عادي

فيلم وثائقي يتهم مكتشف مقبرة توت عنخ آمون بالسرقة

18:02 مساء
قراءة دقيقتين
قلادة توت عنخ آمون
إعداد: مصطفى الزعبي
يدعي فيلم وثائقي جديد لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أن عالم الآثار هوارد كارتر مكتشف توت عنخ آمون عام 1922، لص سرق مجوهرات لا تقدر بثمن من مقبرة شابة خلال بعثة التنقيب عن توت عنخ آمون التي كانت اكتشاف القرن، واعتبر كارتر عالم الآثار الأكثر شهرة في العالم حينها.
ويركز البرنامج، الذي قدمته جانينا راميريز، مؤرخة الفن في أكسفورد، على طوق مرصع بالجواهر لا يقدر بثمن، فُقد بعد فترة وجيزة من اكتشافه على جثة الفتاة البالغة من العمر 19 عاماً.
يأتي الاتهام ضد كارتر قبل أيام فقط من الذكرى المئوية للكشف عن مثوى الفرعون الأخير في وادي الملوك في مصر.
وقالت راميريز: «يبدو أن هوارد أعاد الأجزاء إلى لندن على أمل ربما في إعادة بنائها، بدلاً من ذلك، قدمها إلى معارفه».
ويتهم البرنامج كارتر بتهريب 24 قطعة إلى خارج مصر في انتهاك لحظر تصدير أي من الأشياء الموجودة في مقبرة الملك الصبي.
وتشمل هذه القطع أجزاء من القلادة التي رسمت وصورت في ذلك الوقت من قبل فريق التنقيب بقيادة بريطانيا، والتي اكتشفت لاحقاً في عداد المفقودين عندما صورت مومياء عمرها 3000 عام بالأشعة السينية في عام 1968.
وتعتمد قضية البرنامج ضد كارتر بشكل كبير على عمل عالم المصريات الفرنسي مارك جابولد، الذي قضى سنوات في التحقيق في اختفائه.
وهو يعتقد أن العقد الذي عُرض للبيع بالمزاد العلني في لندن عام 2015 تضمن خرزاً ذهبياً مأخوذاً من الطوق الأصلي.
ويعتقد أن صقرين، مصنوعين من الذهب والقيشاني، الخزف الموجود في متحف كانساس في أمريكا، كانا أيضاً جزءاً من تصميمه الأصلي.
يزعم البرنامج أن كارتر، الذي توفي عن 64 عاماً في عام 1939، باع الصقرين إلى جامع آثار. بعد ذلك تم بيعهما لعالم مصريات، باعهما بدوره إلى المتحف في عام 1967.
وقالت البروفيسورة مونيكا حنا: «لا يوجد أبرياء تماماً ولا يوجد أشرار كاملون، وأعتقد أنه كان مزيجاً من الاثنين، حيث حاول في بعض الأحيان بذل قصارى جهده لحماية المواقع، وفي أوقات أخرى فعل الأفضل لمصلحته الخاصة».
وعثرت بعثة توت عنخ آمون، التي مولها اللورد كارنارفون، على أكثر من 5000 قطعة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdedjw93

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"