عادي

كيرالا في نوفمبر.. تتشح بالأخضر الزاهي

21:14 مساء
قراءة 4 دقائق

خنساء الزبير

يصادف شهر نوفمبر بداية موسم الجفاف في ولاية كيرالا ونهاية الرياح الموسمية وتصبح المنطقة زاهية باللون الأخضر خاصة أشجار النخيل المصطفة حول البحيرات، والمنحدرات الغنية بالتنوع البيولوجي في «غاتس الغربية».

هذه هي إحدى ولايات الهند معتدلة البرودة حيث تتراوح درجة الحرارة في هذا الوقت بين 31 و24 درجة مئوية، وتتسم بشواطئها الرملية الهادئة مع رائحة زيوت الأيورفيدا المنتشرة في الهواء.

وبالنسبة للعديد من السائحين تُعد ولاية كيرالا أجمل ولاية في جنوب الهند، ويحد هذا الشريط الساحلي الضيق المناظر الطبيعية؛ حوالي 600 كيلومتراً من ساحل بحر العرب الرائع والشواطئ، وشبكة من المناطق النائية، وتلال غاتس الغربية المغطاة بالتوابل والشاي والتي تنتشر فيها محميات الحياة البرية المحمية بشدة.

وإلى جانب المناطق النائية الشهيرة والمراكب الأنيقة وعلاجات الأيورفيدا والأطعمة المتبلة بدقة وتُعد ولاية كيرالا أيضاً موطناً للفيلة البرية والطيور النادرة والنمور؛ بجانب التقاليد التي تجعل المنطقة نابضة بالحياة مثل المهرجانات وسباقات «قوارب الأفاعي».

محمية بيريار

الصورة

من المزارات السياحية التي يوصى بزيارتها بشدة؛ فهنالك حوالي 2000 فيل و35 إلى 40 نمراً، بجانب الكثير من الحيوانات الأخرى، تتجول جميعها في التلال الخضراء المورقة في أكثر محمية للحياة البرية شهرة في جنوبي الهند، والتي تحتل قرابة 777 كيلومتراً مربعاً من بلاد غاتس الغربية الرائعة وتتضمن بحيرة صناعية بمساحة 26 كيلومتراً مربعاً أنشأها البريطانيون عام 1895.

تم إنشاء بيريار كمحمية في عام 1934 وتم إعلانها كأول محمية للنمور في ولاية كيرالا في عام 1978؛ ويتم الوصول إلى جميع المحميات من خلال مركز السياحة البيئية في كوميلي.

وبجانب رحلة البحيرة المفضلة للكثيرين هنالك أنشطة أخرى مثل الرحلات التي يقودها أفراد من القبيلة القروية والتي تمنح فرصة التمتع بجمال المحمية الطبيعي الفطري. ربما يحتاج الشخص في هذه النوعية من الرحلات لملابس دافئة مقاومة للماء.

محمية واياناد للحياة البرية

الصورة

تقع في منطقة «واياناد» ولا يمكن الدخول إلى هذه المحمية التي تبلغ مساحتها 345 كيلومتراً مربعاً إلا عن طريق سفاري بالسيارة الجيب لمدة ساعتين (تكلف حوالي 680 دولاراً) حيث يمكن مشاهدة الغزلان والطواويس والأفيال البرية والكثير من الحيوانات البرية الأخرى؛ حيث تتجول النمور والفهود.

ويتم ترتيب سيارات الجيب عند أحد البوابتين: «ثولبيتي» و«موثانجا» ويعتمد ذلك على حسب إقامة الشخص في شمال أو جنوب واياناد؛ وتقفل البوابتين من منتصف مارس إلى منتصف إبريل وتفتحان طوال موسم الرياح الموسمية.

وخلال موسم الذروة (من نوفمبر إلى مارس) يجب الوصول قبل ساعة على الأقل من فتح باب التسجيل في الصباح أو بعد الظهر للتسجيل وتأمين السيارة حيث يمنع التجول سيراً على الأقدام.

قصر ماتانشيري

الصورة

يقع في المدينة الشهيرة في كيرالا «كوتشين»، وهو هدية سخية قُدمت إلى فيرا كيرالا فارمان، راجا كوتشين في الفترة من 1537-1565، كبادرة حسن نية من البرتغاليين في عام 1555، وقام الهولنديون بتجديده في عام 1663 ومن هنا جاء الاسم الآخر «القصر الهولندي».

ويجمع المبنى بين النمط الأوروبي والنمط المحلي في كيرالا ولكن أكثر ما يجذب السياح هو الجداريات المحفوظة بشكل مذهل في حجرة النوم الملكية من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر والتي تصور مشاهد من أساطير قديمة بتفاصيل معقدة وملونة.

وهناك المزيد من الجداريات الجميلة في القصر بما في ذلك «فيشنو» التي تنام على ثعبان بجانب معبد ماهافيشنو الصغير الذي يقع داخل محيط القصر.

محمية طيور كوماراكوم

الصورة

تقع في «كوماراكوم» وتحتل مساحة 5 هكتارات من مزرعة مطاط سابقة على بحيرة «فيمباناد» وبها مجموعة متنوعة من الطيور الداجنة والمهاجرة؛ وتُعد الفترة من أكتوبر إلى فبراير الوقت المناسب لسفر الطيور مثل البط البري والعقاب والنسر.

وتتم الجولة بمرافقة مرشد لمدة ساعتين، ويتوفر أيضاً زورق بخاري ورحلات بالقارب السريع.

متحف كيرالا للفلكلور

الصورة

يوجد هذا المتحف في مدينة كوتشين وتديره إحدى العائلات، وتم إنشاؤه على طراز ولاية كيرالا من المعابد القديمة والمنازل القديمة الجميلة ويضم مقتنيات جمعها مالك المتحف، وهو أيضاً تاجر تحف، وبه مجموعة لا تقدر بثمن من أكثر من 5000 قطعة أثرية ويغطي ثلاثة أنماط معمارية: مالابار في الطابق الأرضي، وكوتشين / البرتغالية في الطابق الأول، وترافانكور في الطابق الثاني.

شباك الصيد الصينية

الصورة

توجد هذه الشباك في كوتشين وتُعد الشعار غير الرسمي للمناطق النائية في كيرالا، وهي نصف دزينة من شباك صيد صينية عملاقة على الشاطئ الشمالي الشرقي لحصن كوتشين، والمعروفة محلياً باسم «شينا فالا».

هي ميراث من التجار من بلاط قوبلاي خان عام 1400 بعد الميلاد، وترتكز على أعمدة من خشب الساج أو الخيزران وتتطلب خمسة أو ستة أشخاص لتشغيل الأثقال الموازنة عند ارتفاع المد.

معبد ثيرونيلي

الصورة

يوجد في منطقة «واياناد» ويُعتقد أنه أحد أقدم المعابد في شبه القارة الهندية ويقع أسفل تلال «براهماجيري» على بعد 15 كم جنوب غربي «ثولبيتي».

وبالرغم من عدم السماح بدخوله إلا لطائفة دينية معينة فإن الأمر يستحق الزيارة لمشاهدة التحفة المعمارية من الأعمدة القديمة والمعقدة المدعومة بمناظر جبلية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"