علو 24 كلم، وبسرعة 5 ماخ، بحسب البيان الذي اعتبر عملية الإطلاق «استفزازاً خطيراً» ينتهك عقوبات الأمم المتحدة.

 ودانت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأمريكية عمليتي إطلاق الصاروخين، معتبرة أنها تؤكد «التداعيات المزعزعة للاستقرار» لأسلحة كوريا الشمالية المحظورة.

وتأتي عمليتا الإطلاق الصاروخيتان بينما تختتم كوريا الجنوبية 12 يوماً من التمارين العسكرية البرمائية البحرية بمشاركة الحليف الأمريكي، وقبل بدء تدريبات جوية مشتركة بمشاركة أكثر من 200 طائرة مقاتلة أمريكية وكورية جنوبية، بعد غد الاثنين. وهذه التمارين تثير غضب بيونغ يانغ، التي تعتبرها تدريبات على غزو، وبررت مراراً تجاربها الصاروخية بوصفها «تدابير مضادة» ضرورية لما تعتبره عدواناً أمريكياً.

 واعتبر الباحث في المعهد الكوري للتوحيد الوطني هونغ مين أن التجربة الصاروخية، أمس الجمعة، مسعى من بيونغ يانغ للرد على التدريبات «هوغوك» البرمائية وتدريبات «فيجيلانت ستورم» الجوية. وقال لوكالة فرانس برس «تدرك كوريا الشمالية أنه ليس بإمكانها منافسة القدرات المشتركة الأمريكية الكورية الجنوبية لذا تعتزم بدلاً من ذلك أن تظهر بأن لديها القدرة على ضرب مركز للقيادة الجوية لديهما بصواريخها».

ومع توقف المحادثات لفترة طويلة، أصبحت العلاقات بين الكوريتين في أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع إعلان كيم جونغ أون، الشهر الماضي، أن وضع بيونغ يانغ كقوة نووية «لا رجعة فيه»، ما أدى إلى إنهاء المفاوضات بشأن برامجه للأسلحة المحظورة.

وحذرت سيؤول وواشنطن مراراً، من أن بيونغ يانغ قد تكون على وشك إجراء تجربة نووية أخرى للمرة الأولى منذ 2017 بعد سلسلة عمليات إطلاق لصواريخ باليستية في الأسابيع الأخيرة. وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، يوم الثلاثاء الماضي، أمام البرلمان أن بيونغ يانغ على ما يبدو «استكملت الاستعدادات لتجربة نووية سابعة».

وحذرت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، يوم الأربعاء الماضي، من إن تجربة نووية كورية شمالية ستستدعي «رداً قوياً غير مسبوق»، وتعهدت رصّ الصفوف بين الحلفاء الأمنيين الإقليميين.

من جهته، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، أمس الأول الخميس، أن العالم «يحبس أنفاسه» قبل تجربة نووية محتملة لكوريا الشمالية ستكون «تأكيداً جديداً» على أن برنامج بيونغ يانغ النووي «يتقدم بكامل طاقته بطريقة مثيرة للقلق بشكل لا يصدق». وأضاف «مزيد من الاختبارات يعني بالطبع أنهم يحسّنون الاستعدادات وبناء ترسانتهم. لذلك نحن نتابع ذلك من كثب. نأمل ألا يحدث ذلك، لكن المؤشرات للأسف تشير إلى الاتجاه الآخر».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/h5d69ywb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"