عَلَم الإمارات تجسيد للإرادة

00:13 صباحا
قراءة دقيقتين

تحتفل الإمارات العربية المتحدة بيوم العَلَم الذي يعد مناسبة وطنية في الدولة في الثالث من نوفمبر(تشرين الثاني) من كل سنة، منذ إطلاقها من طرف صاحب السموالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2013. وتجسد هذه المناسبة مشاعر الوحدة والسلام بين أبناء الإمارات، وتعزز الشعور بالانتماء للوطن وترسخ صورة الإمارات، بالإضافة إلى تقديم نموذج على مظاهر التلاحم بين أبناء الوطن.
  يمثل الاحتفال بيوم العَلَم تجديداً للولاء للقيادة والانتماء للوطن الغالي، وتجسيداً لصورة إماراتية مشرقة تخفق الرايات فيها فوق كل البيوت تأكيداً على الحب والولاء وخدمة العلم ورفعته، وبذل الروح من أجله ليبقى شامخاً خفاقاً قوياً كشموخ وقوة أبناء الإمارات.
  العَلَم ليس مجرد قطعة قماش عليها أربعة ألوان، بل هو رمز يعيش في النفوس والوجدان نبذل الغالي والنفيس ليبقى مرفوعاً خفاقاً وهو ما يميزنا بين الشعوب وما يعني أننا ننتمي إلى هذه الأرض الطيبة وهو شعار يربطنا بهذا الوطن. علم يرفرف عالياً ليؤكد للقاصي والداني أن هذه البقعة من العالم هي دولة الإمارات العربية المتحدة التي أقامت أهم وأصدق وأقوى كيان وحدوي على وجه المعمورة.
  يجسد علم دولة الإمارات طموحات وآمال شعب الإمارات، خاصة وأنه الرفيق اليومي لهم ولجميع المقيمين على أرض الإمارات وخاصة الطلاب الذين يحيّون العلم صباح كل يوم احتراماً وتقديراً للدولة ودورها البناء في خلق أجيال قادرة على رفد الوطن بالإنجازات والإبداعات.
  إن العلم يحمل في قلوبنا مكانة رفيعة وكل من يقيم على أرض دولة الإمارات الحبيبة، فهو إرث تسلمناه من قادة الدولة ومؤسسيها تتوارثه الأجيال للحفاظ على مكتسبات الوطن ودعم تنميته المستدامة.
علم الإمارات رمز للشهداء الذين قدموا أرواحهم لرفعة البلاد وحمايتها. آباؤهم وأبناؤهم وإخوتهم وعائلاتهم يعرفون أن كل خفقة للعلم على ساريته الشماء هي تذكير بتضحية الشهيد وهو يؤدي الواجب المقدس، يذود عن بلده وشرف الجندية.
 علم الإمارات على كل سارية إنجاز حضاري، على طابع يلف العالم يحمل صورة بلدنا، وعلى منصة في محفل دولي تسجل فيه الإمارات الحضور والتأثير.
  علم الإمارات على كل طائرة تنقل المساعدات لمحتاج، وتلبي واجب الإنسانية، وعلى كل كيس قمح وأرز ينقذ المنكوبين في مجاعة أو زلزال أو إعصار.
  علم الإمارات في رحلات الفضاء ونحن نمتلك مفردات ناصية العلم والمعرفة.
  علم الإمارات تذكير باستقلالية القرار الإماراتي والعمق في تجسيد الأدوار الإقليمية والدولية، في عالم لا يحترم إلا الأقوياء والمالكين لناصية إرادتهم.
  إن يوم العلم يجسد في جوهره مدى تلاحم شعب الإمارات مع قيادته الرشيدة تحت راية العز والشموخ التي ستبقى خفاقة في سماء دولة الإمارات واحة الأمن والأمان والتسامح والازدهار، بلد الجود والخير والعطاء الذي أرسى مسيرته المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وتواصل نهجه القيادة الرشيدة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/msypw3n3

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"