عادي

قيمة الدراما في الرسالة المجتمعية

16:18 مساء
قراءة دقيقتين
المشاركون في الجلسة

الشارقة: «الخليج»

أكد خبراء في كتابة السيناريو على ضرورة وجود رسالة مجتمعية في العمل الدرامي، مؤكدين أن غيابها يفقد العمل الفني قيمته، جاء ذلك في جلسة حوارية، حملت عنوان «طريقك إلى السيناريو الناجح»، في معرض الشارقة الدولي للكتاب، واستضافت كاتبة السيناريو المصري هاني سرحان والروائية وكاتبة الدراما الكويتية منى الشمري، وأدارها المخرج والممثل المصري محمد غباشي.

وهاني سرحان، كاتب مسلسل «الاختيار» و«الفتوة» و«رجال الظل»، وغيرها، أكد أهمية الصوت الأخلاقي في كتابة الدراما، لأن المجتمع أمانة، لكن الدراما أيضاً واقع وانعكاس لحكايات الناس، موضحاً أن تجربته في عالم الفتوات تجربة ثرية، وهو عالم غاص فيه نجيب محفوظ روائياً، لكن لا يزال فيه الكثير لم تقدمه السينما، ويرى أن من حقه أن يجربه ويراه من زوايا ثانية، ويختار الجزئية الملهمة في العمل الروائي، ففي العمل الدرامي المقاييس بصرية وليست أدبية، وهنا يكمن الاختلاف بين الرواية والسيناريو، مع أن هناك كتاب سيناريو كباراً قدموا أعمالاً بمقاييس استثنائية وكأنهم قاموا بكتابة روايات مثل أسامة أنور عكاشة ووحيد حامد وغيرهم.

سرحان الذي أسس «مصنع الحكايات»، وهو مركز متخصص لكُتّاب ومطوّري السيناريو وتعزيز الأعمال الدرامية والسينمائية العربية، قال: «إنه وجد نفسه في عالم السيناريو حتى لا يصاب بالجنون، لأن ثمة أسئلة في عقله تريد أن تخرج، وحين بحث عن مدارس لتعلم السيناريو لم يجد أي مدرسة متخصصة بهذا الفن، كما أن المراجع والكتب المتخصصة قليلة، فبدأ في تعليم نفسه وكانت التجربة والاستفادة من الأخطاء أفضل مدرسة»، موضحاً أن الدراما العربية في تطور مستمر، والمنصات الجديدة تفتح آفاقاً واعدة، «لذلك لابد أن نطوّر من أنفسنا».

منى الشمري، الفائزة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، لهذا العام، بجائزة أفضل كتاب عربي عن روايتها «خادمات المقام»، قالت: «إن هذه الرواية تدور أحداثها في جزيرة فيلكا الكويتية، وما يوجد بها من أضرحة ومزارات، ترتادها مجموعة من النسوة يبحثن عن حظوظ وغايات، وتسلط الرواية الضوء على تعلق الناس بالوهم، كما تحفظ الأماكن وتاريخها»، لافتة إلى أنها الآن في مرحلة تحويل هذه الرواية إلى مسلسل تلفزيوني من جزأين، حيث ستنتقي من الرواية ما يناسب التلفزيون.

وأشارت الشمري إلى أن الدراما تقدم نوعاً من أنواع المتعة الممزوجة، ولابد أن تحمل رسالة للمجتمع، ويعول عليها في طرح الأفكار بشكل مؤثر، مؤكدة أن الدراما العربية بحالة تطور مستمرة وهناك أعمال عربية جيدة.

وعن الفروق بين الكتابة الروائية وكتابة السيناريو، قالت إن حساسية القارئ الأدبي تختلف عن المشاهد، فقارئ الأدب ينساق نحو اللغة، أما في العمل التلفزيوني فتؤثر فيه العناصر البصرية من أزياء وإخراج ومتعة بصرية وموسيقية.

وعن الدراما الخليجية، تحدثت الشمري عن تاريخ الدراما الكويتية، حيث كانت رائدة في هذا الفن، عبر نجوم كبار وصلوا العالم العربي، مبينة أن إعادة إنتاج تلك الأعمال أمر لا معنى له، لأن لكل تاريخ ظروفه، لكن بالإمكان إنتاج أعمال جديدة تواصل حكاية تلك السلاسل التلفزيونية، موضحة أن الوسائط الجديدة جعلت الدراما تدخل كل بيت، لأن الناس يحبون القصص الواقعية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3e4j5arj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"