الامتنان يصنع الفرق

00:08 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

الامتنان الكبير الذي تكنه دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً لجمهورية مصر العربية، ليس أمراً غريباً على العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين، ولا حالة طارئة، بل هو تعبير صادق عن تقدير قيادتنا الرشيدة لدور الشقيقة الكبرى «مصر»، في دعم بلادنا منذ مراحل التأسيس الأولى.
تحضرني هذه الحقيقة الواضحة، خلال متابعة بعض الأصوات التي لا تستطيع الاستمرار والتطور دون التركيز على السلبيات، غير مدركة أن التركيز على الإيجابيات، ومنها إظهار الامتنان والتقدير ووضعه في أطر العلاقة الصحية بين الدول والحكومات وحتى الأفراد، يصنع فارقاً كبيراً.
الامتنان الذي نشعر به تجاه مصر لا تغطيه مفاهيم الدبلوماسية والعلاقات الدولية، فهو عبارة عن علاقة أصيلة بين قيادتين وشعبين، تمتد منذ خمسين عاماً متسلحة بالمحبة بين شعبين، فقد كانت مصر وما زالت عماد الأمة والسند والعضد لأشقائها، ومركز إشعاع حضارياً تعلمنا منه الكثير، ونمت من خلال فنه وثقافته الذائقة الفنية لدى الكثيرين.
تاريخنا العربي شاهد على مكانة مصر الشقيقة الكبرى، الوطن الثاني لكل عربي، والدولة الغنية بعقولها ومواهبها ومبدعيها الذين أسهموا في صناعة حاضر الكثير من الدول وفي الإعداد لمستقبل أفضل لأجيالها القادمة.
إنها مصر التي يعجز الامتنان أن يوفيها حقها، مصر التي نحنّ إليها ما إن نغادرها، شكراً مصر التي ستظل في خاطرنا دوماً.. شكراً لقيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات التي ترسخ فينا يوماً بعد يوم ثقافة الامتنان، ومن غير الإمارات يبرع فيها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"