مع توجه ملايين الأمريكيين إلى الاقتراع في «الثلاثاء الكبير» للتجديد النصفي بالكونغرس، خيمت المخاوف من انتشار الشائعات والمعلومات المضللة وتأثيرها في إرادة الناخبين، وذلك بعد يوم من تحذير المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس من أن واشنطن سترد بحزم على أي جهة تسعى للتدخل في الانتخابات الأمريكية.
واهتمت وسائل الإعلام الأمريكية بهذه المخاوف، ورجحت وكالة «أسوشيتد برس»، في تقرير لها، أن يواجه الناخبون الذين يستخدمون بكثافة «تويتر» و«تيك توك» و«فيسبوك»، أو منصات أخرى لمتابعة انتخابات التجديد النصفي، شائعات ومعلومات مضللة.
ويقول الخبراء الذين يدرسون المعلومات الخاطئة إن المستخدمين يمكنهم تجنب الوقوع في فخ الادعاءات المضللة، عبر الاعتماد على مسؤولي الانتخابات ووسائل الإعلام الجديرة بالثقة.
ويلمح المسؤولون الأمريكيون، وخصوصاً قيادات الحزب الديمقراطي، إلى أن روسيا تسعى إلى التدخل في الانتخابات، كما فعلت سابقاً في انتخابات 2016، عندما خسرت هيلاري كلينتون أمام ترامب. وهناك من الديمقراطييين من يعتقدون أن موسكو ستتدخل مجدداً في هذا الاقتراع النصفي.
ورداً على ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا ليست هي من تتدخل في انتخابات الكونغرس الأمريكي، بل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ووفقاً لما ذكرته وكالة «سبوتنيك»، الروسية، أجابت زاخاروفا، عن سؤال: «هل تدخلنا بالفعل في انتخاباتهم»، قائلة: «هذا في رأيي موسمي، ليس معنا فقط، ولكن معهم. لذلك، كل شيء في أيديهم. إذا أرادوا»، مضيفة «على ما يبدو، سيكون هذا هو الموضوع الأول. إذا كانوا يريدون المزيد، فلن يكون هناك مكان هادئ على الإطلاق، سيقول الصحفيون الأمريكيون ذلك فقط. الكلاسيكيات، بشكل عام، لا شيء جديد». وفي الوقت نفسه، أشارت إلى أنه «الآن، ما يعطل مجرى الحياة المعتاد، ليست روسيا، بل ترامب هو الذي يتدخل في الانتخابات الأمريكية».
