عادي

دنيا أخرى في عالم «المانغا»

16:01 مساء
قراءة دقيقتين
جانب من الورشة
الشارقة: «الخليج»
في ورشة «قصة ولوحة»، لم يكن أمام الأطفال لدخول عالم «المانغا» والرسوم المصورة سوى معرفتهم برسم (دائرة، ومربع، ومثلث)... هذا ما أكدته المدربة مها المهيري، التي أشرفت على الورشة خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب.
تناولت الورشة تعليم الأطفال على الخطوط العريضة التي بإمكانها أن تعرِّفهم إلى أساليب إتقان رسم شخصيات الأبطال الخارقين في القصص المصورة، وحركاتهم وتعبيرات وجوههم، وأدق التفاصيل التي تتضمنها حبكة القصة، وخاصة المقطع الأخير من القصة، الذي ينتصر فيه الخير على الشر، وتكون فيه الغلبة في الأغلب للشخصية المحببة للأطفال، وفي هذه المرحلة الحرجة تبدو أهمية معرفة الركائز التي تبنى عليها جماليات اللوحة المعبرة عن الموقف.
تقول مها المهيري: طالما أن الطفل يستطيع أن يرسم دائرة ومربعاً ومثلثاً فإنه مؤهل لدخول عالم القصص المصورة وشخصيات «المانغا»، وهذا ما أركز عليه في بداية الورشة عندما أقول للطفل: هل أنت متفوق في الرياضيات؟ هل تستطيع أن ترسم دائرة ومربعاً ومثلثاً؟ إذاً أنت قادر على دخول عالم «المانغا». فتبسيط موضوع رسم الشخصيات الكرتونية لأبعد حدود يعتمد أولاً على تحبيب الفكرة للأطفال، من خلال سؤالهم عن القصص المفضلة لديهم، والشخصيات المحببة إلى نفوسهم.
وتضيف مها: «بعد إتقان الطفل للأساسيات، نتعمق معه لمعرفة أسلوب كتابة قصة المانغا، والذي يعتمد في شكله العام على بطل له قوى خارقة، يستخدمها لتحقيق هدف معين، وقبل عملية الرسم، نطلب من الطفل أن يفكر ويبدع في خياله شكل هذه الشخصية، ومواهبها، وما الهدف الذي يريده الطفل من وراء اختياره لهذه الشخصية، بعد ذلك يكون من السهل على الطفل الدخول في عالم التأليف والرسم».
وأشارت مها إلى أنها لاحظت إقبالاً وإمكانات عظيمة في بعض نماذج من الأطفال، وبعضهم مؤهل ليكون مؤلفاً واعداً للقصص، وقد لاقت الورشة اهتماماً من الأطفال، لأنها خرجت من عالمهم، ولامست شغفهم، فهي تعود بنا إلى مسلسلات ترسخت في ذاكرتنا، وتجسدت في طفولتنا جميعاً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"