عادي
على هامش افتتاح الفعالية في متحف المستقبل

عمر العلماء: 73 ألف مبرمج في الإمارات منهم 10% من المواطنين

01:11 صباحا
قراءة 8 دقائق
عمر العلماء متحدثاً في افتتاح فعاليات «الإمارات تبرمج»

دبي: محمد إبراهيم

كشف عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عن أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتضن أكثر من 73 ألف مبرمج، ويستحوذ المواطنون على نصيب 10% من تلك الأعداد.

وأفاد بأن هناك قاعدة بيانات للمبرمجين في الإمارات، والعمل جارٍ على قدم وساق لإدراج بعض الخصائص التي تركز على مستويات المبرمجين الإماراتيين والمهارات التي يمتلكونها ومناطق سكنهم و لغات البرمجة التي يتقنونها وتصنيفهم حسب المجالات المختصة كالذكاء الاصطناعي، موضحاً أن القاعدة المحدثة ستكون جاهزة نهاية العام الجاري 2022.

جاء ذلك على هامش افتتاح فعالية «الإمارات تبرمج 2022» الرئيسية أمس في متحف المستقبل، في وقت اشتمل يوم البرمجة على أكثر من 70 فعالية، تنظمها نحو 50 جهة ومؤسسة اتحادية وحكومية وخاصة، في مختلف أنحاء الدولة، تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باعتماد 29 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام يوماً للبرمجة.

يوم «الإمارات تبرمج» الذي يشرف على تنظيمه البرنامج الوطني للمبرمجين، يهدف إلى تسليط الضوء على المواهب والقدرات الوطنية في مجالات البرمجة والعلوم الرقمية وترسيخ لغة المستقبل بين أفراد المجتمع، ومشاركة الخبرات والتجارب الناجحة معهم، وتفعيل المبادرات الهادفة إلى ترسيخ مفاهيم البرمجة، وتعزيز دور المبرمجين من خلال الاحتفاء بالمبادرات الناجحة في منصات مختلفة لتبادل الخبرات والمعرفة.

وتهدف المقرات التابعة لمقر المبرمجين إلى جذب أكبر عدد من المبرمجين والمهتمين لبدء المسيرة الرقمية، فيما تشهم مبادرة سفراء البرمجة في تطوير شبكة ابتكارية داعمة لزيادة عدد المبرمجين في الدولة والمجتمع البرمجي، ما يحقق أهداف مبادرات البرنامج الوطني للمبرمجين، في الوصول بدولة الإمارات إلى أكبر عدد للمبرمجين بين أفراد المجتمع على مستوى العالم.

تقييم المبرمجين

وقال عمر بن سلطان العلماء، إنه تم تقييم المبرمجين الإماراتيين ووضعهم في برنامج تدريب مكثف، وفتحنا لهم أبواباً في شركات التقنية، ورأيناهم اليوم يقودون الشركات في دولة الإمارات والمنطقة، ونركز خلال المرحلة المقبلة على مضاعفة أعدادهم.

وفي إجابته عن سؤال ل«الخليج» حول مبادرات الوزارة مع المدارس والجامعات، أفاد العلماء بأن هناك العديد من المبادرات للمدارس والجامعات لتمكين الطلبة من البرمجة، أبرزها مخيم الذكاء الاصطناعي الذي ينطلق في مختلف إمارات الدولة، وهناك مسارات نوعية لتعليم البرمجة وتخريج المزيد من المبرمجين خلال العام، مؤكداً أن الإمارات تركز على بناء جيل من الشباب الإماراتي القادر على صناعة المستقبل التقني محلياً وعالمياً، وما رأيناه اليوم من نماذج إماراتية في القطاع الخاص وقطاع ريادة الأعمال يعدّ نواة حقيقية للجيل الإماراتي القادم في مجال البرمجة.

