عادي

«أديبك 2022» يبدأ حقبة جديدة تعكس ريادة الإمارات

23:52 مساء
قراءة 4 دقائق
"أديبك 2022" يوفر منصة عالمية رائدة لتعزيز عملية التحول في قطاع الطاقة
5

أكدت طيبة عبد الرحيم الهاشمي، رئيسة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك»، والرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك للغاز الحامض»، أن «أديبك 2022» يبدأ هذا العام حقبة جديدة تعكس ريادة الإمارات العالمية في مستقبل الطاقة، حيث ينعقد الحدث الدولي في وقتٍ يواجه العالم فيه مجموعة من التحديات الاقتصادية والسياسية التي قادت إلى تحفيز الجهود لضمان أمن الطاقة واستدامتها وإتاحتها للجميع.

وقالت الهاشمي: «إن أديبك 2022 الذي يقام خلال الفترة من 31 أكتوبر إلى 3 نوفمبر 2022 يجمع خبراء الطاقة من جميع أنحاء العالم معاً، ويفتح المجال للرؤى والأفكار المبتكرة، من خلال توفير منصة للتعاون والنقاش بين الحكومات والجهات الفاعلة في القطاع للخروج بحلول عملية لضمان أمن الطاقة وتحقيق أهداف العمل المناخي في الوقت نفسه. كما يجمع قادة قطاع الطاقة وصُنّاع السياسات وأصحاب القرار ورواد الأعمال والمبتكرين على مستوى العالم، ويوفر لقادة الفكر منصة مهمة لدعم مساعي التحوّل في قطاع الطاقة بشكل عملي وفعال ينسجم مع الاعتبارات البيئية ويضمن استمرار النمو والتقدم الاقتصادي».

وأشارت إلى أنه ومن خلال منطقة الحياد الكربوني التي تم تخصيصها لأول مرة في المعرض، سيتم استعراض الجهود المبذولة في العمل المناخي، والابتكارات التي تساعد على تلبية الالتزامات والمساعي نحو تحقيق الحياد المناخي. بالإضافة إلى ذلك ستقوم منطقة التصنيع الذكية المحسّنة بتسليط الضوء على الجهود التي ستحدد خريطة الطريق للمرحلة التالية من النمو في قطاع الطاقة والصناعة.

كما يشهد «أديبك 2022» مشاركة مجموعة من الشركات والمؤسسات لأول مرة، وهو ما يسهم في إيجاد منصة عالمية للنقاش حول قضايا المناخ والانتقال في قطاع الطاقة. وحول نمو المعرض مقارنة بالدورات السابقة.. قالت رئيسة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول، إن «أديبك» تطور بشكل كبير منذ انطلاقه قبل حوالي 38 عاماً، من معرض تجاري إقليمي إلى أكبر تجمع تقني وابتكاري في عالم الطاقة، والآن تحول إلى منصة استراتيجية مهمة لتعزيز مستقبل قطاع الطاقة حول العالم.

وأضافت الهاشمي أن هذا العام يشهد عودة «أديبك» مرة أخرى إلى مستويات ما قبل جائحة «كوفيد 19»، حيث من المتوقع حضور أكثر من 150 ألف شخص خلال المعرض. بالإضافة إلى ذلك، سيشهد «أديبك 2022» أكبر حضور عالمي، حيث سيشارك عدد أكبر من الوزراء والدول من كل أنحاء العالم. وقالت: «إذا قارنا بين العام الماضي والحالي سوف نجد عدداً من المؤشرات المهمة حيث في عام 2021 حضر حوالي 100 ألف من خبراء الطاقة بينما نتوقع حضور 150 ألفاً هذا العام، فيما وصل إجمالي مساحة المعرض في كلا العامين إلى 140 ألف متر مربع، وبلغ عدد الشركات العارضة في العام الماضي 2000 شركة بينما يبلغ هذا العام 2200 شركة، ووصل عدد شركات النفط الوطنية والعالمية العام الماضي إلى 51 شركة بينما يبلغ 54 هذا العام. كما وصل عدد الأجنحة الخاصة بالدول العام الماضي 26، بينما يصل إلى 28 هذا العام.

