عادي

الصومال يستغيث بالمجتمع الدولي بعد تفجيري مقديشو

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين
1

وجه الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي ناشد فيه تقديم المساعدة للمصابين في هجوم بسيّارتَين مفخّختَين، أسفر عن مقتل مئة شخص السبت في العاصمة مقديشو. كما أعلن رئيس الوزراء حمزة عبدي بري، أنه لا رجوع عن قرار القضاء على حركة «الشباب» المتطرفة التي تبنت التفجير الإرهابي المزدوج.

وبينما واصلت الجرافات، أمس الاثنين، تمشيط موقع الانفجار بحثاً عن ضحايا تحت الأنقاض، قال الرئيس الصومالي: «ندعو المجتمع الدولي، الإخوة الصوماليين والأخوة الآخرين (...) إلى إرسال أطبّاء إلى الصومال لمساعدة المستشفيات على علاج الجرحى»، مشيراً إلى أن عدد القتلى يمكن أن يرتفع. وأضاف شيخ محمود بعدما تبرّع بالدم «لا يمكننا نقل كل هذا العدد من الجرحى جواً (...). نطلب من أيّ شخص يمكن أن يرسل لنا المساعدة أن يقوم بذلك». وأكد أن الصومال و«هؤلاء الإرهابيين في حالة حرب»، مشيراً إلى أنّ «هذا الهجوم المزدوج يدلّ على أنّ الإرهابيين الشباب» خسروا و(...) باتوا غير قادرين على مواجهة الجيش، لذلك تسلّلوا لقتل المدنيين الأبرياء.

وبموازاة ذلك، تعهد رئيس الوزراء، حمزة عبدي بري خلال زيارته عدداً من مستشفيات مقديشو التي يعالج فيها المصابون نتيجة التفجيرات، بالثأر للشعب الصومالي من الإرهابيين. وقال بري إن البلاد في حالة حرب مع الجماعات الإرهابية، ودعا الشعب الصومالي إلى التحلي بالصبر ودعم الجيش في قتاله ضد حركة «الشباب». 

وبحث بري في اجتماع طارئ للحكومة، تقديم المساعدات الطارئة لضحايا التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مقر وزارة التربية والتعليم، وأعلن عن تقديم الحكومة مبلغ مليون دولار لصندوق إغاثة للضحايا، وتكفل الحكومة بتعليم أطفال الشهداء، وبعلاج ورعاية الجرحى على نفقة الدولة.

كما أعلنت الحكومة تعطيل الدراسة لمدة 3 أيام، من أجل إتاحة الفرصة للطلاب للمشاركة في عمليات الإنقاذ الجارية، وتوجيه كل المؤسسات والهيئات الحكومية للمشاركة في عملية تقديم المساعدات للضحايا.

وأشارت أيضاً إلى أنها قررت مواصلة العمليات العسكرية ضد الإرهابيين، وتعزيز الأمن والاستقرار، وإعادة بناء بنك الدم الوطني.

وقال وزير الصحة الصومالي علي حاجي أدن، أمس الاثنين، إن حصيلة قتلى انفجار السيارتين الملغومتين ارتفع إلى 120 قتيلاً على الأقل. وقال الوزير إن عدد القتلى بلغ 120 وإن 150 شخصاً يتلقون العلاج في المستشفيات.

من جهة أخرى، أعدمت المحكمة العسكرية الصومالية، صباح أمس، ثلاثة متطرفين صدرت بحقهم أحكام إعدام في عام 2019 بعد إدانتهم بالتسبب في تفجيرات أودت بحياة مسؤولين ومدنيين في مقديشو.

ووجهت المحكمة إلى الرجال الثلاثة تهماً بالتورط في تفجيرات أحدها وقع في«سوق كاوو غدي» في نوفمبر 2018، وأسفر عن مصرع 12 شخصا وإصابة 7 آخرين بجروح.

ونفذت السلطات الصومالية في الفترة الأخيرة إعدامات على عناصر من حركة «الشباب» وتنظيم «داعش» اتهموا بالضلوع في تفجيرات واغتيالات وقع معظمها في مقديشو.

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2yv6pan4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"