عادي
تجسيداً لتوجيهات محمد بن راشد

«الإمارات تبرمج» تنطلق اليوم بـ 70 فعالية تنظمها 50 جهة ومؤسسة

00:45 صباحا
قراءة 5 دقائق
محمد بن راشد

دبي: محمد إبراهيم

تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق، اليوم السبت، فعاليات مبادرة «الإمارات تبرمج»، وتتضمن أكثر من 70 فعالية، تنظمها نحو 50 جهة ومؤسسة، اتحادية وحكومية وخاصة، في مختلف أنحاء الدولة، باعتماد 29 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام يوماً للبرمجة.
وتهدف المبادرة التي تنظم للسنة الثانية على التوالي، بالتزامن مع ذكرى تدشين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أول حكومة إلكترونية في المنطقة والعالم العربي، قبل أكثر من عقدين، في 29 أكتوبر 2001، إلى تسليط الضوء على أصحاب المواهب والخبرات الرقمية والاحتفاء بإنجازاتهم وإنجازات الدولة في مجالات الرقمنة والبرمجة وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي لتعزيز مسيرة الدولة نحو المستقبل.
كما يتضمن يوم الإمارات للبرمجة «الإمارات تبرمج» لقاءات واجتماعات وورش عمل ومسابقات وهاكاثونات للبرمجة وفعاليات متنوعة، وتمثل المناسبة دعوة مفتوحة لأفراد المجتمع والمؤسسات والجهات الحكومية والخاصة، لتفعيل مبادرات البرمجة وابتكار أفكار جديدة، لنشر البرمجة وتعميقها لكل أفراد المجتمع، والحرص على تعريفهم بدور البرمجة الأساسي في تسهيل حياة المجتمع وتطوير العالم، ودورها في تسريع رحلة العالم إلى المستقبل.
ويركز يوم «الإمارات تبرمج» على تعزيز المجتمع البرمجي وتوفير الفرصة لتوفير منصة فاعلة للمبرمجين لتبادل الخبرات والمعارف والمهارات البرمجية، في فرص نوعية ومتميزة للمجتمع لإشراكهم في صناعة وتصميم الاقتصاد الرقمي القائم على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة وبناء قدراتهم الخاصة بالبرمجة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
 يذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وجّه باعتماد 29 أكتوبر من كل عام يوماً للبرمجة بشعار «الإمارات تبرمج»، لتمكين أصحاب المواهب وتأهيلهم في مجال البرمجة ونشر مفاهيم البرمجة للمجتمع وتوظيف التقنيات والتكنولوجيا الحديثة لخلق أفضل الفرص والحلول والخدمات المبتكرة للارتقاء بمستوى الأداء الرقمي.
ومع ذهاب عام ومجيء آخر جديد، تعزز التكنولوجيا مكانتها في المجالات كافة، بمختلف المجتمعات، لتصبح البرمجة اللغة المعتمدة التي ترسم مستقبل البلدان التي تُعول عليها، لتغذية العقول بمفاهيم الإبداع والابتكار والارتقاء بالمهارات المستقبلية، أفراداً ومؤسسات، في وقت أكد خبراء ومسؤولون أن المعرفة اتخذت أشكالاً جديدة في عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي والمتيافرس، ولم تعد العلوم البسيطة كافية، لإعداد جيل العلماء، معتبرين أن البرمجيات اللغة الرسمية التي تحكم العالم اليوم وفي المستقبل، بدءاً من الاتصالات البسيطة ووصولاً إلى توجيهات صناع القرار.
«الخليج» ترصد مع الخبراء وفئات المجتمع، أهمية البرمجة ودورها في تحديد قبلة المستقبل، وكيف تبرمج وتبدع وتبتكر الإمارات في نسختها الجديدة 2022.
«الخليج» تقرأ التاريخ
البداية كانت مع قراءة «الخليج» لتاريخ إنجازات الدولة في مجال البرمجة والتحول الرقمي الذي لم يكن حديث العهد، إذ بدأت الإمارات قبل 21 عاماً بتدشين الحكومة الإلكترونية في 29 أكتوبر 2001، والإعلان عن بدء المرحلة الأولى بتحويل حكومة دبي، بدوائرها ومؤسساتها كافة، إلى حكومة تعتمد على تقنية المعلومات في إنجاز المعاملات.
وفي عام 2003 شهدت الدولة إنشاء تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، لتنظيم قطاع الاتصالات، وتمكين الجهات الحكومية في مجال التحول الرقمي، وفي عام 2009 تم تكليف الهيئة والحكومة الرقمية بالإشراف على التحول الرقمي، فضلاً عن مسؤولية البنى التحتية الرقمية في الدولة، وشهد عام 2013 تحويل الحكومة من إلكترونية إلى ذكية، لتبدأ الإمارات مرحلة جديدة من التطوير الحكومي، لتمكين أفراد المجتمع أن الاستفادة من خدماتها عبر الهواتف الذكية 24 ساعة في اليوم. 
وفي وقفة مع عام 2015 أطلقت الشبكة الإلكترونية الاتحادية، (FedNet) وربطها بالشبكات المحلية في إمارتي أبوظبي ودبي، وتجلى ذلك في مشاريع أخرى كإدارة البوابة الرسمية لحكومة الدولة، وإنشاء وتطوير الرابط الحكومي للخدمات (GSB)، والدخول الذكي (Smart Pass) في عام 2016، ومشروع رصد وقياس ممكنات الحكومة الرقمية.

