عادي
سويسرا وسنغافورة والدنمارك تتصدر القائمة

الإمارات الأولى عربياً والـ 25 عالمياً في مؤشر تنافسية المواهب

14:54 مساء
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: «الخليج»
أظهر مؤشر تنافسية المواهب العالمي (GTCI) 2022 أن سويسرا وسنغافورة والدنمارك هي الدول الأكثر تنافسية للمواهب. وفيما حافظت سويسرا وسنغافورة بثبات على مراكزهما المتصدرة، رفعت الدنمارك تصنيفها إلى المراتب الثلاث الأولى.
وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الـ 45، فيما واصلت العديد من الدول الأوروبية الهيمنة على القائمة، إذ احتلت السويد المرتبة الخامسة تلتها هولندا في المرتبة السادسة والنرويج في المرتبة السابعة، فيما جاءت فنلندا ثامناً والمملكة المتحدة عاشراً. أما فرنسا فجاءت في المرتبة 19 لتحافظ بذلك على مركزها في مؤشر العام الماضي وهو أعلى تصنيف لها.
وفي ما يتعلق بالدول غير الأوروبية التي جاءت في المراكز الـ 25 الأولى فتمثلت في استراليا التي احتلت المرتبة التاسعة وكندا في المرتبة 15، إضافة إلى نيوزيلندا في المرتبة 18، فيما حلت اليابان في المركز 24 إضافة إلى الإمارات التي احتلت المركز 25، متصدرة الدول العربية.
أما في ما يتعلق بالمدن، وللعام الثاني على التوالي، تبرز سان فرانسيسكو باعتبارها المدينة الأولى في العالم في مؤشر تنافسية المواهب العالمي، تليها بوسطن ومن ثم زيوريخ بعد أن ارتفعت كل منهما بمرتبة واحدة مقارنة مع العام الماضي. فيما كانت سنغافورة المدينة الآسيوية الوحيدة ضمن المراتب العشرين الأولى.
وتحت عنوان: «تغيرات مشهد المواهب: هل يتجه العالم نحو المزيد من عدم المساواة تجاه المواهب ؟» صدر مؤشر تنافسية المواهب العالمي 2022 عن كلية إنسياد لإدارة الأعمال بالتعاون مع معهد «بورتولانس» و«معهد قيادة رأس المال البشري» HCLI وتم إطلاقه خلال أسبوع أهداف التنمية الاستدامة في كلية إنسياد.
وشملت النسخة التاسعة من التقرير أكثر من 133 دولة و 175 مدينة من 79 اقتصاداً حول العالم ومن كافة فئات الدخل. ويشكل المؤشر تقريراً مرجعياً سنوياً شاملاً يقيس كيف تنمو الدول والمدن وكيف تجذب المواهب وتحافظ عليها. ويوفر مورداً فريداً لصناع القرار لفهم مشهد تنافسية المواهب العالمي وتطوير استراتيجيات تدعم اقتصاديات دولهم.
وقال فيلبيه مونتيريو المؤلف المشارك للتقرير والمدير الأكاديمي لمؤشر تنافسية المواهب العالمي، وأستاذ أول في الاستراتيجية لدى كلية إنسياد لإدارة الأعمال: يواجه العالم مرة أخرى بعد الجائحة تحديات غير مسبوقة متمثلة في الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية. وبات التأثير المضاعف للصدمات المالية والغذائية وأزمات الطاقة يشمل الحكومات والأعمال والمواهب، وهو ما يؤثر بشكل خاص في الاقتصاديات الفقيرة والنامية. وقد يسهم ذلك في زيادة حالات عدم المساواة في مشهد تنافسية المواهب العالمي ويعيق التقدم المحرز في تحقيق المستهدفات الرئيسية لأهداف التنمية المستدامة.
ومن جانبه قال برونو لانفان المؤلف المشارك للتقرير والزميل بدرجة امتياز في كلية إنسياد لإدارة الأعمال والمؤسس المشارك لمعهد لـ «بورتولانس»: في إطار التنافس عالمياً على المواهب، تواصل المدن التحرك بشكل أسرع مقارنة مع معظم الدول، وتشمل قائمة المتصدرين لمؤشر تنافسية المواهب العالمي للمدن هذا العام كلاً من سنغافورة و سان فرانسيسكو، وقد نجحت هاتان المدينتان بالجمع بين خدمات رقمية عالية الأداء لمواطنيها مع استراتيجيات مستدامة. فيما اعتمدت مدن أخرى استراتيجيات مبتكرة للمواهب من خلال الاستفادة بشكل جيد من ميزاتها النسبية، على غرار دبي، التي دمجت بين ميزتها في قطاع النقل العالمي مع الخدمات الطبية المتقدمة، لتوفير الخدمات السياحة الطبية. ولجأت العديد من المدن الأفضل أداءً في المؤشر بتنسيق مواردها مع ما تعتبره يشكل مستقبل العمل، فقدمت مساحات عمل مشتركة وفرصاً للتعاون للعاملين عن بعد ومن يعملون في مشاريع مؤقتة والخبراء الرقميين المتنقلين، ووفرت لهم تأشيرات إقامة إلكترونية خاصة على غرار سنغافورة وتالين عاصمة استونيا و كيتو عاصمة الاكوادور».
وقال دوريس سوهمن باو، الرئيس التنفيذي لمعهد قيادة رأس المال البشري HCLI الشريك المعرفي لمؤشر تنافسية المواهب العالمي 2022: هناك مفارقات في آسيا، إذ تحتضن أكثر من 60% من سكان العالم وهي محرك رئيسي للاقتصاد العالمي، وبالرغم من ذلك فما زالت متأخرة في تنافسية المواهب. ومن أجل دفع مسيرة التعافي وتسريع النمو بشكل مستدام وشمولي، فهناك حاجة للمزيد من المقاربات التشاركية والتعاونية بين القطاعين العام والخاص.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mw28w4db

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"