وقالت: «عُقدت العام الماضي حوالي 160 جلسة خلال المؤتمر بينما سيعقد ما يزيد على 360 جلسة هذا العام. وبلغ عدد المتحدثين في المؤتمر حوالي ألف شخص، بينما يصل عددهم إلى 1200 شخص هذا العام كما بلغ عدد الوفود التي حضرت المؤتمر حوالي 8 آلاف شخص العام الماضي، بينما يصل إلى 12 ألف شخص هذا العام.

وحول مشاركة»أدنوك«ومجموعة شركاتها في»أديبك 2022«، قالت طيبة الهاشمي:»إنه مع النمو المتزايد لاحتياجات العالم من الطاقة، سيظل النفط والغاز جزءاً مهماً من مزيج الطاقة لعقود قادمة. ولذلك يجب علينا الآن تخفيف تأثير النفط والغاز على المناخ وتكثيف الجهود لضمان أن تكون كل وحدة إنتاج جديدة أقل كثافة في الانبعاثات من التي قبلها. وهذه بعض الأولويات والابتكارات والإنجازات التي من المتوقع أن تطرحها «أدنوك» خلال «أديبك 2022»، حيث نواصل دعم الاستثمار والنمو بأقل تكلفة ممكنة وأقل انبعاثات للنفط والغاز.

وأشارت إلى أنه في الوقت الذي ترسخ فيه «أدنوك» مكانتها الرائدة في مجال خفض الانبعاثات، فإنها ستواصل ابتكار حلول تمكنها من الحد من كثافة الكربون في منتجاتها ونحن في «أدنوك» نقوم بتعزيز تنافسية منتجاتنا منخفضة الانبعاثات، وتنويع محفظة إنتاجنا من الغاز والأمونيا الزرقاء وإتاحتها لعملاء جدد في أسواق أوروبا. وقالت: «إنه من خلال استثمارات أدنوك وشركتي طاقة ومبادلة في شركة مصدر، فإننا نعمل على تسريع إنشاء منظومة عالمية لمصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر».

وحول عدد المشاركين المسجلين في جلسات «أديبك» الاستراتيجية والتقنية ونسبهم وفقاً للتوزيع الجغرافي على مستوى العالم.. قالت طيبة الهاشمي: «إن أديبك يعزز مكانة أبوظبي ودولة الإمارات كقوة داعمة للحوار العالمي والحلول المبتكرة لمستقبل الطاقة حيث يستقطب الحدث 150 ألف شخص منهم حوالي 12 ألف مشارك في المؤتمر. في هذا العام يمثل المشاركون أطيافاً متعددة ومتنوعة من الاهتمامات والمرجعيات الفكرية، سواء من خبراء الطاقة الجديدة والمنظمات غير الحكومية وغيرها، كما يمثلون مختلف دول العالم، حيث تبلغ نسبة المشاركات: 12% الأمريكيتان و15% أوروبا و5% إفريقيا و46% الشرق الأوسط وشمال إفريقيا و22% آسيا.

وحول المحاور التي يناقشها الحدث وأهم الجلسات.. قالت طيبة الهاشمي: «إن هذا الحدث العالمي الرائد في مجال صناعة الطاقة يستقبل أكثر من 1200 متحدث، من بينهم وزراء وقادة أعمال ومبتكرون من كل أرجاء العالم وذلك للمشاركة والمساعدة على إيجاد الحلول الفعالة لأكثر مشكلات القطاع إلحاحاً تحت شعار «مستقبل الطاقة: مستدامة وموثوقة ومتاحة للجميع».(وام)

انبعاثات غاز الميثان

أوضحت الهاشمي أن «أديبك» يوفر منصة نوعية للقيادات المعنية بمستقبل الطاقة، وذلك من خلال جذب أبرز المؤسسات والجهات الكبرى لتقديم أحدث البيانات والتحليلات في هذا المجال، حيث يشهد المؤتمر إطلاق تقرير «نظرة على غاز الميثان»، وهو النسخة الثانية من تقرير المرصد الدولي لانبعاثات غاز الميثان التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، كما ستطلق منظمة أوبك تقريرها السنوي «آفاق النفط العالمية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8jd6cv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"