محمد بن ثعلوب الدرعي
ما يقدّمه أرسنال هذا الموسم حدث استثنائي يستدعي التوقف عنده بصورة مكثّفة، ووجوده في صدارة الدوري الإنجليزي منذ الانطلاقة وحتى نهاية الجولة ال15 للمسابقة، تجعل منه الفريق الأقرب لانتزاع اللقب هذا الموسم، وواصل أرسنال بقيادة المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا الذي خاض 150 مباراة مدرباً للمدفعجية، النتائج الإيجابية محققاً الفوز خارج ملعبه في ديربي لندن على تشيلسي بهدف وحيد، فاستعاد الفريق الصدارة برصيد 34 نقطة، بعد أقل من 24 ساعة فقط من تصدّر «السيتي» الذي يأتي ثانياً برصيد 32 نقطة، ليبقى الصراع على قمة «البريميرليج» مشتعلاً بين أرسنال وحامل اللقب مانشستر سيتي، الذي حقق فوزاً صعباً في الجولة نفسها على فولهام بهدفين لهدف.
وفي الجولة ذاتها نجح ليفربول في تحقيق فوز معنوي على مضيفه توتنهام بهدفين حملا توقيع المصري محمد صلاح، وهي النتيجة التي أكدت حالة التذبذب التي يعانيها ليفربول هذا الموسم، من خلال التألق والفوز أمام الفرق الكبيرة والسقوط أمام فرق المؤخرة، وهي الوضعية التي يجب أن يتخلّص منها الفريق إذا ما أراد أن يعود لوضعه ومكانه الطبيعيين.
شبح الخوف من التعرّض للإصابة في هذه الفترة الحرجة التي تسبق انطلاقة كأس العالم «قطر 2022»، أصبح هاجساً مرعباً لجميع اللاعبين الدوليين دون استثناء، لما تمثّله البطولة من أهمية لجميع اللاعبين. وعلى سبيل الذكر لا الحصر خسر المنتخب الكوري لاعبه الدولي سون لاعب توتنهام، وتعرض هداف فرنسا مبابي لاعب باريس سان جيرمان للإصابة في الجولة الماضية أدت إلى خروجه من الملعب، وأثارت حالة القلق حول احتمالية غيابه عن كأس العالم، والوضع نفسه تكرر مع مدافع بايرن ميونيخ ألفونسو الذي قد يواجه خطر الغياب، والقائمة طويلة ولن تنتهي؛ الأمر الذي أوجب على المراقبين (وبالتحديد القائمين على المنتخبات الوطنية)، مراعاة هذه الوضعية التي تترتب عليها كثير من المحاذير والخطورة، خاصة عندما تصل الأمور إلى مستوى تمثيل المنتخبات في بطولة هي الأهم على مستوى الكرة الأرضية.
آخر الكلام
حلم أرسنال بتحقيق لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم يكبر من جولة إلى أخرى، ولكنه يصطدم بعقبة مانشستر سيتي الذي يواصل الضغط والاقتراب، ما يجعل صراع اللقب محصوراً بين الاثنين.
