عادي
في «أكاديمية الشارقة للتعليم» بالتعاون مع «هيئة للتعليم الخاص»

سلطان بن أحمد يشهد افتتاح «ملتقى الاحتياجات التربوية الخاصة»

20:38 مساء
قراءة 4 دقائق
1

شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، الأربعاء، افتتاح «ملتقى الاحتياجات التربوية الخاصة»، في مقر أكاديمية الشارقة للتعليم بالمدينة الجامعية.

ويهدف الملتقى الذي يُنظم للمرة الأولى، بالتعاون بين الأكاديمية، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، إلى تعزيز ممارسات تقديم الحلول التعليمية للطلبة من ذوي الإعاقة، والاحتياجات التربوية الخاصة، ومناقشة البحوث المتخصصة لتقديم حلول مبتكرة بشأن دمج الطلبة، وتطوير منظومات تعلّهمم وتعليمهم في مختلف العلوم والمهارات.

وكان حفل الافتتاح، استُهل بالسلام الوطني الذي شارك في تقديمه طلبة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بلغة الإشارة.

ألقت بعدها الدكتورة محدّثة الهاشمي، رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، رئيسة أكاديمية الشارقة للتعليم، كلمة قدمت فيها الشكر إلى سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، على تشريفه افتتاح الملتقى، ما يشكل دعماً غير محدود، درجت عليه الشارقة في مجالات التعليم بشكل عام، وفي دعم ذوي الإعاقة بخاصة، ما جعلها تتبوّأ مكانةً مرموقة في تطوير التعليم وتدريب المعلمين، ومكانة رائدة في العناية بهم وتمكينهم.

وأشارت إلى التعاون المثمر مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والدور الكبير للشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة المدينة، خلال الأعوام السابقة وجهودها في تعزيز خدمة ذوي الإعاقة، وتعهدهم بالرعاية في كل مستويات التعليم، وبمختلف أنواع إعاقتهم.

وتناولت استراتيجية الهيئة، في الاهتمام بتعليم ذوي الإعاقة، وفق خمسة مستويات، وقالت «في المستوى الأول، العمل على جودة التعليم الدامج في المدارس والحضانات، عبر تطوير السياسات والإجراءات، وفق أفضل الممارسات، لضمان الجودة وتنظيم عملية الدمج. والثاني الإشراف المتكامل والرقابة من الهيئة على بيئة والمرافق في المؤسسات التعليمية لتلبية الاحتياجات المطلوبة. والثالث إجراء عمليات تقييم فاعلية عمليات التعليم والتعلم. والرابع تطوير ومتابعة وضع الخطط التصحيحية والإشراف عليها. والخامس اضطلاع الهيئة بأدوار التثقيف المستمر للمجتمع المحلي من الكوادر التعليمية والإدارية وتدريبهم».

وشاهد الحضور عرضاً مرئياً عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وبدايات إنشائها ومراحل تطورها، وما تعمل عليه من أهداف نبيلة، وجهودها في التعليم وتدريب الطلبة من ذوي الاعاقة، وما توفره من مدارس متنوعة وأنشطة تفاعلية متخصصة.

وألقى الدكتور غاريث ستانسفيلد، نائب رئيس جامعة «إكستر»، كلمة تناول فيها الجهود الكبيرة لإمارة الشارقة بمختلف مؤسساتها التعليمية، للارتقاء بمنظومة التعليم لجميع الطلبة من ذوي الإعاقة وغيرهم، وبتدريب المعلمين وتطوير طرق التعامل مع بيئة التعلم وجعلها أفضل لضمان استيعاب الطلبة لما يقدم لهم.

واستعرض مشاريع الشراكات بين الجامعة والأكاديمية التي ستتضمن تعاوناً بنّاء في تبادل الخبرات، وتقديم البرامج المشتركة، وعقد الدورات المتخصصة، إلى جانب الأبحاث العلمية في تعليم ذوي الإعاقة والدمج والتمكين، ما يسهم في تطوير المجتمع وزيادة وعيه، إلى جانب توزيع فرص التعلم عبر الاهتمام بالبحوث التربوية والتطبيقية في هذه المجالات.

