عادي

منتخبات إفريقيا تشهد «تحولاً جذرياً» في كأس العالم 2022

16:06 مساء
قراءة دقيقتين
كيب تاون - رويترز
سيكون لإفريقيا خمسة مدربين وطنيين في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى، في واقعة قد تؤدي إلى حدوث تغيير في العقلية، ومنح المزيد من الفرص للمدربين القادمين من داخل القارة.
وتشارك الكاميرون وغانا والمغرب والسنغال وتونس في كأس العالم في قطر هذا الشهر بقيادة مدرب وطني، ما يمثل تحولاً جذرياً في مواقف مسؤولي اللعبة داخل إفريقيا.
وفي السابق، كان يقود مدربون من أوروبا أو أمريكا اللاتينية المنتخبات الإفريقية في كأس العالم بأغلبية ساحقة.
وفي 2010، عندما كان لإفريقيا 6 منتخبات في النهائيات، كان مدرب منتخب الجزائر هو الوحيد الوطني، بينما في نهائيات 1998، كان جميع ممثلي قارة إفريقيا الخمسة تحت قيادة مدربين من أوروبا.
وكان تفضيل تعيين مدربين من خارج القارة هو القاعدة لعقود من الزمن، سواء في صفوف المنتخب الوطني أو حتى على مستوى الأندية أيضاً، لكن هذا الاتجاه أصبح الآن موضع تساؤل شديد.
وقال المدرب أليو سيسي، الذي يقود السنغال إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي «شيء ما يحدث على مستوى المدربين في القارة الإفريقية»، في إشارة إلى كثرة المدربين الأفارقة.
تحول واضح
حدث تحول واضح مقارنة، بما كان عليه الوضع في كأس العالم في روسيا قبل أربع سنوات، حيث كان سيسي واحداً من اثنين فقط من مدربي منتخبات إفريقيا في كأس العالم 2018 بينما كانت المنتخبات الإفريقية الثلاثة الأخرى تعتمد على مدربين من الأرجنتين وفرنسا وألمانيا.
وقال سيسي مؤخراً في مقابلة: «حلمنا هو أن يتم أيضاً تقدير الخبرة الإفريقية، لكي يفهم الناس أن هناك مدربين جيدين في إفريقيا».
وتغير الانطباع عن المدربين الأفارقة عقب نجاحهم في المسابقات القارية في السنوات الأخيرة.
وفي آخر نسختين لكأس الأمم الإفريقية، كان المنتخب الفائز تحت قيادة مدرب إفريقي، أما في آخر سبع نسخ لدوري أبطال إفريقيا فحصد اللقب مدرب من داخل القارة أيضاً.
وعيّن المغرب المدافع الدولي السابق وليد الركراكي في منصب المدرب قبل شهرين، بعد أن قاد الوداد البيضاوي للفوز بدوري الأبطال في مايو الماضي.
وسيقود الكاميرون ريجوبير سونج، الذي يعد من بين أكثر لاعبيها مشاركة في المباريات الدولية، أما تونس فسيقودها جلال القادري، وبالنسبة لغانا فسيكون مدربها هو اللاعب الدولي السابق أوتو أدو.
وتحدث البلجيكي توم سينتفيت مدرب جامبيا، الذي يتمتع بخبرة أكثر من عشر سنوات في الكرة الإفريقية، بحذر عن اختيار الأجانب وقال: «هؤلاء هم الأشخاص الذين ربما يكونوا قد حققوا نجاحات سابقة وكانوا مدربين جيدين في أوروبا، لكن بالنسبة للكرة الإفريقية، أنت بحاجة إلى المدرب المناسب في اللحظة المناسبة».
وأضاف لرويترز «تحتاج إلى شخص يفهم الكرة الإفريقية، ويستوعب الثقافة، ويدرك إيجابيات وسلبيات العمل مع فريق إفريقي، ويمكنه الاستفادة من لاعبيه بالحد الأقصى».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3eztdbn2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"