عادي
أكدوا لـ«الخليج» أنه ثروة معرفية لا تضاهى

الفائزون: «تحدي القراءة» طريق العودة لأمجاد لغة الضاد

21:45 مساء
قراءة 7 دقائق
5
1 (30)
  • محمد بن راشد يجدّد تصنيع قادة المستقبل عربياً بالمعرفة
  • أحمد بالهول: رؤية محمد بن راشد أشعلت شغف الاطلاع
  • المبادرة أفرزت أجيالاً عربية تتمتع بمخزون معرفي متميز
  • تربويون: ميادين العرب تزخر بمواهب وقدرات استثنائية


دبي- محمد إبراهيم:

أكد الفائزون في «تحدي القراءة العربي» في نسخته السادسة 2022، التي أسدلت الستار، أمس الخميس، برعاية وحضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمشاركة أكثر من 22 مليون طالب وطالبة، من 44 دولة، و92583 مدرسة، و126061 مشرفاً ومشرفة، في الدورة السادسة، أن التحدي ثروة معرفية لا تضاهى، ويكفي أنها أعادت أمجاد لغة الضاد وعزتها.

وقالوا لـ«الخليج» إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يجدد تصنيع قادة المستقبل عربياً مع كل دورة جديدة لتحدي القراءة، معبّرين عن سعادتهم بالوصول إلى هذه المكانة الثقافية من خلال سباق التحدي، مؤكدين أن القراءة كانت مصدر إلهامهم، وسبب استمتاعهم باستخراج الأفكار الهادفة في مختلف العلوم والمجالات العلمية.

في وقت أكد عدد من القيادات التربوية والمسؤولين، أن مبادرة صاحب السمو نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أفرزت أجيالاً عربية تتمتع بمخزون معرفي متميز، تستطيع مجابهة تحديات المستقبل، مؤكدين أن تحدي القراءة العربي أضاء شموع العلم والمعرفة أمام الملايين من أبناء الوطن العربي.

«الخليج» شاركت الفائزين فرحة الفوز، والاحتفال بحصولهم على ألقاب التميز، في محاولة للتعرف إلى تفاصيل رحلتهم مع «تحدي القراءة العربي» الذي سجل إنجازات جديدة هذا العام في مسيرة المعرفة.

شغف الاطلاع

أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بإطلاق «تحدي القراءة العربي» أشعلت في نفوس الملايين من الطلبة شغف الاطلاع، ونبراساً يضيء طريقهم وغرس حب المعرفة في نفوسهم، ليتمكنوا من إطلاق العنان لقدراتهم والارتكاز على القراءة والبحث كوسيلة لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم.

وأوضح أن مبادرة سموه تشكل استثماراً معرفياً في أجيال الغد، وتعميق التواصل المعرفي بين أبناء عالمنا العربي، ومنصة مثالية لبناء قدرات وطاقات شبابنا، وعاملاً محفزاً لإبداعاتهم، وتبنّي القراءة كمنهج وأسلوب حياة، فالقراءة تحفز العقول وتطور المهارات والقدرات وتساهم في صقل شخصيات الشباب، وتزويدهم بالمعارف والخبرات اللازمة لبناء المستقبل، لتنشئة جيل متميز ومبدع يعتمد على المعرفة والبحث.

تسترد الصدارة

المستشارة التربوية علياء الشامسي، أكدت أن القراءة تسمو بالأخلاق وتسترد الصدارة، حضارياً ومعرفياً، لاسيما وأن الأوطان العربية تمتلك رصيداً استثنائياً من المواهب والمبدعين، موضحة أن «تحدي القراءة العربي»، يؤتي ثماره عاماً تلو عام، والحراك الثقافي يجمع الملايين من الأبناء في الوطن العربي، من هنا وهناك، مشيرة إلى الرؤية الثاقبة لصاحب السمو نائب رئيس الدولة، الذي آمن دوماً بأهمية القراءة في تطوير الذات والمجتمعات وقدرتها على صناعة أجيال قادرة على التغيير والقيادة وإحداث الفارق عبر حراك ثقافي عالمي.

وقالت إن الميدان التربوي في الإمارات يزخر بنماذج تربوية ملهمة، والجميع يركز على تمكينها من أجل بناء الأجيال ورفدهم بالعلم والمعرفة، نبارك للفائزين في مختلف فئات تحدي القراءة العربي، ونترقب دورة جديدة تجمع المزيد من الملايين من أوطاننا العربية، ونحتفي مجدداً بعباقرة القراءة والمطالعة في ميادين العرب.

مبادرة نوعية

أكد آدم القاسمي، الفائز بالمركز الثاني في تحدي القراء العربي، أن التحدي مبادرة نوعية تحتفي بالقراءة على مستوى العالم العربي سنوياً، وتكرم روادها وتخلق حراكاً ثقافياً سنوياً بين ملايين الطلبة، شاكراً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على رؤية سموه الثاقبة التي جسدت المعاني الحقيقية، لأهمية القراءة في تطوير الذات، والمجتمعات، وقدرتها على صناعة الأجيال على التغيير والقيادة وإحداث الفارق.

