عادي
دعا لرفع علم الإمارات يوم 3 نوفمبر

محمد بن راشد: راية عزنا ومجدنا ستبقى عالية في سماء الإنجاز

12:41 مساء
قراءة 5 دقائق
1
محمد بن راشد
(أرشيفية)
  • سيبقى علم دولتنا مرفوعاً.. وسيبقى رمز عزتنا ووحدتنا خفاقاً
  • مناسبة وطنية تجسد قوة التلاحم والانتماء والولاء للدولة والقيادة
  • مشهد كرنفالي بديع يتكرر سنوياً تتوشح فيه المباني برداء العز

دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الوزارات والمؤسسات كافة، إلى رفع علم الإمارات في الـ 3 من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، احتفالاً بيوم العلم.
وقال سموه على «تويتر»، أمس الجمعة: «3 نوفمبر القادم تحتفل دولتنا بيوم العلم، ندعو كافة وزاراتنا ومؤسساتنا لرفعه بشكل موحد الساعة 11 صباحاً في ذلك اليوم. سيبقى علمنا مرفوعاً.. سيبقى رمز عزتنا ووحدتنا خفاقاً.. ستبقى راية عزنا ومجدنا وسيادتنا عالية في سماء الإنجاز والولاء والوفاء».
دعوة وتلبية
تحتفل دولة الإمارات، يوم الخميس المقبل، بـ«يوم العَلم» تلبية لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لرفع العلم على الوزارات والمؤسسات بشكل موحد، والذي يصادف الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني، في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً،  ليخفق علم الإمارات فوق المؤسسات والوزارات والمباني والمنازل التي تتوشح بألوانه، في مشهد كرنفالي بديع يتكرر سنوياً، يجسد قوة التلاحم الوطني والانتماء والولاء للدولة والقيادة الرشيدة والتمسك بالقيم والمبادئ المتوارثة من الآباء المؤسسين، إضافة إلى مشاعر الوحدة والتعايش والسلام بين أبناء الوطن والمقيمين، وترسخ صورة الإمارات كمنارة للتعايش والتسامح في المنطقة.
قصة العَلم
وتعود قصة اعتماد شكل وألوان العلم الإماراتي، عندما استقبل المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 1971 في قصره بأبوظبي، أعضاء لجنة المندوبين الخاصة بالنظر في مسابقات عَلم الاتحاد، ونشيده الوطني، وشعاره الرسمي، للاطلاع على آخر مستجدات أعمال اللجنة والمشاركات التي تم تلقيها من قبل المشاركين في المسابقات، حيث أبدى، رحمه الله، اهتمامه ومتابعته الحثيثة لعملية اختيار تصميم علم دولة الإمارات في الأشهر الأخيرة التي سبقت قيام الاتحاد نظراً لما يمثله من رمزية وطنية كبرى.
وجاء رفع علم الإمارات لأول مرة في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول عام 1971، وكان أول من رفعه، القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في «دار الاتحاد» في إمارة دبي، وقد اختير علم الإمارات علماً رسمياً للبلاد بعد مسابقة فاز بها التصميم الذي قدمه المواطن محمد عبدالله المعينة من بين 1030 تصميماً تقدم بها مشاركون من الإمارات والدول العربية.
ولم تمض أيام قليلة على إعلان قيام دولة الاتحاد حتى كان العلم الإماراتي يخفق عالياً في مقر جامعة الدول العربية التي انضمت الإمارات إلى عضويتها في 6 ديسمبر، لتصبح العضو الثامن عشر فيها، ومن ثم، وتحديداً في يوم 9 ديسمبر 1971 رفرف علم الإمارات في مقر هيئة الأمم المتحدة بعد أصبحت العضو 132 في المنظمة الدولية.
مواصفة إلزامية
وكان مجلس الوزراء الموقر أقرّ المواصفة القياسية الإلزامية التي تحمل رقم UAE.S 1971 بشأن العلم الإماراتي «علم الاتحاد»، حيث يرمز رقم المواصفة 1971 إلى عام الاتحاد، وهي مواصفة رفعتها هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، في مسعى لتوحيد المتطلبات الفنية اللازمة لعلم الدولة لكل الجهات التي ترفعه على منشآتها ومبانيها.
ووفقاً للمواصفة القياسية الإلزامية ينبغي أن يصنع العلم الإماراتي «علم الاتحاد»، على شكل مستطيل طوله ضعف عرضه، وينقسم إلى أربعة أقسام مستطيلة، اللون الأحمر بعرض العلم ويأخذ ربع مساحة العلم، وهو يجاور السارية، ثم اللون الأخضر في الأعلى والأبيض في الوسط والأسود في الأسفل، وتراعي ألوان العلم الإماراتي الأربعة الرئيسية، وفق درجات أرقام الألوان القياسية المحددة في المواصفة.
