عادي

«مؤتمر الناشرين» يوصي بالتوازن بين الكتاب التقليدي والرقمي

18:09 مساء
قراءة 3 دقائق
جانب من إحدى جلسات المؤتمر
الشارقة: «الخليج»
بعد يومين من النقاشات التي تناولت تحديات قطاع النشر العربي تحت شعار «صناعة المحتوى العربي وتحديات ما بعد الجائحة»، بحضور 627 ناشراً ومهتماً، ومشاركة 35 ناشراً ومتحدثاً شاركوا في 8 جلسات، اختتم «مؤتمر الناشرين العرب» دورته السادسة التي استضافتها الشارقة، من 2 إلى 3 من نوفمبر تزامناً مع انطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وشهد اليوم الثاني والأخير من المؤتمر الذي نظمته جمعية الناشرين الإماراتيين واتحاد الناشرين العرب بالشراكة مع هيئة الشارقة للكتاب، 4 جلسات حوارية سلطت الضوء على تداعيات أزمة كورونا على صناعة النشر والتعليم في العالم العربي، وبحثت واقع اللغة العربية ودور المؤلفين والناشرين في إثراء محتواها المعرفي وترسيخ أهميتها في وعي مجتمع القراء، وناقش المتحدّثون مستقبل المكتبات العربية وحرية التعبير، وبحثوا الحلول الممكنة للحد من أزمة التوريد العالمية وتخفيف أثرها على قطاع النشر.
واستعرض راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين في الجلسة الختامية، التوصيات التي خرج بها المؤتمر، وتضمن في مقدّمته إشادة المشاركين بالرعاية الكريمة التي حظيت بها الدورة السادسة من إمارة الشارقة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وراعي مشروعها الحضاري الذي وضع الاهتمام بالكتاب والقراءة في متن المشروع الحضاري للإمارة، وجعل من رعاية الثقافة والإبداع علامة فارقة في مسيرة الشارقة، حتى أصبحت عاصمة عالمية دائمة للكتاب وللثقافة العربية والحوار الحضاري الخلاّق مع ثقافات العالم.
وأوصى المؤتمر، رئاسة اتحاد الناشرين العرب بإعداد دراسة تستشرف مستقبل وشكل معارض الكتاب في ظل تزايد انتشار منصات الكتب الرقمية والمسموعة، للخروج بنتائج تفيد الناشرين في التوصل إلى المعادلة المثالية للتوازن في صناعة الكتاب الورقي والرقمي.

حماية الحقوق

وتضمّنت توصيات المؤتمر دعوة لتكثيف جهود حماية حقوق الملكية الفكرية في المنطقة العربية، وتفعيل تطبيق القوانين والتشريعات ذات الصلة بحماية حقوق المؤلفين والناشرين، ومواصلة التزام إدارات المعارض الدولية للكتاب بحظر مشاركة القائمة السوداء للمقرصنين.
وفي هذا السياق أوصى المؤتمر كذلك، بإعداد قائمة بالمواقع الإلكترونية التي تنتهك حقوق الملكية الفكرية، وتنشر الكتب والمطبوعات المقرصنة، ورفع القائمة إلى الجهات المختصة في كل دولة لحظر تلك المواقع، بهدف الحد من تأثير قرصنة الكتب عبر الإنترنت في حجم سوق النشر في المنطقة العربية.
وسعياً إلى معالجة فجوة المهارات لدى العاملين في صناعة النشر وإيجاد الحلول التدريبية العملية، أوصت الدورة السادسة للمؤتمر ببحث اتحاد الناشرين العرب عن آليات للتعاون مع جهات إقليمية ودولية، لتمويل ورش تدريبية للناشرين.
وبهدف تعزيز تكيّف الناشرين مع مرحلة ما بعد الجائحة واستثمار مختلف الفرص لزيادة نسبة مبيعاتهم، أوصى المؤتمر ببحث متطلبات المشاركات الفعّالة في مختلف الفرص التسويقية على أرض الواقع، وعبر المنصات الإلكترونية، والعمل على الموازنة بين المحتوى المعرفي وسوق النشر، ومراعاة اهتمامات مجتمع القراء في المنطقة العربية بكافة فئاته وشرائحه.
وشملت توصيات المؤتمر الاستفادة من تجارب الناشرين في الأقاليم والدول الأخرى، مثل الهند وبلدان إفريقيا، وبحث الاستفادة من تحوّل التعليم خلال فترة الجائحة إلى نظام الدراسة عن بعد، لتوجيه نسبة من رؤوس أموال الناشرين للاستثمار في صناعة المحتوى التعليمي الافتراضي.
وختم المؤتمر توصياته بالدعوة إلى التنسيق مع مختلف المنظمات والجمعيات والاتحادات المعنية بصناعة النشر وطباعة الكتاب في المنطقة والعالم، لضمان إقرار تسهيلات لوجستية عالمية موحدة تضمن تدفّق سلاسل الإمداد بالمواد التي تندرج ضمن متطلبات صناعة النشر ونقل الكتب.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/446ahvaz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"