عمر العلماء
عمر العلماء

مرحلة جديدة
ووفقاً للبيانات تم تعيين عمر سلطان العلماء، أول وزير في العالم للذكاء الاصطناعي، في عام 2017، ثم إطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي في العام ذاته، لتطلق الإمارات الهوية الرقمية في معرض جيتكس 2018، والمحفظة الرقمية باستخدام البلوكتشين، وتمت إضافة ملفات الاقتصاد الرقمي والعمل عن بعد إلى مهام وزير الذكاء الاصطناعي عمر سلطان العلماء في عام 2020، لتبدأ الدولة حقبة جديدة من تطوير الاقتصاد ومنظومة العمل وهياكلها في مختلف إمارات الدولة.
100 ألف مبرمج
أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في عام 2021، البرنامج الوطني للمبرمجين بالتعاون مع «غوغل، ومايكروسوفت، وأمازون، وسيسكو، وآي بي إم، وإتش يس، ولينكدإن، ونفيديا، وفيسبوك»، لتدريب واستقطاب 100 ألف مبرمج وإنشاء 1000 شركة رقمية كبرى خلال 5 أعوام، وزيادة الاستثمار الموجه للشركات الناشئة من 1.5 مليار إلى 4 مليارات درهم.
نسخة 2022
وتركز نسخة 2022 من «الإمارات تبرمج» على استعراض دور المبرمجين الفعال في المجتمع والمجالات كافة، إذ يسهم في تعزيز مكانة الإمارات وموقعها كجهة جاذبة للمبرمجين وتمكين المواهب والمبدعين، لاسيما وأن البرمجة تمكن قطاعات حيوية تشمل الفضاء والزراعة والصناعة والنقل والأمن الغذائي.
وتتضمن المبادرة 6 أهداف رئيسية تتمثل في زرع قيم ومهارات مستقبلية حديثة، وخلق فرص واعدة للجيل القادم، ونشر المعرفة وتبادل الخبرات والارتقاء بالمهارات المطلوبة في مجال البرمجة، وزيادة الوعي المجتمعي وتعزيز المهارات البرمجية، ودفع عجلة البرمجة وتطبيقاتها العملية، والمضي قدماً لجعل الإمارات مركزاً لاحتواء المواهب والمبرمجين.
ويشتمل برنامج «الإمارات تبرمج» على 4 فعاليات نوعية، تبدأ من متحف المستقبل، اليوم السبت 29 أكتوبر/ تشرين الأول، وفعالية هاكاثون يوم الإمارات تبرمج في بوليفارد أبراج الإمارات، ثم فعالية حي دبي للتصميم، وفعالية «أولي أولي» التي تهدف إلى نشر البرمجة لفئة الشباب والصغار.
مهارة ضرورية
بدوره، أكد عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن البرمجة تمثل محوراً رئيسياً للتحديث وصناعة المستقبل، ومهارة ضرورية لتمكين الشباب من مواكبة المتغيرات، وتبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، في تطوير وابتكار تطبيقات وبرامج تدعم تطوير العمل الحكومي.
وأضاف، أن للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي دوراً رئيسياً في دعم جهود التنمية في الدولة، ومن خلال سلسلة من المبادرات النوعية ضمن (مشاريع الخمسين)، نؤسس لفرص جديدة في الاقتصاد الوطني لنعزز مكانة الدولة مختبراً عالمياً مفتوحاً لتطبيقاته، وتسهم في تأسيس أرضية صلبة لاقتصاد مرن متنوّع قادر على فتح آفاق واعدة في تخصصات الاقتصاد الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي للخمسين عاماً المقبلة.
مبادرات الإمارات
أكدت الدكتورة، سماء عبد الغني، خبيرة تربوية، أهمية مبادرات الإمارات في مجال البرمجة والتحول الذكي، التي تشكل قدرة حقيقية على صناعة المستقبل وبناء أجيال من الماهرة في مختلف المجالات، موضحة أن لغات البرمجة، باتت لغة المستقبل.
وأوضحت أن أسواق العمل في مختلف دول العالم، تركز على المتخصصين في تلك علوم الكمبيوتر والبرمجة، لاسيما بعد هيمنتها على جميع مناحي الحياة.
مقومات التطور
أكد البروفيسور، عمار كاكا، الرئيس الفخري لجامعة هيريوت وات دبي، أن البرمجة باتت من أهم مقومات التطور والنمو في مختلف المجتمعات، إذ تعد لغة الحاضر والمستقبل.
نافذة وطنية
ويرى، مستشار التكنولوجيا، سعيد الطنيجي، أن الفعاليات نافذة وطنية تستعرض منجزات الدولة في مجالات الثورة الصناعية الرابعة، والبرمجة، وتبنّي استخدامات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تطوير مجالات البرمجة وتطبيقاتها العملية.

الصورة
1
الصورة
1

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr2ecbxr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"