عادي
مشروعات إنسانية عنوانها الأمل والعطاء

جواهر.. «قلب كبير» يحمل الخير للعالم

00:33 صباحا
قراءة 5 دقائق

رحلة الإنسانية تنطلق من الشارقة إلى رحاب العالم، عبر «مؤسسة القلب الكبير»، التي تحمل روح قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وتعكس صفتها الإنسانية بقلبها الكبير، باعثة الأمل في نفوس الفئات المحتاجة، وغارسة قيمة العطاء بأجمل صورها؛ فقصة المؤسسة جسدت حياة جديدة لأسر كثيرة، عبر مشروعات الأمل في دول العالم التي غيرت واقع سيدات ومتضررين، ومكّنت جزءاً من المجتمع، ليحققوا الأثر العظيم في حياتهم، ونقلت حياتهم إلى آفاق جديدة، إلى أمل بغدٍ أفضل، إلى رحلة عبور نحو حياة مستقرة.

الصورة

التسلح بحرفة
مشاريع إنسانية تنطلق من «القلب الكبير» سموّ الشيخة جواهر، التي جعلت الخدمة المجتمعية والإنسانية، عنواناً لمؤسسات أسست لدعم الفئات الأكثر احتياجاً واللاجئين والضعفاء، فعطاء سموها يتميز بالاستدامة؛ عبر المشروعات التي تنفذ في مؤسسة القلب الكبير، فالهدف ليس تقديم مبلغ قليل يعينهم على تسيير أمورهم في مرحلة واحدة، بل تميّزت بتمكين تلك الفئات المحتاجة، عبر تسليحهم بحرفة أو مهنة تبقى معهم، وتعمل على تدريبهم وتأهيلهم، لينطلقوا في عالم الأعمال كل يوم، ويصقلوا مهاراتهم وينجزوا.

«القلب الكبير» تمكّنت منذ تأسيسها حتى الآن، من دعم نحو 4 ملايين مستفيد ومساندتهم، في 29 دولة، غيرت واقع حياة أسر محتاجة، وكثيرة هي المواقف الإنسانية النبيلة التي تزخر بها حياة الشيخة جواهر، وهي تعكس بطبيعتها عطاءها غير المحدود، وتفتح عبرها أبواب القلب لأبنائها وللإنسان بشكل عام، فنجدها في كل جلسة مع الأطفال في الدول الفقيرة تحنّ عليهم، وتستمع إلى السيدات بقلب يملؤه العطاء والإنسانية، وصدق العاطفة تجاه الآخر، لتنال بعطائها الكبير محبة الناس، من الداخل والخارج، فتلك المحبة نتيجة حتمية لعطائها وإنسانيتها وقلبها الكبير.

الصورة

الجهود الإنسانية

قصة القلب الكبير بدأت عام 2015، وأنشئت المؤسسة بهدف حشد الجهود الإنسانية، لمساعدة الأطفال والمستضعفين والمحتاجين وأسرهم في العالم، وتهدف مشاريعها في قطاع التعليم إلى تحديد الفجوات التعليمية في المجتمعات المستضعفة وسدّها، ببناء المدارس، وتقديم المنح الدراسية، وبناء قدرات المعلمين وتمكينهم، وتسهيل الوصول للخدمات والموارد التعليمية، وتطوير جودة التعليم لتحسين المستوى التعليمي للأطفال. وتهدف مشاريعها في تحسين الأحوال المعيشية، إلى تقديم الدعم التنموي المستدام، بتوفير برامج تدريبية وتأهيلية، لبناء القدرات وتطوير المهارات، وخلق فرص العمل، وتقديم المساعدات النقدية، إذا لزم الأمر، لضمان تحقيق الفئات المستهدفة الاكتفاء الذاتي والاستقلال الاقتصادي.

معظم شرائح المستفيدين من المؤسسة خارج دولة الإمارات، كما يعمل شركاء المؤسسة في كثير من البلدان والأقاليم المختلفة، من المدن الكبرى إلى القرى النائية. ويختلف كثيراً الواقع المعيشي من منطقة إلى أخرى، ونفذت المؤسسة الإنسانيّة العالميّة المعنيّة بمساعدة اللاجئين والمحتاجين في العالم 28 مشروعاً وبرنامجاً إنسانيّاً مستداماً خلال عام 2021 بكلفة تجاوزت 31 مليون درهم، استفاد منها نحو 590 ألفاً في 12 دولة متأثرة بالصراعات والكوارث الطبيعية، تجسيداً لأهدافها في دعم الفئات الأضعف وحمايتهم، ومدّ يد العون للمحتاجين أينما كانوا.

