مسؤولون فلسطينيون: الإمارات أرض خصبة لنجاح الشركات الناشئة

• أسامة السعداوي: ريادة الأعمال ممر إجباري بسبب الظروف المحيطة
• كلاوس شواب: تسليط الضوء على الإمكانيات المميزة لرواد الأعمال الشباب

دبي: حازم حلمي

قال المهندس أسامة السعداوي، وزير الريادة والتمكين الفلسطيني: «تعد دولة الإمارات أحد أهم وأكبر الأسواق في المنطقة والعالم، وتشكل دبي حاضنة ملهمة لعالم الأعمال والرياديين والشركات الناشئة، ونهدف من خلال الوجود في الإمارات مساعدة الرياديين الفلسطينيين على دخول أسواق جديدة، والبحث عن فرص استثمارية واعدة تسهم في وصول المنتج الفلسطيني إلى جميع الأسواق العالمية».

وأضاف السعداوي، على هامش النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للريادة – فلسطين (ICEP 4.0)، تحت شعار «فلسطين المبتكرة.. طاقات بشرية وآفاق واعدة»، في متحف المستقبل بدبي: «أصبحت ريادة الأعمال بالنسبة للفلسطينيين ممراً إجبارياً، بسبب الظروف السياسية المحيطة، والإغلاقات وصعوبة التنقل، آملين أن يترجم هذا الحدث عقد اتفاقيات وشراكات بين المستثمرين الإماراتيين والعرب، مع 20 شركة فلسطينية ناشئة مشاركة في المعرض، وأن تكون هذه النماذج ملهمة للشباب الفلسطيني بأنه يجب خلق الفرص على الرغم من الصعوبات».

قانون للشركات الناشئة

وأشار إلى أن الوزارة قدمت إلى الحكومة الفلسطينية، مسودة بما يتعلق بإصدار قوانين خاصة بالشركات الفلسطينية الناشئة، من أجل حصرها داخل فلسطين وخارجها والعمل على توطينها، مشيراً إلى أن الموقع الإلكتروني للوزارة توجد فيه 128 شركة فلسطينية ناشئة منذ عام 2019، ولا زال العمل يجري على تسجيل المزيد من الشركات الناشئة مستقبلاً.

دعم الشركات الناشئة

وأكد هاشم الشوا رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك فلسطين، الذي يعد أكبر وأقدم بنك في فلسطين، ومؤسس صندوق «ابتكار» لتمويل الشركات الناشئة، أهمية الدور الوطني الذي يلعبه البنك في دعم الشركات الناشئة في مختلف القطاعات والصناعات الوطنية، مشيراً إلى أن انعقاد المؤتمر في متحف المستقبل بدبي يعكس أهمية مواكبة البنك لمفاهيم المستقبل والتحول الرقمي والابتكار لضمان استدامة البنك ممولاً رئيسياً للمشاريع المقبلة.

وأضاف: نهدف كي نكون مع رواد الأعمال والمستثمرين من البداية، ونجحنا في بناء مناخ داعم وملائم للشركات الناشئة قادر على تمكينها مادياً ومعنوياً، وذلك من خلال صندوق «ابتكار 1» الذي انطلق في 2015 وكذلك «ابتكار 2» الذي نجح كذلك في استقطاب بنوك وشركات تمويل رائدة في العالم، منها مؤسسة التمويل الدولية، حيث تتطلع جميعها لدعم ريادة الأعمال للشركات الناشئة في فلسطين، وتمكنت من تحديد الفرص الكبيرة في سوق الشركات الناشئة، من حيث إمكانيات ومهارات الشباب العالية.

ولفت الشوا إلى أن بنك فلسطين مساهم بنسبة 15% من صندوق ابتكار 1 وابتكار 2 الذي سيتم إطلاقه قريباً، بعد النجاح الذي حققه الصندوق الأول وبإجمالي استثمارات وصلت إلى 40 مليون دولار في الصندوقين، مشيراً إلى أن الصندوق استطاع استقطاب العديد من المستثمرين وصناديق التمويل من الإمارات ومنطقة الخليج عموماً.

الاستثمار في فلسطين

وقال حبيب حزان، مدير مشارك في صندوق «ابتكار» في فلسطين: «وجودنا في الإمارات هو امتداد طبيعي لتواصلنا مع الشركاء والمستثمرين في العالم العربي، وبفضل البنية التحتية القوية التي تتمتع بها دبي، تمثل قصة نجاح للشركات الناشئة، ولدينا خطة لزيادة الاستثمار في شركات فلسطينية ناشئة في الإمارات وفلسطين والعديد من الدول العربية والأجنبية».

وأضاف: «تعتمد مشاركتنا في المؤتمر تسليط الضوء على أهمية الاستثمار في القطاع الاقتصادي الفلسطيني، وهناك العديد من النماذج الناجحة للشركات الناشئة أبرزها شركة كان رأس مالها عند نشأتها 800 ألف دولار، ووصل رأس مالها هذا العام إلى أكثر من 70 مليون دولار، وهي تعمل في الأسواق الأمريكية».

إمكانيات مميزة

وفي كلمة مسجلة له قال، كلاوس شواب، الرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي: لا شك في أن استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث يعكس أهمية هذا المؤتمر، نظراً لما تمتلكه الدولة من منظومة مالية قوية ومتكاملة وجاذبة للشركات الناشئة، وتسليط الضوء على الإمكانيات المميزة التي يتمتع بها رواد الأعمال الفلسطينيين الشباب والموهوبين، والتي من شأنها أن تسهم في النهوض بالاقتصاد الفلسطيني ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

دعم الرواد وأفكارهم

قال خواجة أفتاب أحمد، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية في منطقة الشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان: «أظهر رواد الأعمال في الضفة الغربية وقطاع غزة أنهم يمتلكون العديد من الأفكار الخلاقة المبتكرة التي يمكن أن تدفع النمو الاقتصادي، ونحن ملتزمون بالعمل مع شركاء مثل ICEP للمساعدة على تحويل هذه الأفكار إلى أعمال ناجحة يمكن أن تنمو وتتوسع عبر الحدود».