إعداد: راندا جرجس
تعد الحروق من المشكلات الوارد أن يتعرض لها جميع الأشخاص في المواقف الحياتية المختلفة، مثل انسكاب الماء الساخن أو عند الاستحمام، أو البقاء في أشعة الشمس لفترة طويلة دون دهن البشرة بالكريم الواقي، ويقوم البعض بالتعامل مع هذه الإصابات بمجموعة من الأخطاء والوصفات الشعبية الشائعة، غير منتبهين إلى أن تلك التصرفات العفوية لا تأتي بالنتيجة المرجوة في العلاج، ويمكن أن تؤثر سلباً في الجلد فيما بعد، وربما تتسبب بإحداث مضاعفات مؤلمة للمريض، ولذلك ينصح خبراء الجلدية والتجميل بتوخي الحذر والحرص على معالجة الحروق البسيطة بشكل سليم.
1-يقوم معظم الأشخاص فور التعرض للحروق، بوضع الزيوت أو معجون تنظيف الأسنان أو الزبد أو البيض على المكان المصاب أو المراهم والكريمات غير المخصصة لنوع الإصابة، غير مدركين أن هذه المواد غير فعالة، لكنها تمنع تسرب الحرارة من الجلد وتعمل على تطور درجة الحرق.
2- يضع البعض الكمادات الباردة أو الثلج مباشرة على الجلد، لاعتقادهم بأن البرودة قد تساعد على تخفيف الالتهابات الجلدية، لكن أثبتت الدراسات العلمية أن هذه العادة الشائعة تؤدي إلى تفاقم الإصابة، وربما تتسبب بإحداث حرق ثلجي وتلف لخلايا الجلد، وينصح الخبراء بالاكتفاء بغسل مكان الحرق بالماء الفاتر فقط.
3- يضع المصاب قطناً غطاءً على المكان المصاب مباشرة، أو يحاول البعض إزالة الملابس الملتصقة بالجلد المصاب أو قصها من أطرافها، لكن ينصح الخبراء بتركها حتى لا تسبب بتمزق الجلد لالتصاقها بالملابس.
4- يتعمد بعض المصابين تقشير بثور الحروق التي تظهر بعد عدة أيام في موضع الإصابة، ما يؤدي إلى تهيج الجلد في بعض الحالات وخاصة لأصحاب البشرة الحساسة، ولذلك ينصح الخبراء بعدم محاولة تنظيف الحروق أو فتح البثور أو إزالة الفقاعات وتركها لتتساقط من تلقاء نفسها، حتى لا يتلوث الجرح وتعميق أثر الحرق.
5-يمكن أن يلجأ المصابون بالحروق إلى تناول المضادات الحيوية لتسريع عملية الشفاء، لكن تشير الدراسات إلى أن الجرعات الزائدة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بنوع من بكتيريا مقاوم لها.
6-يتعامل البعض مع الحروق على أنها مشكلة بسيطة، لكن يحذر الخبراء من ضرورة مراجعة الطبيب عند ظهور بعض الدلالات، كظهور تقرحات على سطح الحرق، وارتفاع درجة حرارة المصاب، ووجود مشكلة صحية يمكن أن تعيق عملية الشفاء مثل داء السكري، أو إذا كانت مساحة الحرق أكبر من راحة اليد.
