عادي

الرقصة الأخيرة لثنائي الأوروغواي الخارق

00:15 صباحا
قراءة دقيقتين
سواريز وكافاني يحتفلان في مناسبة سابقة

بعد أن شكّلا جزءًا من الجيل الذهبي في تشكيلة منتخب الأوروغواي، يستعد ثنائي الهجوم الناري لويس سواريز وإدينسون كافاني لخوض نهائيات كأس العالم في كرة القدم للمرة الأخيرة.

إذا كان يُعرف أن المهاجمين البالغين 35 عامًا تألقا في أكبر الأندية الأوروبية، لم يكن شأنهما أقل على الصعيد الوطني.

يكبر سواريز زميله كافاني ب21 يومًا فقط ووُلد كلاهما في مدينة سالتو شمال غرب الأوروغواي، وهما يحتلان المركزين الأول والثاني في ترتيب أفضل هدافي «لا سيليستي» في التاريخ، مع 68 هدفًا لسواريز (في 134 مباراة) و58 لكافاني (في 133).

ساهما في قيادة الاوروغواي إلى نصف نهائي كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، وإلى المركز الخامس في كأس العالم 2018 في روسيا، والفوز بكوبا أمريكا 2011 في الأرجنتين.

يؤكد دييغو مونيوس، الصحفي في شبكة «اي أس بي أن» لوكالة فرانس برس أنهما يشكلان «الثنائي الهجومي الأفضل في تاريخ لا سيليستي».

ويتابع «لقد وضعا غرورهما جانبًا، ووضعا دائمًا المنتخب فوق كل اعتبار وساندا بعضهما. إنهما لاعبان لا غنى عنهما في جيل أعطى الكثير للمنتخب وسمح لشعبه بأن يحلم».

أما الصحفي لويس براتس، مؤلف العديد من الكتب عن تاريخ كرة القدم، فيرى أن النجمين «ألهما الثقة بالقدرة على الفوز حتى في المواجهات المتوازنة، مع فرص قليلة في الهجوم. كان يكفي منحهما الكرة لترجمتها إلى هدف. علاوة على ذلك، كانا متفاهمين بشكل جيد للغاية».

نهائيات كأس العالم الرابعة على التوالي لهما بمثابة نهاية مشوراهما في «لا سيليستي»، الذي شهد تغييرًا كبيرًا تحت إشراف المدرب الأسطوري أوسكار تاباريز.

ومع ذلك، إذا كانت فرضية أن كأس العالم الأخيرة للمهاجمين ستعطي نكهة خاصة لهذه النهائيات في قطر، فهذا ليس دافعهما الأساسي.

أوضح كافاني مهاجم فالنسيا الإسباني الحالي في حديث إذاعي في الأوروغواي «بالنسبة للذي يعيش ويشعر ويحب كرة القدم، وحتى أكثر من ذلك، بالنسبة للذي يرتدي قميص بلاده، ليس هناك غموض: إنها كأس العالم، سواء كانت الأولى أو الخامسة».

وتابع «إذا كان ذلك غير كافٍ لتحفيزك، فهناك مشكلة».

أما بالنسبة لسواريز نجم برشلونة الاسباني السابق الذي فاجأ الكثيرين بالعودة للعب في الأوروغواي مع نادي الطفولة، ناسيونال مونتيفيديو، فإنه يعلّق آمالًا كبيرة في قطر معتبرًا أن المنتخب ذو جودة عالية.

قال في هذا الصدد «لدينا مزيج من اللاعبين ذوي الخبرة والكفاءة: أعتقد أن الأوروغواي يمكنها أن تقدم كأس عالم كبيرة للغاية». في الواقع، بالإضافة إلى الثنائي التاريخي في الهجوم، يمكن أن يعتمد المدرب دييغو ألونسو على لاعبين بارزين في الأندية الأوروبية الكبرى مثل لاعبي الوسط فيديريكو فالفيردي (ريال مدريد) ورودريغو بنتانكور (توتنهام) والمهاجم داروين نونييس (ليفربول).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc2z6svf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"