عادي

آلة الناي.. ابنة الطبيعة البدائية تتحدى الزمن

20:43 مساء
قراءة دقيقة واحدة
آلة الناي

الشارقة: مها عادل

قصة آلة الناي في بدايتها تتشابه مع العديد من الآلات الموسيقية؛ من حيث اقتباس أدواتها وفكرتها من الطبيعة ومكوناتها، وتحديداً من عنصرين مهمين؛ هما الهواء والنبات. فسحر الصوت الصادر عن احتكاك الريح بالأشجار ونبات القصب، حفز الإنسان البدائي على محاولة تقليده عبر ضمِّ الشفتين والنفخ ليَخْرُج صفيراً. والصفير ابتُكِر قديماً كلُغةٍ في التعبير الفني، ومُحاكاةً للكلام والتواصل بين البشر.

معظم أغاني الشعوب وألحانها هي الناتج الطبيعي عن هذه العلاقة الحميمة بين الإنسان والنبات. خشب الأشجار ونبات القصب شكَّلا مساراً حيوياً لتاريخ تطور الآلات الموسيقية على مدى التاريخ. وإذا استثنينا الآلات النحاسية، كنتيجة للثورة الصناعية، فسنلاحظ أن مُعظم الآلات الموسيقية مصنوعة من الخشب، وإنْ دخل على بعضها شيء من المعدن.

ابتكرت معظم الشعوب القديمة في مختلف بقاع الأرض نايها الخاص، بعضها انقرض لأسباب موسيقية وأنثروبولوجية، وبعضها الآخر عاش طويلاً، القليل منها خضع لقُرون من الزمن إلى تحولات وتبدلات في الشكل والحجم والمضمون، ما أدى إلى تطور كبير في قدراته الصوتية وإمكاناته التعبيرية.

وشهد الناي مجموعة من التحديثات، أسفرت فعلياً عن آلات مثل الفلوت والكلارينت والأوبوا والباصون التى تُشكّل فى الأوركسترا السيمفونية مجموعة الآلات الهوائية/ الخشبية.

أما نايُ القصب، وهو من أقدم الآلات الموسيقية التقليدية على الإطلاق، فوُجدت عند الكثير من الأعراق والشعوب، وخصوصاً عند شعوب البحر الأبيض المتوسط وآسيا الوسطى والأناضول.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ykskzcdb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"