وقدم طلبة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية عرضاً عن العلاج بالموسيقى، الذي يدمج بين الموسيقى والتعلم، بوصفه أحدث الطرائق التي تعمل عليها المدينة، حيث كانت الجلسة لتقوية الانتباه والتركيز لتطوير المهارات المعرفية وتمييز مفاهيم الألوان.

وأشارت المعلمة حمدة الكتبي، من «مدرسة الوفاء لتنمية القدرات»، إلى أن العلاج بالموسيقى، أحد أحدث توجهات تطبيقات تعليم ذوي الإعاقة، وتعتمده المدينة منذ عام 2013، لضمان أفضل ممارسات التشخيص والتعلم، ضمن مجالات دورها التربوي في التعليم والتمكين لهذه الفئة.

وقالت إن 876 طالباً وطالبة استفادوا من جلسات تطوير قدراتهم ومواهبهم، بالتعاون مع جامعة «أيوا» الكورية الجنوبية، إلى جانب تخريج 116 معلماً ومعلمة متخصصين في هذا النوع من العلاج، وإنجاز ونشر مجموعة من البحوث والدراسات العلمية المتخصصة.

فيما ألقى الدكتور ألكسندر آلن، عميد كلية التربية بجامعة «إكستر» كلمة تناول فيها الجهود الكبيرة والخطط الطموحة للأكاديمية في مختلف الاتجاهات، ما يعكس الدعم غير المحدود لقطاع التربية والتعليم من كل المستويات القيادية ومتخذي القرار.

وأشار إلى أهمية المتابعة المستمرة للبحوث العلمية والتعاون المثمر بينهم، والالتفات من المؤسسات المتخصصة إلى التقدم المستمر في علم النفس والعلاج الطبيعي، وتعلم اللغات وغيرها من مهارات، للتمكن من التعامل مع التحديات في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير أفضل السبل والوسائل لتحقيق أهداف التعليم والدمج وتطوير المهارات.

والقى محمد الغفلي عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً، كلمة ترحيبية شارك فيها تجربته وأبرز محطاته التعليمية في إمارة الشارقة وما حظي به من اهتمام ودعم من صاحب السمو حاكم الشارقة.

كما شهد سموّ نائب حاكم الشارقة، خلال فعاليات افتتاح الملتقى، توقيع ثلاث مذكرات من التفاهم والتعاون في المجالات التعليمية وتطوير البرامج الأكاديمية وتبادل الطلبة.

وكانت الأولى بين أكاديمية الشارقة للتعليم، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، ووقعها الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة المدينة، والدكتورة محدّثة الهاشمي، رئيسة الأكاديمية، وعلي الحوسني، مدير الهيئة.

وتنص المذكرة على التعاون في عدد من المجالات الخاصة بتطوير المؤسسات التعليمية المرخصة وتدريب الكادر التعليمي والإداري، لإنجاح عمليات دمج الطلبة ذوي الاحتجاجات التربوية الخاصة في المؤسسات التعليمية، إلى جانب تبادل الخبرات العلمية والعملية بين الأطراف الموقعة في خدمة الطلبة من نفس الفئة.

والثانية كانت بين الهيئة، والأكاديمية، وجامعة «إكستر»، وتختص بالعمل على تطوير البرامج الأكاديمية لدرجات الدبلوم العالي والماجستير في تخصصات الاحتياجات التربوية الخاصة، وتطوير مركز تميز علمي في البحوث والدراسات الخاصة بهذا المجال. ووقّع المذكرة الدكتورة محدّثة الهاشمي، وعلي الحوسني، والدكتور ستانسفيلد.

وكانت المذكرة الثالثة للتعاون بين جامعتي «الشارقة» و«إكستر»، في مجالات تبادل الطلبة وتوفير فرص دراسية متخصصة في العلوم الإنسانية والاجتماعية والدراسات الدولية بين الجامعتين، والمساهمة في التدريب والإشراف الأكاديمي في البحوث العلمية المتقدمة والعليا. وقّع المذكرة الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، والدكتور غاريث ستانسفيلد، نائب رئيس«إكستر».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/8npy9wk6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"