مبادرات وقمم
وتعددت مظاهر رفع العلم في العديد من القمم حول العالم، ففي عام 2013 رفع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، علم الدولة من فوق برج خليفة في دبي، احتفالاً بفوز الإمارات بتنظيم «إكسبو 2020 دبي»، وفي عام 2016 نجح الفريق العسكري للقوات المسلحة الإماراتية في تسلق قمة جبل إيفريست الأعلى في العالم بارتفاع يقدّر بـ8848 متراً، ورفع علم الدولة عليها، وإلى جانب قمة إيفريست، وعلى سلسلة جبال هيمالايا الثلجية نفسها، بين الصين ونيبال، نجح أيضاً المقدم صلاح الحبسي في اعتلاء قمتي جبل «تشويو»، الواقعة على ارتفاع 8000 متر، و«ميره» الممتدة على علو يصل إلى حدود 6700 متر، ورفع علم الإمارات عالياً لأول مرة، وكان ذلك خلال سنة 2010.
ومن أعلى قمة في قارة القطب الجنوبي، تمكن المغامر الإماراتي سعيد المعمري، بدعم من القوات المسلحة، من إتمام رحلة التسلق ورفع علم الإمارات فوق قمة «فينسون» التي تعد سادس أعلى قمة في العالم، ورفع المعمري علم الإمارات في مركز الكرة الأرضية الجنوبي في القطب الجنوبي.
بدورها، جبال القفقاس في روسيا، كانت محطة أخرى من تلك المحطات التي رفرف فوقها علم الإمارات في يوليو/ تموز 2016، بعد أن نجح أحد موظفي شركة «دو»، ياسر البهزاد، في الوصول إليها ورفع علم الإمارات.
 أرقام قياسية
وخلال السنوات الماضية، سجّل علم دولة الإمارات اسمه بأحرف من ذهب في موسوعة الأرقام القياسية العالمية «غينيس»، ليحطم أرقاماً عالمية، ففي عام 2020 سجلت القرية العالمية في دبي رقما قياسياً في «غينيس»، تمثل في  تجميع أكثر من 1000 علم من أعلام الإمارات لتحقيق الرقم القياسي لأكبر رقم مجمّع باستخدام الأعلام في العالم، والتي شكلت رقم 49.
وحققت القيادة العامة لشرطة دبي عام 2019 إنجازاً بدخول علم الإمارات موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية، في رقمين قياسيين «أطول علم في العالم»، و«أكثر عدد من الأشخاص يحملون علماً»، وفي عام 2018 نجحت «سكاي دايف دبي» في تصميم علم الإمارات بمقاييس تعد الأضخم في العالم، حيث وصل عرض العلم إلى 50.76 متر، أما الطول 96.25 متر، والمساحة الإجمالية 4885.65 متر مكعب، فيما بلغ طول العلم 2020 متراً (كيلومترين و20 متراً)، ووصل عدد الأشخاص المشاركين في حمله 5000 من 58 جنسية حول العالم.
وفي عام 2017، دخل علم الإمارات المرفوع في جزيرة العلم بإمارة الشارقة «غينيس»، باعتباره أكبر علم دولة رفع على سارية في العالم، حيث بلغ طول العلم 70 متراً وعرضه 35 متراً.
وفي عام 2016، نالت الإمارات شهادة من «غينيس»، بعد تحطيم رقم قياسي سابق لأكبر علم دولة مُشكل من تجمع بشري، حيث بلغ عدد الأشخاص المشكلين للعَلم 3929 شخصاً.
وفي عام 2014، دخل علم الإمارات موسوعة «غينيس» بتشكيل أكبر علم للدولة بأقلام الرصاص، في فعالية نفذتها القيادة العامة للدفاع المدني بالإمارات، في ساحة قصر الإمارات بأبوظبي، واستخدم المشاركون في الفعالية من طلبة المدارس مليون قلم، بواقع 250 ألف قلم لكل لون من ألوان العلم، وعلى مساحة بلغت 1000 متر مربع.
وشهد العام ذاته، تسجيل العلم الإماراتي في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، بعد أن شكلت 156 حافلة للعلم ضمن مشاركتها في احتفالات اليوم الوطني 43،  في ساحة الشهامة ضمن فعالية نظمتها دائرة النقل في أبوظبي، كما تم تسجيل رقم قياسي من خلال أكبر علم مُشكل من كرات القدم، باستخدام 6 آلاف كرة تلونت بألوان العلم الأربعة.
وفي عام 2013، دخل علم الإمارات موسوعة «غينيس» كأكبر لوحة فسيفسائية على مستوى العالم مكونة من قطع الرخام، حيث تم تنفيذ اللوحة الفسيفسائية تحت سطح البحر بمساحة 168 متراً مربعاً، وبزمن قياسي بلغ 4 ساعات فقط، بالتعاون بين جهات عدة في دبي.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/47fkf729

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"