عادي

اختيار مهنة الكتابة يبدأ من الطفولة

16:05 مساء
قراءة دقيقتين
الشارقة: «الخليج»
أكد الكاتب الأمريكي نيل شتراوس، والكاتب المصري أحمد مراد، أن الكتابة الإبداعية تبدأ على هيئة رحلة لاكتشاف الذات والبحث عن وسيلة للمشاركة في أساليب الحياة بالطريقة التي يجيدها كل من يمتلك موهبة الكتابة، واتفق الاثنان على أنهما يجدان في كتب السير الذاتية إلهاماً وتجارب عن شخصيات ومراحل تاريخية لا يمكن الاطلاع على الظروف التي سادت فيها إلا من خلال كتب السير.
جاء ذلك في جلسة حوارية جمعت الكاتبين ضمن معرض الشارقة الدولي للكتاب، تحت عنوان «كتاب المشاهير»، أدارتها الإعلامية سالي موسى، وتبادلا خلالها الحديث حول المداخل النفسية والظروف المبكرة التي قادتهما إلى السير في طريق مهنة الكتابة.
وتحدث نيل شتراوس حول كتابه الأكثر شهرة «اللعبة» الذي حاول من خلاله أن يقدم فهماً اجتماعياً لكيفية بناء العلاقات الإنسانية بذكاء وفطنة، عبر التوصل إلى قواعد لفهم الآخرين، إضافة إلى حديثه حول متابعته لمجتمع الفنانين والمشاهير العالميين بهدف كتابة سيرهم الذاتية التي تحظى باهتمام كبير من قبل الجمهور، وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تزايد بسببها اهتمام المجتمعات بتفاصيل الحياة الخاصة للنجوم.
وأشار إلى أن موهبة الكتابة لديه بدأت منذ الطفولة عندما كان يجد الراحة بين الكتب حتى شعر أن المكتبات هي المكان الوحيد الذي يستحق أن يعيش فيه، وذلك ما قاده إلى تجربة الكتابة، حيث أنجز في سن الـ11 كتابه الأول، لكنه لم يجد طريقه للنشر ولم يدفعه ذلك إلى اليأس.
وكشف أن عمله صحفياً ومحاوراً وكاتب سير ذاتية في الـ«نيويورك تايمز»، أتاح له مقابلة الفنان العراقي المعروف كاظم الساهر، الذي روى له كيف كانت بداياته الفنية في العراق، وأوضح شتراوس أن كل الفنانين الذين قابلهم مروا بتجارب وقصص إنسانية مدهشة، وهذا ما يدفعه إلى الكتابة عنهم.
أما أحمد مراد فأعاد بدايات ظهور موهبته وميله للكتابة إلى مرافقته لوالده الذي كان مصوراً وعلمه كيف ينظر إلى العالم من خلال الكاميرا، لكي يلاحظ التفاصيل داخل كل مشهد قبل أن تظهر الصورة النهائية للمشاهد.
وأشار إلى أنه يدين كذلك بتوجهه نحو الكتابة إلى رفض والدته أن تشتري له جهازاً للألعاب الإلكترونية، وأن ممانعتها لذلك دفعته في المقابل إلى قضاء الكثير من الوقت خلال طفولته في القراءة.
وكشف أن خياله الطفولي المبكر كان يصور له كائنات مرعبة وأنه كان يجيد نسج القصص والحكايات الغريبة ويرويها لعائلته، وأن الكتابة نقلته من تخيل المشاهد والقصص إلى نقلها على الورق، خاصة بعد أن عمل في تصوير مجموعة من الأفلام السينمائية، من بينها فيلم «أيام السادات»، فألهمه التصوير السينمائي، التفكير في الانتقال من تصوير المشاهد بالكاميرا إلى صناعتها والتحكم بأحداثها من خلال الكتابة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/aketkx7j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"