شركات رقمية

وأوضح أن دولة الإمارات تعتبر حاضنة لأكبر شركات التكنولوجيا في المنطقة وتطمح للعالمية وأن تكون منبعاً للتقنية في المستقبل، لافتاً إلى أن الإمارات باتت اليوم تصدر التكنولوجيا من خلال منصات تعتبر الأولى على مستوى العالم، وأن المبرمج الإماراتي وصل إلى أماكن لم نكن نتوقعها.

وقال إن حكومة الإمارات ركزت على البرمجة، ونحاول استباق المتغيرات العالمية، وتوفير الفرص والمهارات قبل وقتها، لافتاً إلى أن الإمارات أصبحت قبلة للمواهب من جميع أنحاء العالم، فالدولة ذات طموح وتأثير عالمي، مشيراً إلى أن الأمية في المستقبل ستكون للشخص غير القادر على متابعة مسيرة التعلم المستمر.

مسيرة حافلة

وأشار إلى أن مسيرة الدولة في مجال البرمجة حافلة بالإنجازات، لاسيما أن الإمارات لديها أكبر عدد من الشركات الرقمية في المنطقة، وهناك مواهب في مختلف بقاع المنطقة، يسعون إلى الالتحاق بمسيرة الدولة لتصنيع الخدمات والتقنيات المستقبلية، مؤكداً أنه على الرغم من أن يوم «الإمارات تبرمج» احتفالية نستعرض من خلالها الإنجازات التي تحققت، إلا أنها تشتمل على طرح خطط واستراتيجيات ومبادرات جديدة، تأخذنا إلى العالمية، مع التركيز على أن تكون الدولة المصدر الأول للتقنية على مستوى العالم.

وأكد أن حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تتبنى التكنولوجيا المتقدمة والبرمجة لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات، وخلق فرص جديدة وتقديم أفضل الخدمات لمتابعة مسيرة التطوير والتحول الرقمي الشامل في الدولة.

تقنيات حديثة

وأضاف أن الدولة تركز على تبني التقنيات الحديثة في ابتكار مستقبل رقمي وجديد، وتوفير أفضل الفرص الرقمية التي تدعم رواد الأعمال والمبرمجين لبدء المشاريع الرقمية، مؤكداً أن مفهوم الأميّة في السنوات المقبلة لن يقتصر على عدم معرفة القراءة والكتابة، بل سيركز أكثر على تعلم التكنولوجيا ولغة البرمجة، ومواصلة اكتساب المهارات والخبرات الجديدة.

تكريم المعلمين

وكرم العلماءُ المعلمين المتميزين، في حفل نظم بالتزامن مع يوم «الإمارات تبرمج»، بالتعاون بين حي دبي للتصميم والبرنامج الوطني للمبرمجين؛ للاحتفاء بالدور المهم للمعلمين في ترسيخ البرمجة والعلوم المستقبلية، باعتبارهم ركيزة أساسية لبناء أجيال جديدة من صناع المستقبل.

المجتمع والمستقبل

من جانبه قال داود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: «يعدّ يوم «الإمارات تبرمج»، انعكاساً للأهمية التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة للقطاع التكنولوجي والرقمي، ودور المبرمجين في المجتمع والمستقبل، الذي يعزز من موقع الدولة كموقع عالمي لجذب المبرمجين وتمكينهم وتعزيز مهاراتهم، من أجل تحقيق التفوق الرقمي والتقني والعملي، لتكون عاصمة المستقبل»

وأضاف أن هذا اليوم يجسد أهداف البرنامج الوطني للمبرمجين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأهميته في بناء اقتصادنا الرقمي، ودوره في التكيف مع المتغيرات العالمية، ورؤية سموه بأن البرمجة ركيزة التفوق التكنولوجي والعلمي وجسر العبور إلى المستقبل، ومحفز للاقتصاد والابتكار والتنمية المستقبلية».

التحول الرقمي

وقال عمار المالك، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم - القطاع التجاري: «يشكل يوم «الإمارات تبرمج» الذي يندرج ضمن البرنامج الوطني للمبرمجين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تتويجاً لمسيرة التحول الرقمي في دولة الإمارات، ويؤكد التزامها في بناء اقتصاد رقمي حديث يدعم الابتكار التقني».

