عادي

«ميرسك» تتوقع انخفاض الطلب على الشحن البحري 2% إلى 4%

17:58 مساء
قراءة دقيقتين
سفينة الحاويات «ميرسك ماغلبي» أكبر سفينة حاويات ترسو في جبل علي.
سفينة الحاويات «ميرسك ماغلبي» أكبر سفينة حاويات ترسو في جبل علي.
إعداد: خنساء الزبير
بعد أن كانت شركات النقل البحري في أوج نشاطها، أعلنت شركة «ميرسك» أنها تتوقع انخفاض الطلب على الحاويات بما يراوح بين 2 و4% هذا العام.
ويرى بعض الخبراء أن نحو 90% من التجارة العالمية يتم نقلها عبر المياه، وبحسب تحليل أبحاث النقل في «بنك أوف أمريكا»، تنتقل هذه البضائع على متن السفن نحو ستة إلى تسعة أشهر قبل أن تصل إلى تجار التجزئة، وتشمل هذه البضائع الأثاث والملابس والإلكترونيات.
وعندما يصرح أكبر ناقل بحري (ميرسك) بتراجع الطلب على الحاويات، فهذه نظرة تكشف عما قد يشكل ضربة للاقتصاد تأتيه من هذا الجانب. وقد يكون ناجماً عن ضعف إنفاق المستهلك وعن ركود محتمل.
ويرى بعض الخبراء أنه ربما إشارة إلى كثرة البضائع التي تم شراؤها، فخلال عامي 2020 و2021 أغرت الأوضاع الكثيرين فتسارع الإنفاق بطريقة فاقت التصور ما جعل تجار التجزئة بحاجة لمزيد من البضائع للوفاء بالطلبات، وبالتالي طلبوا الكثير من البضائع وأصبحت مستودعات شركات النقل البحري ملأى بالمخزون، حيث لم تكن هذه الشركات على استعداد لتفويت أي صفقة، ونتاج هذا بدأت الشركات في التحول إلى بيئة يقل فيها الطلب.
ونقلاً عن منصة لوجستية تعمل مع معظم شركات النقل البحري الكبيرة، فقد أصبحت الكثير من المستودعات معبأة بالمخزون، كما يوجد ما يكفي من الأشياء التي تم جلبها بالفعل، بحيث يمكن أن تفي بحاجة المستهلك، وبالتالي تقل الحاجة للشحن؛ لذلك ربما تتراجع صفقات الشحن بأكثر من 2% إلى 4%.
وكل ما سبق يُضاف إليه سعي شركات النقل البحري إلى توفير الكثير من السفن الجديدة عندما كان الطلب مرتفعاً، وتلك السفن ستدخل الخط الملاحي خلال العامين المقبلين، ما يعني أنه ستكون هناك مساحة أكبر متاحة للحاويات، حيث من الصعب معرفة ما إذا كان المستهلكون سيكون لديهم المال، أو الرغبة لملء هذه المساحة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3kt66jyw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"