عادي
إلغاء المرور الأخضر عبر «الحصن»

الإمارات تتجاوز «كورونا» والحياة تعود إلى طبيعتها

17:09 مساء
قراءة 4 دقائق
الإحاطة الإعلامية

أبوظبي: عماد الدين خليل

أعلنت دولة الإمارات، إلغاء جميع القيود والإجراءات الاحترازية الخاصة ب«كورونا»، ابتداء من السادسة من صباح اليوم الاثنين، مع إلزامية ارتداء الكمامات في المنشآت الصحية ومراكز أصحاب الهمم فقط، بفضل التزام وتضامن أفراد المجتمع وتضامنهم، ووفق دراسة دقيقة وبحث مستمر في كل القطاعات الحيوية في الدولة.

 كما أعلنت المرحلة الثانية من تخفيف إجراءات التعامل مع «كورونا»، بعد دراسة الوضع الوبائي في الدولة.

وأضافت أنه تم إلغاء المرور الأخضر، عبر تطبيق الحصن للدخول للمرافق والمواقع العامة، واختيارية لبس الكمامات في جميع المرافق المفتوحة والمغلقة.

وأكد الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن دولة الإمارات تبوّأت مكانة عالية، وأصبحت نموذجاً عالمياً استثنائياً بشهادة دولية واسعة، وكانت من أوائل الدول التي حققت انتصاراً عظيماً في احتواء التحديات التي عصفتها بكل مرونة وشفافية واحترافية.


  • إلغاء إلزامية الصلاة على السجادة الشخصية في المساجد ودور العبادة
  • لبس الكمامة في جميع المرافق المفتوحة والمغلقة اختياري
  • لا يشترط المرور الأخضر للدخول للمرافق والمواقع العامة 
  • الإبقاء على فترة العزل لمدة خمسة أيام للمصابين بكوفيد-19
  • إدراج كورونا في برنامج الترصد النشط للانفلونزا والأمراض التنفسية

قال الدكتور سيف الظاهري خلال إحاطة إعلامية استثنائية عن آخر مستجدات «كورونا»، مساء أمس الأحد، إن حكومة دولة الإمارات بذلت جهوداً حثيثة خلال المرحلة الماضية، سعياً لاحتواء أشد تحديات عصرنا الحالي، جائحة «كورونا» التي ألقت بظلالها على العالم، وغيرت مسار حياتنا، لنصبح اليوم أكثر وعياً في كيفية التعامل مع الأوبئة والأمراض التي تصيب الإنسان. كما كثف القطاع الصحي، بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية، جهوده وسخّر كل طاقاته وإمكاناته للتعامل مع الأزمة الصحية، إيماناً بأن صحة المجتمع أولوية قصوى لدى قيادتنا الرشيدة.

وأضاف: نؤكد للجمهور استمرار القطاع الصحي في مراقبة الأوضاع، وتطبيق التقصي النشط في كل مناطق الدولة؛ ففي سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنّا عدداً من الإجراءات للتخفيف من القيود المتعلقة ب«كورونا»، واليوم نزفّ لكم خبر المرحلة الثانية من إجراءات تخفيف القيود، بعد دراسة الوضع الوبائي في الدولة، مع مراقبة نسب الإشغال في المستشفيات، والعناية المركزة للحالات المصابة بالفيروس. وجميع القرارات المعلنة، جاءت وفق دراسة دقيقة، وبحث مستمر في كل القطاعات الحيوية في الدولة، وستفعّل عند السادسة، صباح اليوم الاثنين، 7 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأعلن الظاهري إلغاء كل القيود والإجراءات الاحترازية الخاصة ب«كورونا»، حيث سيكون وضع الكمامة في جميع المرافق المفتوحة والمغلقة، بما في ذلك دور العبادة والمساجد، اختيارياً، ما عدا المنشآت والمرافق الصحية، ومراكز أصحاب الهمم سيكون وضعها إلزامياً. وبالنسبة للمساجد والمصليات، فإننا نعلن اختيارية الصلاة على السجادة الشخصية، إذ لم تعد إلزامية، بعد موعد تفعيل القرار.

 وقال: بالنسبة لتطبيق الحصن، سيقتصر استخدامه لإثبات شهادات التطعيم ونتائج الفحوص، داخل الدولة وخارجها، عند الطلب، ومن ثم لا يشترط المرور الأخضر، للدخول إلى المرافق والمواقع العامة. أما للفعاليات والأنشطة الرياضية، فيجوز للجهات المنظمة، وطنياً ومحلياً، طلب الفحوص المسبقة، أو شهادات التطعيم، بحسب نوعية النشاط والفعالية وأهميتهما.وأعلن الظاهري مجموعة من الإجراءات الخاصة بالقطاع الصحي، حيث سيدرج فيروس كورونا في برنامج الترصد النشط الوطني للإنفلونزا، والأمراض التنفسية الحادة. كما ستدعم البحوث العلمية والدراسات الجينية لمتابعة الأمراض البكتيرية والفيروسية، كذلك الترصّد اليقظ ومتابعة تعزيز وتطوير قدرات الاستجابة للجهات الصحية والجهات الأخرى مع أي متغيرات مستقبلية، أو أحداث طارئة.

وقال: سيبقى على الإمكانات الصحية المتعلقة بالفحص المخبري والعلاج، ومدة العزل لمدة 5 أيام للمصابين ب«كورونا». كما ستستمر التوعية بمخاطر الفيروس  بشكل خاص، والإنفلونزا الموسمية بشكل عام، حرصاً على صحة الجميع، ودعماً لجهود الجهات المعنية بالجائحة الصحية.

وأضاف: بالنسبة للحالات اليومية للمصابين بالفيروس، سيستمر توفير بياناتها المحدثة في الموقع الرسمي لوزارة الصحة، والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ. لافتاً إلى أن جميع الإجراءات قابلة للتحديث والتغيير، بحسب مستجدات الوضع الوبائي في الدولة، وستعلن أية مستجدات باستمرار.

وتابع: تكاتفنا معاً في ظل السنوات الثلاث الماضية، حرصاً على صحة أحبائنا، خاصة من كبار المواطنين والمقيمين، وأصحاب الهمم، وأصحاب الأمراض المزمنة. وجهودنا معاً، آتت ثمارها اليوم، بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة وقراراتها الحكيمة في التعامل مع الجائحة، والجهود المجتمعية والمسؤولية الذاتية لدى كل فرد في الدولة أيضاً .

وأكد أن المرحلة الماضية، شهدت انخفاضاً ملحوظاً في حالات الإصابة والوفيات، ما يدلّ على مدى وعي المجتمع وتطبيقه للإجراءات الاحترازية والوقائية، حرصاً على سلامته وصحته، وحفاظاً على مكتسبات الدولة، وما حققته من منجزات استثنائية.

واختتم المتحدث الرسمي قائلاً: نشيد باستمرار التزامكم وتضامنكم للمرحلة المقبلة حتى نحافظ على ما حققناه في مرحلة التعافي، ونحن على ثقة بمجتمع الإمارات ومدى وعيه بالمسؤولية الذاتية، خاصة بعد تجاوزنا المراحل الصعبة وتخطيها بكل احترافية وكفاءة، حتى وصولنا لهذا الاستقرار.

    الصورة
    كورونا
    التقييمات
    قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
    https://tinyurl.com/4zn7f5u9

    لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"