عادي
سعيد الرميثي الرئيس التنفيذي للشركة لـ الخليج:

7 % من منتجات «أركان» تستهدف قطاع النفط والغاز

22:17 مساء
قراءة 4 دقائق
سعيد الرميثي

أبوظبي: عدنان نجم

أفاد المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «حديد الإمارات أركان» بأن نسبة المقاطع الإنشائية التي تقوم الشركة بتصنيعها وتستهدف من خلالها قطاع النفط والغاز بلغت نحو 7% من إجمالي منتجاتها التي تم تصديرها إلى مختلف دول العالم خلال العام 2021.

وذكر الرميثي في حديث ل«الخليج»، أن شركة حديد الإمارات أركان عززت حضورها في قطاع الطاقة والنفط والغاز من خلال توريدها منتجات المقاطع الإنشائية الثقيلة والمتوسطة لمشاريع النفط والغاز في المنطقة والعالم. وتسعى الشركة خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2021»، إلى تسليط الضوء على إسهامها في تطوير قطاع الطاقة وتوسيع نطاق أعمالها في هذا القطاع الحيوي.

وقال: «تسرنا المشاركة للمرة الثامنة في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول، حيث نجتمع مع نخبةٍ من القادة والمسؤولين على مختلف المستويات الإقليمية والدولية في قطاع الطاقة، ونتواصل مع المتخصصين في قطاع النفط والغاز، للتعرف إلى احتياجاتهم المتعلقة بتطوير التطبيقات واستخدامات الحديد ومواد البناء». وأضاف:«يشكل المعرض منصة هامة لنا لاستعراض منتجاتنا وخدماتنا وحلولنا لعملائنا في قطاع الطاقة بمختلف مكوناته، كما يعد فرصة للحوار وتبادل الآراء والمناقشات مع قيادات قطاع النفط والغاز في المنطقة حول أحدث التطورات في استخدام الصلب في تطوير البنية التحتية في جميع مراحل صناعة النفط والغاز من التنقيب والاستخراج مروراً بالنقل وحتى التكرير والتصنيع».

أسواق خارجية

وحول تصدير منتجات الشركة للأسواق الخارجية، أجاب الرميثي: «تمكنا من توسيع أسواق صادرات منتجات الحديد إلى أكثر من 60 مقابل 56 سوقاً في بداية العام، وندرس بشكل مستمر إمكانية دخول أسواق جديدة تساهم في تحقيق رؤية النمو الطموحة للمجموعة، وتعتبر زيادة صادرات المجموعة في صميم استراتيجيتها لتنويع مصادر إيراداتها من خلال قنوات تسويقها المتنوعة، وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية لدعم الهوية الصناعية الموحدة «اصنع في الإمارات»، والتي تهدف إلى تشجيع التصنيع ودعم المنتج الوطني».

وتابع: «دأبنا على تزويد قطاع النفط والغاز باحتياجاته من المقاطع الإنشائية المتوسطة والضخمة عالية الجودة والمعدلة خصيصاً حسب الحاجة، ما جعلنا مورداً أساسياً في العديد من أسواق الحديد والصلب الأساسية في الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وكوريا الجنوبية».

توسع

وعن وجود توجه للاستحواذ أو توسع أعمال الشركة محلياً وخارجياً، أجاب الرميثي:«إن المجموعة منفتحة على دراسة كافة الفرص لتوسيع أعمالها محلياً وخارجياً، من خلال الاستحواذ على شركات مكملة لأعمال الشركة أو توفير احتياجاتها من المواد الخام، والتوسع في عمليات التصدير وزيادة الحصة السوقية للشركة، نواصل مراقبة مستجدات السوق عن كثب، والاستثمار بكثافة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا المتقدّمة والاستدامة والقدرات والموارد البشرية».

أداء قوي

وحول أداء المجموعة خلال العام الجاري، قال:«حققت مجموعة حديد الإمارات أركان أداءً قوياً خلال النصف الأول من العام 2022 حيث بلغ صافي أرباح المجموعة 280 مليون درهم للشهور الستة الأولى من عام 2022 مقارنةً بخسارة قبل الاندماج بقيمة 23 مليون درهم في النصف الأول من العام الماضي، وارتفعت أيضاً إيرادات النصف الأول إلى 4.61 مليار درهم مقارنة مع 418 مليون درهم للفترة نفسها من العام الماضي. وساهمت عدة عوامل رئيسية في تحقيق هذا الأداء القوي، من ضمنها ارتفاع حجم المبيعات وزيادة الأسعار بالإضافة إلى العمل المستمر على تحسين كفاءة العمليات التشغيلية للمجموعة». وأضاف:«رغم التحديات الحالية في الأسواق تسعى الشركة حتى نهاية العام إلى تعزيز كفاءتها التشغيلية وخفض مديونيتها وتحسين طريقة إدارة السيولة النقدية والمخزون فضلاً عن الإدارة المحكمة للتكاليف في ظل ارتفاع أسعار المواد الخام. وستعمل المجموعة على مواصلة تطوير منتجات جديدة ومبتكرة كلما سنحت الفرصة لذلك».

كفاءة وخبرة

وذكر الرميثي أن حديد الإمارات أركان تتمتع بالكفاءة التشغيلية العالية والخبرة الواسعة لتلبية الطلب العالمي على منتجات الحديد والصلب ومواجهة جميع التحديات التي يشهدها القطاع والحد من تأثيرها في معدلات نمو إيراداتنا خلال العام الجاري.

وقال: «نحن قادرون على ترسيخ مكانتنا في القطاع، الأمر الذي انعكس من خلال مستويات الطلب المتنامية على منتجات حديد الإمارات أركان في الأسواق العالمية، وبالرغم من أن حالة عدم اليقين في السوق التي كان لها تأثير متباين في المناطق المختلفة، التي عانى بعض منها تراجعاً في الطلب، فإننا نواصل جهودنا ونحرص على تعزيز التعاون مع عملائنا في أسواق التصدير حتى نتمكن من مواصلة تلبية معدلات الطلب».

منتجات

وحول منتجات الشركة وأعمالها، قال:«اكتسبت حديد الإمارات أركان سمعتها الرائدة عبر العقدين الماضيين من خلال توفير أفضل منتجات الصلب عالية الجودة، بما فيها حديد التسليح، ولفائف أسلاك الحديد، والمقاطع الإنشائية الثقيلة والضخمة، والألواح الارتكازية، وتعد حديد الإمارات أكبر مصنّع للمقاطع الإنشائية الثقيلة والضخمة، والمنتج الوحيد للألواح الارتكازية المسحوبة على الساخن في منطقة الشرق الأوسط، وهي مصنّع الحديد الرابع على مستوى العالم حصولًا على شهادة نظام الجودة للمنتجات النووية من الجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين ASME».

وأضاف: «قامت المجموعة خلال الربع الثالث من هذا العام بطرح منتجها الجديد حديد التسليح ES600 الذي يتميز بصلابته واستدامته، ويضع معايير جديدة في قطاع البناء. وقد أعلنا أيضاً عن خططنا لإضافة اللفائف المدرفلة على الساخن إلى مجموعة منتجاتنا المتنوعة لتلبية احتياجات الأسواق المحلية والإقليمية بشكل أساسي من المنتجات المسطحة عالية الجودة. وتقوم الشركة حالياً بإجراء تقييم شامل للمشروع الذي يتضمن إنشاء مصنع اللفائف المدرفلة على الساخن المؤتمت بالكامل والأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتتجاوز بذلك الطاقة الإنتاجية الإجمالية للشركة عند استكمال المشروع 5 ملايين طن في العام».

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2n6cmrsm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"