عادي
يدها الكريمة تمتد بالخير دوماً بلا تفرقه

إنسانية جواهر.. 25 مؤسسة تديرها بقلبها الكبير

00:31 صباحا
قراءة 4 دقائق
سلطان وجواهر واحتواء الصغار

كتبت: جيهان شعيب

الإنسانية بمعناها ومضمونها تتجسد في الكيان السامي لقرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، فسموّها استثنائية برأفتها الواسعة، وحنوّها الجارف، وودّها الصادق، والشواهد على ذلك عدة، فالصغار في كفة احتوائها واحتضانها كالكبار، والأصحاء كالمرضى يحظون بجلّ عنايتها، وكامل رعايتها، والمتميزون ينالون تقديرها، والمجتهدون يتمتعون بتشجيعها، ويدها الكريمة الممتدة دوماً بالخير لا تفرق بين هذا عن ذاك.

بشفافية تامة، وكحقيقة واقعة ومشهودة، فسموّها، وهي رئيسة مؤسسة القلب الكبير، صاحبة هذا القلب الراقي أيضاً، المفعم بالرحمة والإنسانية، وهي شخصية مبدعة الجوانب، منسابة العطاء والجود، تقود دفة أكثر من 25 مؤسسة، بإخلاص تام، وتفان متواصل، وتتوالى فيها قراراتها الريادية الهادفة، وتوجيهاتها غير المسبوقة، بفضل نظرتها الثاقبة، التي تنهض بالعمل، وترتقي بمفرداته، وفي ذلك يثمّن ويقدر صاحب السمو حاكم الشارقة، دوماً جهود سموها المشرّفة المتنوعة، ومنها رعاية الأجيال، والاهتمام بها في المؤسسات كافة التي تشرف عليها.

1

مراكز متقدمة

يأتي هنا تأكيد سموه أن رعاية وتأهيل أبناء وبنات الشارقة منذ طفولتهم حتى استقرارهم، والوصول إلى المراكز المتقدمة، وبناء أسرهم بطمأنينة واستقرار، تعد الأولوية الأساسية التي يعمل عليها سموه، بمشاركة وجهود قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في حين قالت سموها «إن الشارقة يرعاها رجل لا يكلّ عن حثّ أبنائه على طلب العلم، والسعي للمعرفة في جميع المجالات العلمية والحياتية»، خلال استقبال سموهما أصحاب الإنجازات العلمية والتكنولوجية من منتسبي مؤسسات ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين -التي أسستها سموها- الذين فازوا بالمراكز الأولى، وتأهلوا للتصفيات النهائية في مسابقات عدة عالمية، خاصة بمجالات العلوم والتكنولوجيا في المؤسسة.

أربعة قطاعات

وبالنظر في المؤسسات التي تتولى سموها دعمها ورعايتها، نجد أنها تنقسم إلى قطاعات أربعة حيوية، وأساسية، وهي تنمية قدرات الأطفال والشباب، وتمكين المرأة، والارتقاء بالمجتمع والأسرة، والعمل الخيري والإحسان، وتصب جميعها في خدمة المستهدفين منها، فيما يتصدّرها «المجلس الأعلى لشؤون الأسرة» الذي تأسس عام 2000، وانبثقت عنه مؤسسات تهتم بالأسرة وأفرادها، أهمها «إدارة التنمية الأسرية وفروعها» التي تأسست لتكون عوناً للأسر في إيجاد الحلول المناسبة لقضاياها، وما يواجهها، في حين جاء اهتمام سموها بالأسرة، لأهميتها في إقامة مجتمع متماسك.

وأيضا ينصب اهتمام سموها في الأسرة لتكوين مجتمع قادر على مواجهة التحديات باختلافها، والبناء، والتطوير، اعتماداً في المقام الأول على ذاته، وفكره، وقيمه، ومبادئه، وعاداته وتقاليده، ومن ثم الانفتاح المدروس على التجارب الأخرى، من دون استعارتها، أو الاقتباس منها، وإنما الاستفادة الواعية منها، فيما الأسرة -وفق توجهات سموها - تتركز في أنها وحدة ثقافية، واقتصادية، ونفسية، إلى جانب كونها المدرسة الأولى والمصدر الأكثر تأثيراً في تأسيس الأخلاق والقيم.

