عادي
«مكتب تنظيم الإعلام» و«هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة»

إطلاق «دليل وسائل الإعلام» لمتابعة موضوعات وحوادث الأطفال

19:14 مساء
قراءة 3 دقائق
أبوظبي:
«الخليج»

أعلن «مكتب تنظيم الإعلام» التابع لوزارة الثقافة والشباب، و«هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة» في أبوظبي، إطلاقهما دليلاً متخصصاً لوسائل الإعلام المحلية، يتناول أفضل الممارسات في متابعة الأخبار والموضوعات المتصلة بحوادث الأطفال وتداولها.
ويهدف الدليل إلى تعزيز دور وسائل الإعلام في تقديم رسالة هادفة وبنّاءة للمجتمع والطفل، وتحسين جودة الرسالة الإعلامية وإعداد المحتوى الهادف، ومراعاة الضوابط الحقوقية والقانونية، بما يتعلق بالنشر عن موضوعات الطفل، بما يضمن فاعلية وسائل الإعلام في بلورة اتجاهات الطفل، وتوجيه ميوله، وصقل قدراته العقلية والبدنية وتكوين سلوكه وشخصيته بشكل عام، وصولاً إلى تحقيق الأثر الاجتماعي الإيجابي الذي تسعى إليه القيادة الحكيمة.
جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدت اليوم في أبوظبي، بحضور المهندس ثامر القاسمي، المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والشراكات في الهيئة، وإبراهيم خادم، مدير إدارة التراخيص ومتابعة المحتوى الإعلامي في المكتب، وممثلي وسائل الإعلام المحلية الذين اطلعوا على أهم الممارسات التي يتناولها الدليل، وسبل تبنيها داخل المؤسسات الإعلامية، لتعزيز جودة الرسالة الإعلامية والنهوض بالدور التربوي والتنموي للإعلام.

الجهود الإنمائية

وقال المهندس القاسمي «تضطلع وسائل الإعلام بدورٍ محوري وأساسي في دفع مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة على مختلف الصُّعد، ويعدّ الإعلام المسؤول المحرك الأهم والأقوى لتحقيق التغيير الإيجابي المنشود، والشريك الأهم في رحلة التغيير التي تطمح إليها الحكومات والمجتمعات بمؤسساتها المختلفة وأفرادها. ومن هنا تبرز ضرورة دور وسائل الإعلام في مواكبة الجهود الإنمائية والوقائية والعلاجية والتطورات كافة، والنهوض بدورها قوةً داعمةً ومكملةً لجميع الخطط والبرامج والجهود الإنمائية في جميع القطاعات وشتى المجالات».
وأضاف «مع اختلاف الفئات العمرية للجمهور الذي يتعرض للرسائل الإعلامية بجميع أشكالها ويتأثر بها بشكل مباشر أوغير مباشر، تنطوي المتابعات الإعلامية المتصلة بحوادث الأطفال، على كثير من التحديات الخاصة بهذه الفئة المهمة التي تمثل 21 % من إجمالي سكان إمارة أبوظبي، حيث يمكن للمتابعات الإعلامية التي تتناول حوادث الأطفال بشكل غير مناسب، أن تعرض بعض الأطفال لمخاطر مختلفة، أو التأثير فيهم سلبياً، وينطبق ذلك على أولياء الأمور والمخاوف التي قد تنتابهم من منطلق حرصهم على سلامة أطفالهم وأمنهم».
وأشار إلى أن الهيئة، بالتعاون مع شركائها في المكتب، تسعى إلى تشجيع جميع وسائل الإعلام المحلية على مراعاة الضوابط الحقوقية والقانونية بما يتعلق بالنشر، وتبنّي أفضل الممارسات ذات الصلة بالتداول الإعلامي لحوادث الأطفال بشكل عام، وفي مرحلة الطفولة المبكرة، الذين تقل أعمارهم عن 9 سنوات، بشكل خاص، لشدة تأثرهم بالصورة الخبرية ومحدودية إدراكهم لحقيقة الأشياء وصعوبة فهمها وتفسيرها بالشكل الصحيح، إلى جانب فضولهم الكبير وسعيهم الدائم لتهويل الأمور وتجربتها.

الأسلوب المنضبط

فيما قال إبراهيم خادم: «نسعى في مكتب تنظيم الإعلام، إلى إشراك القطاعات الإعلامية المختلفة، وإحاطتها بمستجدات القوانين والأنظمة المتعلقة بالمحتوى الإعلامي المنشور والمتداول، وتحديداً قطاع الشبكات الإخبارية الرقمية، التي تسهم بشكل كبير في سرعة الانتشار والتأثر في الوقت نفسه، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة الشراكة الاستراتيجية مع الهيئة، للعمل جنباً الى جنب لدعم مسار المحتوى الإعلامي المتعلق بالطفل، والمتداول عبر وسائل الإعلام المختلفة، تحديداً الرقمية ومواقع التواصل، لما فيها من أهمية كبيرة في ضرورة نشر هذا النوع من المحتوى الإعلامي بالأسلوب المنضبط والمسار الصحيح».
وتبرز أهمية الدليل وسط ارتفاع معدلات استخدام الأطفال لمواقع التواصل في العالم، وفي ظل وجود نحو ثلثي الأسر التي لا تفرض قيوداً على المحتوى الذي يتعرض له أطفالها، حيث تشير الدراسات إلى أن الأطفال في أبوظبي، يقضون وقتاً أطول في استخدام الأجهزة الإلكترونية، مثل التلفاز والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، مقارنة بالمعدلات والإرشادات التوجيهية الموصى بها.
كما أن الأطفال أقل خبرة وقدرة على الفهم الصحيح والدقيق للمعلومات والأحداث المختلفة، ويحتاجون إلى مزيد من التوضيح لتفهم الحوادث المختلفة أو المواقف التي قد يتعرض لها أطفال آخرون مثلهم، ومن هنا يتضح جلياً دور وسائل الإعلام في الوصول إلى الأطفال بالشكل الصحيح، وشرح الأحداث لهم بطريقة إيجابية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2v5ez8r6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"