وأضاف: «نجحت دبي في تأسيس شراكات راسخة مع أهم صُناع التكنولوجيا منذ أكثر من عقدين، وذلك مع إطلاق مدينة دبي للإنترنت التابعة لمجموعة تيكوم التي أصبحت اليوم أحد أهم مراكز التكنولوجيا في المنطقة؛ حيث تبع ذلك إطلاق مجمعات أعمال عديدة محفزة على الابتكار والإبداع، مثل مدينة دبي الأكاديمية العالمية، وحي دبي للتصميم».

وتابع: «تماشياً مع دورنا المحوري في دفع عجلة التنمية للقطاعات القائمة على المعرفة في إمارة دبي، تلتزم مجموعة تيكوم بتعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للأعمال، ووجهة جاذبةً للمواهب من جميع أنحاء العالم، وتشكل شراكتنا مع يوم «الإمارات تبرمج» تأكيداً على مواصلة دورنا بدعم المبادرات والاستراتيجيات الحكومية الرامية إلى تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي».

سلسلة فعاليات

وشهد يوم الإمارات تبرمج في نسخة 2022، سلسلة فعاليات، أبرزها حي دبي للتصميم التابع لمجموعة تيكوم، لتكريم جمعية المعلمين المتخصصين في البرمجة والاحتفاء بإنجازاتهم البرمجية، إضافة إلى فعاليات لتعزيز نشر المفاهيم البرمجية من خلال مقر التقييم لإجراء اختبارات البرمجة، وعقد اجتماعات بسفراء البرمجة بهدف نشر الوعي البرمجي بين فئات المجتمع، وتحفيز المواهب على اكتساب المهارات البرمجية.

كما نظم متحف الألعاب التجريبية «أولي أولي» فعاليات مبتكرة موجهة للأطفال تمتد يومين، وتستهدف ترسيخ مفاهيم البرمجة لديهم منذ الصغر وتوعيتهم بأهميتها، وتشجيعهم لتعلم أساسيات ولغات البرمجة، بما يدعم بناء جيل جديد من المبرمجين.

حوارات تنافسية

ونظمت جامعة الشارقة فعاليات عديدة تركز على مسابقات تنافسية وحوارات ثرية ونقاشات معرفية افتراضية بمشاركة كليات الحوسبة المعلوماتية، وكلية العلوم، وكلية الهندسة، وكلية إدارة الأعمال، عبر عقد حوارات تتناول موضوعات تشمل أهمية البرمجة للمهندسين، وأولوية التفكير الصحيح قبل البرمجة، وفوائد تخصص علوم الحاسب، وغيرها من الفعاليات.

وتهدف جامعة الشارقة، من خلال هذه الفعاليات، إلى توعية طلاب الجامعات بأهمية البرمجة لرواد الأعمال، ومناقشة فرص إدراج علوم الحاسب في تخصصات الفيزياء والكيمياء ومختلف القطاعات ذات الأولوية؛ لضمان استدامة تطوير المناهج وطرق التدريس المبتكرة، بما يُسهم في تقدم الأجيال والمجتمعات.

الجدير بالذكر، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وجّه باعتماد 29 أكتوبر من كل عام يوماً للبرمجة بشعار «الإمارات تبرمج»؛ لتمكين أصحاب المواهب وتأهيلهم في مجال البرمجة ونشر مفاهيم البرمجة للمجتمع، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لخلق أفضل الفرص والحلول والخدمات المبتكرة للارتقاء بمستوى الأداء الرقمي.

هاكاثونات تحفيزية

نظمت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، بالتعاون مع البرنامج الوطني للمبرمجين هاكاثونات المدارس في بوليفارد أبراج الإمارات، بمشاركة أكثر من 200 طالب متميز من أكثر من 50 مدرسة من كافة أنحاء الدولة، خاضوا هاكاثونات هدفت لتعزيز مهاراتهم التكنولوجية والتنافسية في إيجاد حلول برمجية وتقنية، وتحفيزهم على التعمق في تعلم البرمجة، وتعريفهم بدور البرمجة الأساسي في تطوير العالم بحضور وإشراف سفراء البرمجة.

