عادي

أمريكا تحسم اليوم الفائزين بالكونغرس

14:57 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
1

تصدر جو بايدن ودونالد ترامب مشهد اليوم الأخير من الحملة الانتخابية، أمس الاثنين، عشية انتخابات التجديد النصفي التي ستحدد إطار بقية ولاية الرئيس الأمريكي، كما يمكن أن تمهد الطريق لعودة سلفه إلى البيت الأبيض، وبينما تعهد الجمهوريون بتوجيه «تنبيه» إلى بايدن واستعادة الكونغرس هذا الأسبوع، أصر الديمقراطيون على أنهم ما زالوا في المعركة قبل ساعات على الاستحقاق.

ويواجه الديمقراطيون صراعاً محموماً للحفاظ على الكونغرس، بعد سباق وصفه الرئيس بأنه لحظة «حاسمة» للديمقراطية الأمريكية، في الوقت الذي هيمنت فيه قضايا مثل التضخم إلى حد كبير على الحملة.

 مخاوف ديمقراطية

من جهتهم، يبدو الجمهوريون في وضع مريح يسمح لهم بانتزاع أغلبية في مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، بينما يخشى العديد من الديمقراطيين خسارة مجلس الشيوخ، في هزيمة ستسمح لأعداء بايدن بتولي المهمة التشريعية بشكل شبه كامل خلال العامين الأخيرين له في البيت الأبيض.

وتظهر استطلاعات الرأي أن معظم الأمريكيين قلقون بشأن الاقتصاد ويشعرون بأن البلاد تسير على الطريق الخطأ، ما أدى إلى تقوية موقع المرشحين الجمهوريين في مناطق كانت تبدو بعيدة المنال بالنسبة إليهم. وفيما تتاح جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 للمنافسة، وثلث مقاعد مجلس الشيوخ البالغ عددها 100 مقعد وعدد من المناصب الحكومية، يضع الديمقراطيون آمالاً بشأن الآفاق التي قد يحققونها في هذا السباق. وقال السناتور عن نيوجرسي كوري بوكر لشبكة «آي بي سي»، أمس الأول الأحد، «الحزب الموجود في البيت الأبيض عادة ما يخسر في الانتخابات النصفية ولكن الحقيقة هي أننا مازلنا نحافظ على مسار قوي، ليس فقط للحفاظ على مجلس الشيوخ ولكن للحصول على مقاعد إضافية».

في هذه الأثناء، مُنح المرشحون الديمقراطيون دفعاً قوياً خلال الحملة الانتخابية من قبل السياسيين الأكثر شعبية في الحزب، بمن فيهم الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون. كما استفاد الجمهوريون من دعم وتشجيع قائمة أضيق من السياسيين، في ظل تسليط الضوء خلال الحملة الانتخابية في الأسابيع الأخيرة على ترامب الذي كان يغازل فكرة ترشح محتمل للرئاسية في عام 2024.

 استطلاعات الرأي

 ومع وصول نسبة تأييد الرئيس إلى حوالى 42 في المئة، تجنب بايدن الولايات الأكثر احتداماً. ولكنه شارك في الحملة الانتخابية إلى جانب رئيسه السابق باراك أوباما في بنسلفانيا السبت، في إطار جدول أعمال مليء بالمحطات الانتخابية، بما في ذلك إلينوي وفلوريدا ونيويورك. وقال 48 في المئة من الناخبين المحتملين، في الاستطلاع الأخير الذي أجرته شبكة «ان بي سي نيوز» على المستوى الوطني، إنهم يفضلون كونغرس يسيطر عليه الديمقراطيون، بينما قال 47 في المئة إنهم يفضلون أن يتولى الجمهوريون زمام إدارة الكونغرس. ولكن 80 في المئة من الناخبين ذوي الميول الجمهورية قالوا إنهم متأكدون من أنهم سيصوتون أو قاموا بذلك بالفعل، وفقاً لاستطلاع جديد أجرته «واشنطن بوست» بالتعاون مع «إي بي سي نيوز»، وذلك أعلى بست نقاط من الأرقام المتعلقة بالحزب الديمقراطي. 

 استعداد لقبول النتائج

في غضون ذلك، أعلنت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا ماكدانيال أن مرشحي حزبها لانتخابات التجديد النصفي المقبلة سيقبلون بالنتائج سواء فازوا أم لا. وأعربت ماكدانيال عن اعتقادها بوجود «زخم جيد» لدى الجمهوريين يمكنهم من استعادة السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب في انتخابات اليوم الثلاثاء، ما سيؤدي في حال حدوثه إلى إعاقة عمل بايدن خلال النصف الثاني من ولايته. وقالت ماكدانيال في حديث لبرنامج «حالة الاتحاد» على شبكة «سي إن إن» عن العملية الانتخابية إن الجمهوريين «يريدون ضمان أن تجري بشكل نزيه وشفاف، وبعد ذلك نترك العملية تأخذ مجراها ونقبل بالنتائج». وعندما سئلت بشكل مباشر إن كان جميع المرشحين الجمهوريين سيقبلون بالنتائج حتى في حال خسارتهم، أجابت «سيقبلون». لكن الديمقراطيين رفضوا فرضية سيطرة لا مفرَّ منها للجمهوريين على الكونغرس. وقال عضو الكونغرس الديمقراطي شون باتريك مالوني لشبكة «إن بي سي»، «سنحتفظ بهذه الأغلبية»، مشيراً إلى أن بايدن تلقى اللوم بشكل غير عادل على التضخم فيما لم يحصل إلا على القليل من الفضل في نجاحات مثل نمو الوظائف. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3uhrrh2c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"