استقبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، امس الاثنين، قادة أرمينيا وأذربيجان، لإجراء محادثات بعد مواجهات مسلحة عنيفة بين هذين البلدين في القوقاز حيث تسعى موسكو إلى تأكيد نفوذها.
وأكد الرئيس الروسي، أن الهدف من القمة الثلاثية في سوتشي، هو تنفيذ جميع الاتفاقات المتعلقة بتسوية نزاع كاراباخ التي تم التوصل إليها في عامي 2020 و2021.
وعقد بوتين اجتماعين ثنائيين منفصلين مع كل من نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، قبل القمة الثلاثية بين روسيا وأرمينيا وأذربيجان، حيث ناقش قادة الدول تسوية الوضع في إقليم كاراباخ، ومن المتوقع أن تتبنى الأطراف وثيقة من شأنها أن تشكل الأساس لمعاهدة سلام مستقبلية.
وأعرب بوتين، في لقائه مع باشينيان، عن أمله في إحراز تقدم في تسوية كاراباخ وإنهاء الصراع الدائر حوله منذ سنوات. وقال لباشينيان: «يجب أن نتحدث عن كل هذه القضايا (تسوية قضية كاراباخ- معاهدة سلام)، وآمل حقاً أن نتقدم في ذلك.. آمل حقاً أن نتمكن من اتخاذ خطوات للأمام نحو تسوية»، منوهاً بأن الصراع في كاراباخ مستمر منذ سنوات عدة، ويجب إنهاؤه.
من جهته قال باشينيان إن المقاربات التي يطرحها الجانب الروسي بشأن كاراباخ وإقامة علاقات بين أرمينيا وأذربيجان، مقبولة ليريفان. ولفت باشينيان إلى أن انسحاب القوات الأذربيجانية من منطقة مسؤولية قوات حفظ السلام الروسية في كاراباخ أمر مهم لأرمينيا، وأن بدء العمل على ترسيم الحدود يجب أن يسبقه تعزيز الأمن على الحدود، وأن الاتصالات على أراضي أرمينيا يجب أن تكون تحت السيطرة الكاملة ليريفان.
واستقبل بوتين باشينيان وعلييف لاستعادة دوره في ضبط أوضاع القوقاز، حيث يقوم الغربيون بجهود الوساطة الخاصة بهم. ونظم رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مفاوضات بين باشينيان وعلييف في بروكسل في أغسطس/ آب.
وخلفت حرب خريف 2020 بين أرمينيا وأذربيجان أكثر من 6500 قتيل من الجانبين، وانتهت بهزيمة عسكرية أرمنية واتفاق سلام برعاية موسكو. لكن مواجهات متقطعة استمرت رغم وجود قوات حفظ السلام الروسية.