الصورة

مشاريع تنموية

وتميزت المشاريع التنموية التي نفذتها المؤسسة بالاستدامة والأثر التراكمي المتواصل الذي يؤدي إلى تحقيق تغيير نوعي وجوهري في حياة الكثير من اللاجئين والنازحين والمحتاجين في العالم.

واحتفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بمسيرة عطاء قرينة سموّ الشيخة جواهر، في حفل خاص جددت خلاله الثقة بسموّها «مناصرة عالميّة بارزة للأطفال اللاجئين».

الصورة

التمكين الاجتماعي

قصة إنسانية جسدت بحروف من النور، وعكست قيمة التمكين بأجمل صورها، وذلك تحقق في مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، منذ عام 2002، وهي معنية بشؤون الأيتام في إمارة الشارقة، لتحتضنهم وتضمن لهم الحياة الكريمة، حتى يصبحوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم. ويعمل القائمون على تثقيف المجتمع وتعزيز قيمة التكافل الاجتماعي، وتلك القيم الإنسانية تعكس رسالة الشيخة جواهر، في دعم الإنسانية أينما كانت، وتجسيد قيم العطاء بأجمل صورها.

مدينة الخدمات الإنسانية

عطاءات الشارقة لا تتوقف عند حدّ، بل تستمر من أجل دعم جميع فئات المجتمع، ومدّ يد العون لأبناء الشارقة، وفي قصتنا هذه نسرد لكم حكاية مدينة أسست لخدمة الناس، وهي مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، فقد أنشأت عام 1979 فرعاً لمنظمة الأسرة العربية في منطقة الخليج والجزيرة العربية، واستمرت في عملها منظمة طوعية غير حكومية، تقدم خدمات التعليم والتدريب والتأهيل لذوي الإعاقة في الدولة، ثم تحولت إلى مؤسسة أهلية مستقلة، لتمكين المعاقين.

حققت المدينة الكثير من الإنجازات، فقد أسهمت في تمكين أعداد كبيرة من ذوي الإعاقة، وقدمت خدمات تعليمية واجتماعية وتأهيلية وإرشادية لأسرهم، وهذا العطاء تجسد في إنجازات ذوي الإعاقة التي أبهرت المجتمع.

أصدقاء مرضى السرطان

دعم المرضى سمة تميزت بها المؤسسات التابعة لسموّ الشيخة جواهر، فتجسد ذلك في قصص إنسانية دونت في صفحات التاريخ، وقصص ملهمة تحكي أملاً جديداً، وحكايات لا تتوقف من الدعم الإنساني، ومن إحدى القصص التي نسردها هنا، قصة «جمعية أصدقاء مرضى السرطان»، التي أسست عام 1999، بتوجيهات الشيخة جواهر، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، وتولت دعم مرضى السرطان، وأسرهم، للتغلب على التحديات التي تواجههم، وزرع الأمل في نفوسهم، ومرافقتهم خلال رحلة التعافي، وعرض قصص الملهمين منهم، لدعم إخوانهم، والمساهمة بإيجابية عبر الشراكة المجتمعية.

أصدقاء مرضى الكلى

فئة أخرى من المرضى تحظى بدعم سموّها، عبر جمعية أصدقاء مرضى الكلى، حيث تعمل الجمعية على نشر الوعي بأمراض الكلى وطرائق الوقاية منها في المجتمع، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمصابين بهذه الأمراض وأفراد أسرهم، وتلتزم الجمعية بتقديم برامج نوعية لتوعية المجتمع والمصابين بداء السكري وعائلاتهم، ويتضمن ذلك تقديم الدعم لهم بكافة أوجهه العلاجي والمعلوماتي والنفسي والاجتماعي.

أصدقاء مرضى التهاب المفاصل

وحكاية جديد نسردها عن «جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل»، وهي تطوعية اجتماعية، منبثقة عن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وتترأسها سموّ الشيخة جواهر، أسست عام 2009، وتهدف إلى نشر الوعي الصحي بأمراض المفاصل وأعراضها وطرائق علاجها، وتقديم الدعم المادي للمرضى المعوزين ودعم وحدة أمراض المفاصل، وتثقيف المجتمع بكل شرائحه بأعراضها ومضاعفاتها، وحثّ الأسر على أنماط الحياة الصحية، والمساهمة في دعم المعوزين وغير القادرين على تحمل نفقات العلاج.

أصدقاء الرضاعة الطبيعية

وفي الحكاية الأخيرة، نحدثكم عن «جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية» وهي تطوعية غير ربحية تعمل تحت مظلة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وتعنى بالأم والطفل. كما تحظى برئاسة فخرية من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، وأسستها مجموعة من مؤيدي الرضاعة الطبيعية، وتوفر هذه الخدمة بيع أجهزة الرضاعة العالية الجودة ومستلزماتها وتأجيرها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4w777339

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"