عادي

بعمق 13 متراً.. كشف أثري جديد لنفق في الصخر بمصر

20:56 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة - «الخليج»

تم الكشف مؤخراً عن إنجاز أثري كبير في محافظة الإسكندرية المصرية، أثناء أعمال الحفر الأثري للبعثة بمنطقة معبد تابوزيريس ماجنا غرب الإسكندرية.

وأعلن مدير عام آثار محافظة الإسكندرية خالد أبو الحمد، عن تفاصيل العثور على نفق منحوت في الصخر على عمق نحو 13 متراً تحت سطح الأرض أثناء أعمال الحفر الأثري.

وأكد أنه كان يستخدم في التجارة ونقل البضائع من البحر إلى البر، مشيراً إلى أن النفق يضم معبداً ضخماً ونموذجاً لفنار الإسكندرية، كما اكتشفت شبكة أنفاق تمتد من بحيرة كينج ماريوت إلى البحر المتوسط، ويعتقد أنها كانت تستخدم للتجارة خاصة أوقات الحروب، بحسب موقع «فيتو».

وأضاف أبو الحمد أن النفق المكتشف له أهمية كبيرة للغاية ويكشف تفاصيل كثيرة عما كان يدور في ذلك الوقت بتلك المنطقة، وهي منطقة غنية بالآثار والأسرار التي لم تتكشف بعد.

وكانت البعثة الأثرية المصرية الدومينيكانية التابعة لجامعة سان دومينجو برئاسة الدكتورة كاثلين مارتينز، نجحت في الكشف عن نفق منحوت في الصخر على عمق حوالي 13 متراً تحت سطح الأرض وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري للبعثة بمنطقة معبد تابوزيريس ماجنا غرب الإسكندرية.

وأشار الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن النفق يبلغ طوله حوالي 1305 أمتار، وارتفاعه حوالي مترين، كما تم العثور بالقرب من المعبد على رأسين مصنوعين من الالبستر، أحدهما لشخص من العصر البطلمي، والآخر من المرجح أنه تمثال ل«أبو الهول».

وأضحت الدكتورة كاثلين مارتينز رئيسة البعثة أن الدراسات المبدئية تشير إلى أن التصميم المعماري للنفق المكتشف يشبه بصورة كبيرة لتصميم نفق يوبيلينوس باليونان، ولكنه أطول منه، واصفة إياه بالإعجاز الهندسي.

وأضافت أنه أثناء أعمال الحفر والمسح الأثري للنفق، تم الكشف عن جزء من النفق غارق تحت مياه البحر المتوسط، كما تم العثور على عدد من الأواني الفخارية والجرار الخزفية تحت الرواسب الطينية، بالإضافة إلى كتلة مستطيلة الحجم من الحجر الجيري، وباستكمال أعمال الحفر أثبتت العديد من الشواهد الأثرية أنه يوجد جزء من أساسات معبد تابوزيريس ماجنا مغمور تحت الماء، حيث تعمل البعثة حالياً للكشف عنه، فإنه وفقاً للمصادر العلمية ضرب الساحل المصري ما لا يقل عن 23 زلزالاً بين عامي 320 م و1303 م، مما أدى إلى انهيار جزء من معبد تابوزيريس ماجنا وغرقه تحت الأمواج.

جدير بالذكر أن البعثة خلال مواسم الحفر السابقة، تمكنت من العثور على العديد من القطع الأثرية المهمة داخل المعبد، منها عملات معدنية تحمل صور وأسماء كل من الملكة كليوباترا، والإسكندر الأكبر، وعدد من التماثيل مقطوعة الرأس، وتماثيل للإلهه إيزيس، بالإضافة إلى نقوش وتماثيل نصفية مختلفة الأشكال والأحجام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2h7f4sy7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"