عادي

«وول ستريت» تختتم أول أسابيع نوفمبر في دائرة الخسائر

16:11 مساء
قراءة 3 دقائق
أنهت «وول ستريت» الأسبوع على انخفاض، فيما توصل المستثمرون إلى استنتاجات متضاربة حول ما تعنيه أحدث أرقام الرواتب بالنسبة إلى رفع أسعار الفائدة في المستقبل من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
توجت جميع المؤشرات الرئيسية الأسبوع بخسائر، وتراجع مؤشر «داو جونز» 1.4% منهياً أربعة أسابيع من المكاسب. وانخفض مؤشرا ستاندرد آند بورز وناسداك بنسبة 3.35% و5.65% على التوالي لكسر سلسلة مكاسب الأسبوعين.
وأدى تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر أكتوبر/تشرين الأول إلى انقسام المستثمرين، ما أثار بعض القلق من استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في حملته منذ أن أضاف سوق العمل 261 ألف وظيفة. فسر آخرون النتائج على أنها إشارة إلى أن سوق العمل بدأ في البرودة - وإن كان بوتيرة بطيئة - منذ أن ارتفع معدل البطالة إلى 3.7%.
قال أنتوني ساجليمبين، كبير استراتيجيي السوق في Ameriprise Financial: «ترى نوعاً من قصة مدينتين اليوم. لا أعتقد أن السوق يعرف تماماً كيفية قياس رقم التوظيف هذا مقابل ما أشار إليه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء».
وكافح المستثمرون في الأيام الأخيرة لفك شفرة التعليقات من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بشأن ما إذا كان تشديد المحور قد يأتي بينما يكافح البنك المركزي لترويض التضخم المتزايد والاقتصاد القوي. وتحول التركيز أيضًا إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأسبوع المقبل. قد يشير انخفاض التضخم إلى أن زيادات أسعار الفائدة تؤدي وظيفتها وتغذي تحولًا محتملاً. ويتطلع المستثمرون إلى انتخابات التجديد النصفي الأسبوع المقبل.
آخر جلسات الأسبوع
أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع، الجمعة، بعد تعاملات متقلبة، لتنهي سلسلة خسائر استمرت أربع جلسات حيث عمل المستثمرون على تقييم تقرير الوظائف المتباين وتعليقات لمسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وارتفع المؤشران ستاندرد آند بورز وناسداك المجمع بنسبة 2% لكل منهما، بينما زاد المؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.9% في أعقاب تقرير سوق العمل، قبل أن تتخلى المؤشرات عن المكاسب وتنخفض لفترة وجيزة.
وأظهر التقرير ارتفاعاً طفيفاً في معدل البطالة في أكتوبر/تشرين الأول، ما يشير إلى أن بعض علامات التباطؤ ربما بدأت في الظهور أخيراً في سوق العمل فيما يعطي مجلس الاحتياطي الاتحادي فرصة لتقليص الزيادة في أسعار الفائدة بدءاً من ديسمبر/كانون الأول.
وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز، الجمعة، بواقع 50.66 نقطة أو 1.36% ليغلق عند 3770.55 نقطة، بينما صعد المؤشر ناسداك المجمع 132.31 نقطة أو 1.28% إلى 10475.25 نقطة. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 401.97 نقطة أو 1.26% إلى 32403.22 نقطة.
الأسهم الأوروبية
صعدت الأسهم الأوروبية، الجمعة، بعد أن دعمت بيانات التوظيف الأمريكية توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيخفف الزيادات المستقبلية في أسعار الفائدة مع تنامي الآمال في تخفيف قيود «كوفيد-19» في الصين التي ساهمت في تعزيز أسهم التعدين والسلع الفاخرة.
وأغلق المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي على ارتفاع 1.8% بقيادة أسهم الموارد الأساسية والمنتجات الشخصية والمنزلية وشركات صناعة السيارات. وبفضل موسم أرباح أفضل من المتوقع إلى حد كبير والآمال في أن تبطئ البنوك المركزية وتيرة تشديد السياسة النقدية، حقق المؤشر مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي بارتفاع 1.5%.
ومن المتوقع أن تجري الصين تغييرات جوهرية على سياسة «صفر كوفيد» في الأشهر المقبلة وأن تقلص أمد الحجر الصحي للوافدين إليها.
وصعدت أسهم شركات السلع الفاخرة ذات الانكشاف الكبير على الصين مثل «إل.في.إم.إتش» و«كيرينج» و«بيرنو ريكار» و«هيرميس إنترناشونال» بما يتراوح بين 3.7% و7.1%. وارتفع مؤشر قطاع التعدين 5.3% ليسجل أفضل أداء يومي له منذ أربعة أشهر تقريباً، حيث قفزت أسعار المعادن وسط تكهنات بتخفيف الصين، أكبر مستهلك للمعادن، قيودها المرتبطة بـ«كوفيد-19».
وقفز سهم «أديداس» 21.4% ليتصدر الرابحين على المؤشر «ستوكس 600» بعد أن ذكرت مجلة «ماناجر ماجازين» الألمانية، أن الرئيس التنفيذي لشركة «بوما» بيورن جولدين، الذي سبق أن أعلن رحيله عن الشركة، يستعد لأن يصبح الرئيس الجديد لشركة «أديداس» المنافسة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"