عادي
بنسلفانيا تخطف أضواء انتخابات التجديد النصفي

بيلوسي تدعو الأمريكيين إلى التحلي بالشجاعة وعدم الاستسلام للخوف

11:10 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
نانسي بيلوسي
نانسي بيلوسي

دعت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، الليلة قبل الماضية، الأمريكيين إلى عدم الاستسلام للخوف قبل أيام قليلة من انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة، وعلقت على الهجوم الذي تعرض له زوجها، متوجهة إلى الأمريكيين بالقول: «يجب ألا نخاف، يجب أن نكون شجعاناً»، في وقت يستمر السباق بين الديمقراطيين والجمهوريين لحشد الناخبين في مختلف الولايات، بينما خطفت ولاية بنسلفانيا الأضواء لكون المقعد المتنازع عليه قد يعيد التوازن لمجلس الشيوخ أو يكرّس الأغلبية للطرف الآخر. 

وقالت الزعيمة الديمقراطية في مقطع فيديو نُشر على «فيسبوك»: «جعلني ذلك (الهجوم) أدرك الخوف الذي يشعر به بعض الناس مما يحدث في الخارج»، مشيرة إلى أن هذا الخوف يشعر به موظفو مراكز الاقتراع خصوصاً، وسكان الولايات المتحدة عموماً. وكانت بيلوسي تتحدث غداة خروج زوجها بول من المستشفى. وتابعت بيلوسي: «الرسالة واضحة. هناك أسباب تدعو إلى القلق. لكن لا يمكننا أن نخاف، علينا التحلي بالشجاعة».

وزادت هذه الواقعة المخاوف حيال إمكان أن تؤدي المعلومات المضللة والانقسامات السياسية العميقة، إلى أعمال عنف قبل أيام من الانتخابات النصفية. وتصاعدت المخاوف من عنف سياسي في الولايات المتحدة منذ رفض الرئيس السابق دونالد ترامب قبول هزيمته في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، ما أدى إلى اقتحام مبنى الكابيتول في 6 من كانون الثاني/يناير 2021. 

وتنهدت نانسي بيلوسي في مقطع الفيديو قائلة، إن «الطريق سيكون طويلاً»، مؤكدة أن زوجها «سيكون بخير». وفي ما يتعلق بالانتخابات التي تصب نتائجها حتى الآن في مصلحة الجمهوريين حسب استطلاعات الرأي، حذّرت بيلوسي من أنه «ليس هناك شك في أن ديمقراطيتنا على المحك».

من جهة أخرى أطلّ الرؤساء الثلاثة في تجمّعات انتخابية متداخلة، أمس السبت، في بنسلفانيا، قبل عملية اقتراع حاسمة ستضع أسس الانتخابات الرئاسية عام 2024. وكل الأضواء متجهة نحو هذه الولاية، حيث يتنافس الجرّاح المليونير محمد أوز الذي يحظى بدعم ترامب، ورئيس البلدية السابق جون فيترمان الأصلع ضخم البنية، على مقعد من بين أكثر المقاعد المتنازع عليها في مجلس الشيوخ؛ إذ من المحتمل جداً أن يعتمد توازن القوى في المجلس على هذا المقعد بالذات. 

وتجنب جو بايدن حتى تاريخه اعتلاء المنصّات ضمن الحملة لجمع تبرّعات لحزبه، إلا أنه نزل إلى الساحة، أمس السبت، في مهرجان كبير في بنسلفانيا، معقل الديمقراطية الأمريكية. 

وبعد الظهر، تشارك بايدن المنصة مع الرئيس الأسبق باراك أوباما المعروف بمهاراته البلاغية أمام الحشود.

وبعد بضع ساعات وعلى بعد 400 كيلومتر، وقف الرئيس السابق دونالد ترامب أمام بحر من القبعات الحمراء في مدينة لاتروب الصغيرة القريبة من بيتسبرغ. وبعد حملة شرسة تمحورت حول التضخم، يظهر الجمهوريون واثقين أكثر فأكثر بفرصهم في حرمان الرئيس الديمقراطي من أغلبيته في الكونغرس في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر. 

وإذا تأكدت توقعاتهم، يبدو الملياردير الجمهوري مصمماً على الاستفادة من هذا الزخم ليقدم رسمياً وفي أسرع وقت ترشيحه للانتخابات الرئاسية، ربما اعتباراً من الأسبوع الثالث من هذا الشهر. ويقول بايدن حتى الآن، إنه ينوي الترشح، لكن هذا الاحتمال لا يُسعد بالضرورة جميع الديمقراطيين، بسبب تراجع شعبيّته وعمره نظراً إلى أنه يقترب من الثمانين. كما أن ارتفاع الأسعار بمعدل 8.2% على أساس سنوي في الولايات المتحدة، لا يزال مصدر القلق الرئيسي بالنسبة للأمريكيين وجهود بايدن لإظهار نفسه بأنه «رئيس الطبقة الوسطى» لا تؤتي ثمارها حالياً. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc3mvdhm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"