عادي
المكانة السياحية عالمياً والتأشيرات المتعددة تعزز مكاسب دبي

«ستاندرد آند بورز»: فنادق دبي بكامل طاقتها الاستيعابية خلال «المونديال»

18:13 مساء
قراءة 3 دقائق
دبي: «الخليج»
توقع تقرير لـ «ستاندرد آند بورز» أن تحقق الاقتصادات الخليجية مكاسب قوية من بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 هذا الشهر، حيث من المتوقع أن يحضر الحدث أكثر من 1.2 مليون شخص، ما سيزيد عدد سكان قطر بنحو 1.5 مرة. وهذا يمهد الطريق أمام قطر لتحقيق مكاسب اقتصادية على المدى القريب، ولكنه يسلط الضوء أيضاً على التحديات اللوجستية لإدارة الحدث، الذي من المحتمل أن تكون له آثار إيجابية غير مباشرة في بقية دول المنطقة.
وتتنافس قطر مع بقية الدول الخليجية في محاولة جذب الاستثمار الأجنبي. وتعد دبي بالفعل مركزاً تجارياً إقليمياً راسخاً، في حين أن المملكة العربية السعودية بها عدد أكبر من السكان وبالتالي فهي سوق احتكارية. على الرغم من المشكلات التي سبقت بطولة كأس العالم لكرة القدم، بما في ذلك تحويل توقيت إقامة البطولة من فصل الصيف إلى الشتاء، يؤكد تقرير «ستاندرد آند بورز»، أنه من الممكن أن نشهد فوائد استضافة قطر لحدث ناجح على المدى الطويل.
وأعربت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر أنها على ثقة بأنه لن يكون هناك نقص في أماكن الإقامة، مع توفير ما يصل إلى 130,000 غرفة لأكثر من مليون زائر خلال الحدث الذي يمتد إلى 28 يوماً. تشمل خيارات الإقامة في قطر سفينتين للرحلات البحرية تحتويان على أكثر من 4000 كابينة، ومجمعات مخصصة للجماهير في أربعة مواقع مختلفة. يمكن للزوار أيضاً الإقامة في شقق وفلل ومنازل العطلات والخيام البدوية وقرى الكرفانات.
ويتوقع التقرير، أن تستضيف الدول الخليجية المجاورة أعداداً كبيرة من الزوار، مما سيعود بالفائدة على قطاعي الطيران والسياحة فيها. تمنح بوابة الإقامة الرسمية للدول الخليجية الأولوية لحاملي التذاكر. قد يجد القادمون إلى قطر بدون تذاكر لحضور المباريات صعوبة في العثور على غرفة ويختارون بدلاً من ذلك التوجه للإقامة في الدول المجاورة. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار السكن في قطر، مما يجعل التوجه إلى دولة خليجية أخرى خياراً أفضل من حيث التكلفة بالنسبة لبعض الزوار والقيام بحجز رحلات متعددة إلى الدوحة انطلاقاً من دول خليجية أخرى. ومع ذلك، فقد ارتفعت أسعار السكن في الدول الخليجية على نطاق واسع لتعكس الطلب المتزايد.
على الرغم من أننا نرى أنه ستكون للبطولة آثار غير مباشرة في أرجاء المنطقة، إلا أننا نتوقع أن تكون دبي (غير مصنفة) هي المستفيد الرئيسي خارج قطر، نظراً لقربها الجغرافي ومكانتها السياحية الراسخة، ومعالم الجذب السياحي الرئيسية فيها، وشركات الطيران التي تربطها بالمنطقة والعالم والتأشيرات السياحية متعددة الدخول لحاملي تذاكر بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وكان معرض دبي 2020 إكسبو (الذي أقيم في الفترة الممتدة ما بين أكتوبر 2021 ومارس 2022) قد عزز حضورها الدولي، حيث ارتفعت أسعار الغرف الفندقية بنسبة 43% على أساس سنوي من يناير إلى أغسطس 2022 وتحسنت معدلات الإشغال بشكل ملحوظ (71% في نفس الفترة مقابل 61% في عام 2021).
نتوقع أن تظل نسبة الإشغال مرتفعة في النصف الثاني من عام 2022 وخاصة خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم عندما تصل فنادق دبي إلى كامل طاقتها الاستيعابية تقريباً وفقاً لتوقعاتنا. وهذا سيؤدي إلى استمرار ارتفاع أسعار الغرف، حتى ولو لبضعة أسابيع فقط، وذلك على الرغم من زيادة العرض مؤخراً مع افتتاح فنادق جديدة، حيث نتوقع زيادة عدد الغرف الفندقية بنسبة 10% بحلول نهاية عام 2022 من حوالي 140 ألف غرفة في نهاية عام 2021. إن الطاقة الاستيعابية للفنادق في دبي أعلى أكثر من ثلاث مرات من تلك الموجودة في قطر، ونتوقع استفادة الزوار القادمين لحضور البطولة من ذلك بشكل كبير، بدعم من الرحلات اليومية بين دبي والدوحة، والتي تستغرق أقل من ساعة. إن عدم وجود أي قيود متعلقة بالجائحة، بما في ذلك عدم الحاجة لإجراء اختبار فيروس كورونا (من معظم الوجهات)، يبسط السفر من وإلى دبي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/24fk687b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"