انطلاق «مؤتمر الحدّ من الانبعاثات الحرارية والكربونية» بجامعة الشارقة

• مشاركة «سيوا» و«نفط الشارقة الوطنية» و«مجموعة بيئة»
• خفض الانبعاثات الكربونية الضارّة بحلول 2030 وانعدامها بحلول 2050

الشارقة: «الخليج»

تحت رعاية الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، بدأت فعاليات «المؤتمر العلمي الدولي العاشر للحدّ من الانبعاثات الحرارية»، الذي ينظمه قسم هندسة الطاقة المستدامة والمتجددة بكلية الهندسة بالجامعة، وتستمر جلساته على مدار أربعة أيام، بمشاركة 100 باحث ومتخصص ومتحدث رئيسي من دولة الإمارات، وغيرها من دول العالم، وبمشاركة ممثلين من «هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة»، و«مؤسسة نفط الشارقة الوطنية» و«مجموعة بيئة».

بدأت الجلسة الافتتاحية، بكلمة مدير الجامعة، ألقاها نيابة عنه الدكتور يوسف الحايك، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، رحب فيها بالحضور والمشاركين، ورفع أسمى معاني الشكر والامتنان لسموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس الجامعة، لدعمه المستمر وغير المحدود للجامعة وأنشطتها وفعالياتها. وقال: يُعقد هذا المؤتمر في وقت يشهد فيه العالم حدوث ظواهر مناخية سلبية ناجمة عن الاستهلاك المتزايد للموارد الطبيعية، التي تحافظ على التوازن البيئي، ومنها الانبعاثات الكربونية التي تخرج مباشرة من الكرة الأرضية إلى الغلاف الجوي. كما يتوافق مع خطة وتوجه دولة الإمارات، الهادفة إلى خفض نسبة الانبعاثات الكربونية الضارة بحلول عام 2030، للوصول إلى النسبة الصفرية للانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050. وأشار إلى جهود الجامعة وإنجازاتها في الاستدامة وما حققته من تصنيفات محلية ودولية متقدمة، وتحولها إلى الحرم الجامعي المستدام.

فيما أشاد الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، بتنوع البحوث العلمية المشاركة في المؤتمر، الذي سوف يناقش وعلى مدار الجلسات المختلفة قضايا وموضوعات متعلقة بأسباب الاحتباس الحراري، ويقترح مجموعة من الحلول المتطورة للتخفيف من أضراره، وعرض السياسات لتعزيز الأولويات من أجل تنمية مستدامة، والمحافظة على بيئة نظيفة.

وعرض الدكتور عبد الحي العلمي، رئيس قسم هندسة الطاقة المستدامة والمتجددة، الجهود المختلفة للقسم والباحثين في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة، ومنها دراسة التقنيات الحديثة في خفض البصمة الكربونية التي تسهم في الانبعاثات الضارة بالبيئة. ومنها تقنيات تجميع غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وأشارت المهندسة فاطمة الخادم، رئيسة قسم الاستدامة، في «هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة» إلى حرص الهيئة على المشاركة وتقديم الدعم لكل الأنشطة والجهود التي تبذلها الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة والرامية إلى الحدّ من الانبعاثات الحرارية والاحتباس الحراري وله آثاره السلبية المباشرة وغير المباشرة في مختلف بلدان العالم.

ورحبت المهندسة رواد برازنجي، رئيسة قسم العمليات بمؤسسة نفط الشارقة الوطنية، بمشاركتها في المؤتمر، بما يؤكد حرص المؤسسة في تدعيم الجهود الدولية، وتحقيق الخطة الاستراتيجية التي وضعتها المؤسسة لتقليل الانبعاثات الكربونية، لتنعدم تماماً بحلول عام 2032.

وأكد يوسف الزرعوني، مدير إدارة تطوير الأعمال ب«مجموعة بيئة» الحرص المستمر للتعاون مع الشركاء لإنجاز المزيد من البحوث العلمية والدراسات المتعلقة بالاستدامة وتحسين جودة الهواء، ونتطلع عبر هذا المؤتمر إلى مزيد من الدراسات العلمية المتعمقة لتقديم الحلول المناسبة للحد من تلك الظواهر السلبية.

تناول المؤتمر في جلساته مجموعة من المحاور، ومنها الاحتباس الحراري، واستخدام المواد الصديقة للبيئة في المنتجات والبناء، وإعادة تخزين الطاقة، والطاقة الشمسية والخلايا الكهروضوئية، ودراسة التشريعات الناظمة للحدّ من الانبعاثات، واستخدام الهيدروجين مصدراً مهماً للطاقة، وطرائق تخزين الطاقة، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالتغيرات والظواهر المناخية وتأثيراتها في الحياة البشرية، وأفضل السبل لتخفيض الانبعاثات الغازية.

حضر الجلسة الافتتاحية الدكتور عصام الدين عجمي، نائب مدير الجامعة لشؤون الفعالية المؤسسية والاعتماد، والدكتور نوار ثابت، عميد كلية العلوم، ورؤساء الأقسام العلمية وأعضاء الهيئة التدريسية والباحثون.

واختتمت الجلسة بتكريم الرعاة الرسميين للمؤتمر: هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، ومؤسسة نفط الشارقة الوطنية، ومجموعة بيئة.