عادي
نمو قوي في الإيرادات إلى 7.12 مليار درهم

«حديد الإمارات» تتحول للربحية بـ 383 مليون درهم في 9 شهور

11:36 صباحا
قراءة 4 دقائق
أبوظبي: «الخليج»

ارتفعت إيرادات شركة حديد الإمارات «أركان» في الربع الثالث من العام الجاري 2022 إلى 2.51 مليار درهم، مقارنة بـالإيرادات المبدئية خلال الربع الثالث من العام الماضي، والبالغة 1.94 مليار درهم، أي بنموّ نسبته 29%.
وارتفعت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 269 مليون درهم إماراتي، أي بنمو نسبته 224% على أساس سنوي.
وسجّلت المجموعة صافي أرباح بقيمة 103 ملايين درهم، مقارنة بخسارة مبدئية ما قبل الاندماج بلغت 79 مليون درهم للفترة نفسها من العام الماضي. وجاءت هذه المكاسب مدفوعة بالاستراتيجية التي انتهجتها المجموعة لتنويع الإيرادات من خلال زيادة حجم الصادرات إلى أكثر من 70 سوقاً، إلى جانب الإدارة المُحكمة للتكاليف وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
9 شهور
وارتفعت إيرادات الشهور التسعة الأولى من العام 2022 إلى 7.12 مليار درهم، مقارنة مع 6.2 مليار درهم. وسجّلت المجموعة أرباحاً قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بقيمة 863 مليون درهم مقارنة مع الأرباح المبدئية للشهور التسعة الأولى من العام 2021 والبالغة 369 مليون درهم، أي بنموّ نسبته 134% على أساس سنوي. وبلغ صافي الأرباح 383 مليون درهم، مقارنة بخسارة مبدئية ما قبل الاندماج بلغت 119 مليون درهم.
وفي أعقاب الاندماج خلال الربع الأخير من العام 2021، واصلت أعمال «حديد الإمارات» المساهمة بنسبة 90% من إيرادات المجموعة، بينما ساهمت «أركان» بنسبة 10% منها. وارتفعت إيرادات أعمال «حديد الإمارات» خلال الشهور التسعة الأولى من العام 2022 إلى 6.45 مليار درهم، مقارنة بالإيرادات غير الموحدة ما قبل الاندماج والبالغة 5.6 مليار درهم خلال الشهور التسعة الأولى من العام 2021، مدعومةً بالمبيعات القوية في أوروبا والأمريكتين وزيادة مستوى الطلب في دولة الإمارات العربية المتحدة.
أداء قوي
وبالحديث عن أداء وحدات الأعمال بشكل منفصل، فقد واصلت أعمال «أركان» أداءها القوي في ضوء الحملات التسويقية المكثفة وزيادة الأسعار وتحسّن الإنتاج منخفض التكلفة في المجموعة. وحقّقت «أركان» صافي أرباح بقيمة 48.9 مليون درهم خلال الشهور التسعة الأولى من العام 2022 مقارنة بخسارة بقيمة 29.2 مليون درهم إماراتي خلال الفترة نفسها من العام الماضي، أي بتحسن بمقدار 78.1 مليون درهم إماراتي.
من ناحية أخرى، شهدت الميزانية العمومية للمجموعة تحسُّناً ملحوظاً في نهاية فترة الشهور التسعة الأولى، مما يعكس نجاح برنامج «نماء» للتحوّل وخفض التكاليف الذي أطلقته المجموعة، إلى جانب نمو المبيعات وزيادة الأسعار خلال الفترة المذكورة. وانخفض صافي حجم القروض المصرفية للمجموعة بنسبة 41% ليصل إلى 1.34 مليار درهم بنهاية سبتمبر/ أيلول 2022 مقارنة مع 2.28 مليار درهم بنهاية ديسمبر/ كانون الأول 2021.
استراتيجية ناجحة
قال حمد عبدالله الشرفاء الحمادي، رئيس مجلس إدارة شركة حديد الإمارات أركان: «تشكّل أرباحنا القوية خلال الربع الثالث دليلاً ملموساً على نجاح استراتيجيتنا التي تتمحور حول اغتنام الفرص الجديدة في 70 سوقاً عالمية نصدّر إليها منتجاتنا، وذلك تماشياً مع الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي. وفي الوقت نفسه، حافظنا على التزامنا بتلبية متطلبات السوق المحلي ودعم استراتيجية أبوظبي الصناعية. ولهذه الغاية، نواصل تسريع جهودنا للمساهمة في دعم نمو الصناعات المحلية وتعزيز علامة ’اصنع في الإمارات‘ وندرس خيارات إنتاج الصلب المسطح لعملاء قطاع التصنيع.
أضاف الحمادي: من المتوقّع أن يحافظ اقتصاد الدولة على وتيرة نموه المُطردة على الرغم من التباطؤ العالمي المرتقب، مما يوفر لمجموعتنا بيئة عمل محفزة تساعدنا على مواصلة تنفيذ خططنا التوسعية. وخلال هذا الربع، أعلنت المجموعة عن دخولها في شراكة مع شركة «إيتوشو كوربوريشن» وشركة «جي إف إي ستيل كوربوريشن» لدراسة إمكانية إنشاء مجمّع لإنتاج مواد الحديد الخام في أبوظبي».
وفي حال أُقرّ المشروع، سيكون هذا المجمع جزءاً رئيسياً من سلسلة التوريد العالمية للحديد منخفض الانبعاثات الكربونية، مما سيعزز مساهمة استراتيجية المجموعة في دعم الأهداف الوطنية لتقليل الانبعاثات الكربونية. وسيتم توريد الإنتاج من مواد خام الحديد بشكل رئيسي للعملاء في آسيا، بمن فيهم شركة «جي إف إي ستيل».
ثقة متواصلة
بدوره، قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة حديد الإمارات أركان: «تزامناً مع احتفالنا بمرور عامٍ كامل على عملية الاندماج، نواصل تنفيذ مبادرات هامة ستساعدنا على تعزيز الإنتاج وخفض التكاليف، فضلاً عن ضمان تطبيق بروتوكولات صارمة للحفاظ على الصحة والسلامة المهنية عبر كافة عملياتنا.
وأوضح الرميثي: تمكنّا بفضل تلك الإجراءات من المضيّ قدماً في تعزيز مركز المجموعة المالي، وذلك من خلال ارتفاع أرباحنا على أساس سنوي والتراجع الملحوظ في مستوى المديونية. ومن شأن مركزنا المالي القويّ أن يمنحنا المزيد من الثقة لمواصلة تنفيذ استراتيجيتنا للنمو والتوسّع، والاستمرار في طرح منتجات جديدة. ورغم ضبابية التوقعات لأسواق المواد الخام والاقتصاد العالمي عموماً، إلا أن دولة الإمارات تقف على مشارف مرحلة نمو واعدة ومبشّرة، وسنتمكّن بالاعتماد على نموذج أعمالنا المتنوع من اغتنام كافة الفرص فور ظهورها».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mv29r753

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"