ميس مروان
يعد مرض السكري من الأمراض التي زاد انتشارها في الفترة الأخيرة، وقد تزداد فرصة إصابة الفرد بالمرض تبعاً للعديد من العوامل، وقد تكون من الأشخاص المعرضين للاصابة بمرض السكري من خلال عاداتك اليومية. هنا أدرج أهم النقاط التي ينصح بها لتفادي الإصابة بمرض السكري:
- التخلص من الوزن الزائد: تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين تمكنوا من إنقاص 7% من أوزانهم يقل خطر الإصابة بداء السكري لديهم بنسبة 60%. وهذا ما تنصح به أيضاً المنظمة الأمريكية لمرض السكري لأن انقاص الوزن يساعد المرضى على تجنب مضاعفات مرض السكري مثل الفشل الكلوي وضمور الأعصاب وتدهور شبكية العين. بالإضافة لذلك، فإن تعديل النمط الغذائي يساعد الشخص المصاب في بدايات مرض السكري (وهي ارتفاع نسبة السكري في الدم دون الوصول إلى النسبة التي تدل على الإصابة بالسكري) على تأخير المرض أو تفادي الإصابة به في كثير من الأحيان.
- ممارسة الرياضة: من المعروف أن النشاط البدني يساعد جميع وظائف الجسم على العمل بصورة أفضل وكفاءة أعلى. وكذلك الحال بالنسبة لمرضى السكري، فبالإضافة إلى أن الرياضة تساعد على ضبط وزن الجسم، فإن الحركة تساعد على ضبط مستوى السكر في الدم أيضاً؛ لأن العضلات تستهلك الجلوكوز الحر/ السكر من الدم كمصدر للطاقة، كما أن الأشخاص الذين يحافظون على معدل 150 دقيقة خلال الأسبوع على الأقل من النشاطات البدنية تزداد لديهم الحساسية للأنسولين، ما يساعد على إبقاء نسبة السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف: تعد الأطعمة النباتية مثل الخضروات والفاكهة والبقوليات والحبوب الكاملة من أهم مصادر الفيتامينات والمعادن والنشويات الصحية وكذلك الألياف. وتعمل الألياف على زيادة كتلة جزيئات الأطعمة وإعاقة امتصاص الدهون، وبالتالي زيادة الفترة التي يحتاجها الجسم لهضمها وامتصاصها ثم التخلص من غير الذائب بالماء منها. هذه الخاصية تساعد على الشعور لفترة أطول بالشبع والامتلاء وبذلك فهي تساعد على تقليل الوزن وتقليل خطر الإصابة بداء السكري.
من الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأطعمة التي تحتوي على نشويات ضارة وهي أطعمة غنية بالسكريات وسهلة الهضم والامتصاص لأنها فقيرة بالألياف ومنها المعجنات والخبز الأبيض والمكرونة المصنوعة من الدقيق الأبيض والعصائر والأطعمة المصنعة التي تحتوي على العديد من السكريات المضافة مثل الفركتوز أو شراب الذرة.
- تناول الدهون الصحية: قد يظن البعض أن النمط الغذائي الخاص بمرضى السكري يجب أن لا يحتوي على دهون ويحاولون تجنب الدهون كلياً، ولكن في الحقيقة، فإن الدهون لا تتحول إلى أي شكل من أشكال السكريات بعد الهضم، بل على العكس، فهي ليست سريعة الامتصاص والهضم كما الحال في النشويات، ولكن يجب تناول الدهون الصحية لتعزيز صحة القلب وتنشيط الدورة الدموية.
ومن أهم مصادر الدهون الصحية أو الدهون غير المشبعة، سواء الدهون غير المشبعة الأحادية أم المتعددة، هي الزيوت النباتية والمكسرات وزبدة الفول السوداني والأفكادو والبذور مثل بذور الكتان وبذور اليقطين والأسماك الدهنية مثل الماكريل والسالمون والسردين والتونة. أما الدهون المشبعة فهي ضارة ويجب تقليل استهلاكها من خلال تناول منتجات الحليب قليلة الدهون وتناول اللحوم الحمراء الخفيفة الدهون أو الدجاج.
- تجنب اتباع الأنظمة غير المتوازنة: تنتشر في قنوات التواصل الاجتماعي بين الأفراد العديد من المعلومات غير المثبت علمياً مدى صحتها. قد تكون مناسبة لبعض الحالات ولا تناسب البعض الآخر. الكثير من الحميات غير المتوازنة يسوق لها مثل نظام «الكيتو» أونظام «باليو» أو «حمية فصيلة الدم»، وجميعها قد تساعد على إنقاص الوزن ولكن لا توجد أبحاث علمية حول مدى فاعليتها في الوقاية من مرض السكري.
لذلك أنصح، كأخصائية تغذية، باتباع نمط غذائي متوازن لكل فرد على حدة، وضرورة المراجعة الدورية مع أخصائي تغذية مختص بالحميات العلاجية لتوزيع الحصص حسب العمر والوزن والنشاط البدني والحالة الصحية.
أخصائية التغذية- مستشفى أن أم سي رويال - الشارقة