1
خلال زيارة الشيخة جواهر لمركز تنمية المرأة في إسلام أباد

الأسرة والصحة

ومن مجلس الأسرة، جاءت «إدارة سلامة الطفل»، التي كانت انطلقت في 2011 تحت اسم «حملة سلامة الطفل»، حتى إصدار سموها، قراراً إدارياً قضى بتأسيس الإدارة، لترسي مجتمعاً يتمتع فيه الأطفال بالصحة النفسية والسلامة الجسدية، مواصلة في ذلك نشر الوعي بأهمية المحافظة على سلامتهم، وحمايتهم، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي لهم.

وهنا أيضاً جمعية أصدقاء مرضى السرطان، التي انبثقت عنها «القافلة الوردية»، التي عملت على التوعية بمرض السرطان، وكيفية مواجهته، والحد من آثاره، فضلاً عن الجمعيات الأخرى الداعمة للصحة التي أسستها سموها، ضمن إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وهي جمعية أصدقاء مرضى السكري، وأصدقاء مرضى التهاب المفاصل، وأصدقاء مرضى الكلى، وأصدقاء الرضاعة الطبيعية.

بناء الأجيال

وبالمرور على مؤسسات أخرى تديرها سموها، في ضوء صعوبة حصرها جميعاً في بضعة أسطر، نجد أن حكمة سموها تمثلت أيضاً، في تأسيس «مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين» عام 2016، والتي تعد أول مؤسسة إماراتية وعربية وإقليمية، تسعى إلى بناء جيل إماراتي قادر على قيادة المستقبل والتأثير فيه، ملتزماً بهويته الوطنية، فيما تنضوي تحت المؤسسة كل من: «أطفال الشارقة»، «ناشئة الشارقة»، «سجايا فتيات الشارقة»، «الشارقة لتطوير القدرات»، وتتولى تلك المؤسسات تنشئة الأجيال الجديدة، بدءاً من مرحلة الطفولة إلى الشباب، وفق برنامج تعليمي أكاديمي، إبداعي، رياضي، وطني، شامل، يستهدف غرس القيم السليمة في الأجيال الجديدة، وتطوير مهاراتها.

دعم اللاجئين

وتتجلى رحمة سموها في أبرز ما يكون، في «مؤسسة القلب الكبير» التي تترأسها، وأطلقتها عام 2015 لرعاية ودعم اللاجئين حول العالم، وحماية وتمكين الفئات المهمشة في المواقف الضعيفة، وقدمت المؤسسة دعماً يزيد على 31 مليون درهم من خلال 28 مشروعاً متعدد القطاعات خلال عام 2021، وأثر هذا الدعم المالي في حياة أكثر من 590 ألف شخص في 12 دولة تأثرت بالنزاعات، والكوارث الطبيعية، وامتد الدعم ليشمل خمسة قطاعات حيوية: التعليم، والرعاية الصحية، والمساعدات الإنسانية، والإغاثة في حالات الطوارئ، فضلاً عن الحماية وسبل العيش.

وساعدت الاستجابة الخيرية الدولية لمؤسسة القلب الكبير، في إعادة تأهيل الأشخاص المحرومين الذين نزحوا قسراً بسبب النزاعات، والأمراض الاجتماعية، فضلاً عن دعم المؤسسة مشاريع التنمية المستدامة، وغيرها.

1
خلال زيارة سمو الشيخة جواهر القاسمي لمستشفى «57357» في مصر

تمكين المرأة

وهنا «مجلس سيدات أعمال الشارقة» الذي أسّسته سموها لتمكين المرأة في القطاع الاقتصادي، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، والمشاريع المستدامة، علاوة على توفير المجلس الذي يضم أكثر من ألفي عضوة من القطاعات المختلفة في الإمارات، وبريطانيا، والبرازيل، والكويت، الخبرة والإرشادات للمشاريع التجارية، فيما حرصت مؤسسة «نماء» والمؤسسات التابعة لها والتي تشمل في تخصصاتها سيدات الأعمال، والحرفيات، ورائدات الأعمال الناشئة، وصاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومنصات التعليم والتدريب المهني، على أن تكون الإمارة بيئة صديقة وجاذبة لرائدات الأعمال، من خلال تعزيز الوعي الذاتي للمرأة وبناء الشراكات واستحداث السياسات والتشريعات الملائمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p856w2k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"