بطل الحوسبة

احتفت شركة «جوجل» العالمية بيوم «الإمارات تبرمج»، من خلال ورشة معرفية تحت عنوان «بطل الحوسبة» قدمها الدكتور نبيل أحمد، أحد المسؤولين والمدربين في مجموعة مطوري جوجل لمناقشة تحليلات برمجية وطرق تعلم الآلة وأحدث تقنيات الحوسبة السحابية في «جوجل».

مشاريع مختارة

أكد دكتور يحيى الأنصاري، المدير التنفيذي للتطوير المدرسي بالإنابة في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، أن المؤسسة لا تركز في تطبيق منهاج التكنولوجيا والبرمجة على الجانب النظري فحسب، بل التركيز الأكبر يكون على الجانب التطبيقي من خلال عدة مسارات تضم مشاريع مختارة، المنافسة والمشاركة في مسابقات معنية بالبرمجة، والتواصل مع الجامعات ومشاريع التخريج.

وفي رده على سؤال ل«الخليج» عن الطلبة المشاركين في مبادرة «الإمارات تبرمج 2022» أفاد بأن هناك 50 مجموعة عمل تضم أكثر من 200 طالب وطالبة يشاركون في نسخة 2022 من الإمارات تبرمج، التي تعدّ من أهم الفعاليات التي تقام على مستوى الإمارات، لتشجيع الجيل الصاعد على توظيف التكنولوجيا وإدارك ماهيتها ومفاهيمها ومتغيراتها وآثارها على المجالات كافة اليوم وفي المستقبل.

وأضاف أن المؤسسة تركز على مشاركة الطلبة في مثل هذه الفعاليات، ليرى الطالب أن المستقبل قريب جداً، وأنه على مشارف التخرج، سواء كان في عمر 10 أعوام إلى 18 سنة، وهناك مرحلة قادمة تشمل تعليمه الجامعي أو الانخراط في سوق العمل، موضحاً أن مبادرة الإمارات تبرمج أسهمت في إثراء معرفة الطلبة باتجاهات المستقبل ومتطلبات سوق العمل في الوقت الراهن والمستقبل، فضلاً عن توجهات الدولة وتطبيقها بشكل عملي مؤثر.

20000 يتفاعلون مع «البرمجة للجميع»

1

أطلق البرنامج الوطني للمبرمجين حملة «البرمجة للجميع» الهادفة إلى إشراك الجميع في أكبر حراك برمجي، بالتشجيع على بدء الخطوة الأولى للدخول في عالم البرمجيات، وترسيخ مفاهيم البرمجة، وإتاحة الفرصة أمام أفراد المجتمع، للمشاركة في فعاليات يوم «الإمارات تبرمج»، الذي أعلنه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.

وشهدت الحملة مشاركة واسعة وإقبالاً كبيراً من مختلف فئات المجتمع، تمثلت بمشاركة نحو 20500 شخص، خلال 7 ساعات من إطلاقها، ما يعكس حرص المجتمع واهتمامه بهذا القطاع الواعد الذي يستقطب أعداداً كبيرة من المبرمجين.

وتتمثل الحملة في كتابة أول سطر برمجي عبر رابط إلكتروني متاح للجميع، ولكل الفئات العمرية، يسهل الفكرة ويشجع الأفراد للبدء في مسيرة البرمجة، ويؤهلهم للانتقال بعد كتابة السطر إلى مبادرات مقرّ المبرمجين المتنوّعة، وبوابات للتعليم والتدريب في البرمجة، وفرص استثنائية للقاء خبراء البرمجة ومشاركة التجارب والاستفسارات البرمجية معهم في منصة رئيسية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s4xfn7w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"