وقال إن القراءة تعد قيمة من القيم التي أسعى دائماً لأكتسبها وأسعد بها وفوائدها، وهذا سر ما دفعني إلى أن ابدأ مشواري القرائي منذ سن صغيرة، إذ كنت خصصت ركناً للمطالعة في غرفتي، بتشجيع والدي، معتبراً أن مبادرة تحدي القراءة فرصة لصقل المهارات والمواهب القرائية، وكذا فرصة لإعادة أمجاد العرب في العلم والمعرفة والقراءة.

اكتساب الخبرات

أما الأردني راشد الخطيب، الفائز بالمركز الثالث في سباق تحدي القراءة العربي، فعبّر عن سعادته بتحقيق هذا المركز، مؤكداً أنه يتطلع إلى المركز الأول في دورات السباق القادمة، موضحا أن القراءة تعزز الصلة بين الطالب والكتاب، وترغّبه في الإقبال عليه، وتهيئ الفرص المناسبة له لاكتساب الخبرات المتنوعة، وتكسبه ثروة من الكلمات والجمل والعبارات والأساليب والأفكار.

وقال: «نشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على مبادرة سموه العظيمة التي تبنت أجيال العرب، وأسهمت في تمكين جيل المطالعة في مختلف الأوطان العربية، ونشكر اهتمام سموه بقضايا الثقافة والحضارة العربية، وسبل استئناف الحضارة العربية».

ركيزة أساسية

وفي وقفة مع محمد علي اليماحي، بطل تحدي القراءة العربي في مدرسة حمد بن عبد الله الشرقي بالفجيرة، والفائز باللقب عن دولة الإمارات في التحدي، متفوقاً على 354,846 طالباً من 689 مدرسة تحت إشراف 1378 مشرفاً، أكد أن القراءة ركيزة أساسية لبناء المجتمعات ونهضة الأمة والأجيال، ومنذ انطلاق التحدي زاد الإقبال على القراءة والاستثمار في الكتب، إذ تعد القراءة ركيزة للارتقاء بمستوى الإنسان، وإكسابه العديد من المهارات، والإنسان عليه أن يقرأ من 3 إلى 4 ساعات يومياً، لتوسيع مداركه، واكتساب الخبرة الحياتية وبالقراءة ترتقي المستويات والعقول والنفوس.

وقال إن مبادرة تحدي القراءة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أضاءت منابر العلم في العالم العربي بنور العلوم والمعرفة.

شام البكور: أهدي الفوز لأمي وأفخر بتمثيل سوريا

أهدت شام محمد البكور المتوجة بطلة لـ«تحدي القراءة العربي» في نسخته السادسة 2022، فوزها ونجاحاتها إلى والدتها التي شجعتها على القراءة، ورسمت لها الطريق نحو التميز بدعمها ورعايتها، وتقدمت بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على المبادرة التي جمعت العرب تحت سقف العلم والمعرفة.

وقالت شام الطفلة التي تألقت من حلب الشهباء بالجمهورية السورية، وتربعت على قمة المطالعة، إن والدتها لعبت دوراً كبيراً في مسيرتها المعرفية البسيطة، إذ رافقتها في رحلة اختيار الكتب ونوعيتها، وتحديد المجالات التي تناسب عمرها، والانغماس في محتواها المشوق، ومضمونها الممتع، حيث حملت سطور كل كتاب دروساً وعبراً مستفادة، ومعاني أكبر وأعمق من واقع تفكيرها، كما تقول.

وأفادت بأن التحدي يعد نقطة تحول في حياتها، إذ إن القراءة التنافسية أسهمت في زيادة ثقتها بنفسها، وتطورت شخصيتها لتسبق سنها وأحلامها وطموحاتها، معتبرة أن التحدي تحفيز حقيقي للعقل، والقراءة غذاء للروح، حيث مكنتني من التفكير الإبداعي والفكر المستنير الذي يفوق عقلية أبنة السابعة.

وأضافت أن أبرز هواياتها تكمن في القراءة ثم القراءة، وأنها لفخورة بتمثيل سوريا في أولى مشاركتها الرسمية في تحدي القراءة العربي منذ انطلاقته، من أجل العلم والمعرفة في مختلف ميادين الوطن العربي، معتبرة أن التحدي سبب أساسي في صقل مهاراتها القرائية ومعارفها، فضلاً عن تعزيز ثقتها بنفسها في هذه السن الصغير.

وعبرت عن سعادتها بالمشاركة في مراحل التحدي كافة، وسط الملايين الأكبر منها سناً والأكثر منها خبرة، وأجمل ما في تجربتها يكمن في كونها جزءاً أصيلاً في منافسة عربية قوية وسامية ونبيلة، مضيفة أنها تنافست مع كوكبة عربية من صفوة الجيل العربي الذين يمثلون القراء المهَرة، فالجميع يتسابق من أجل رفعة العِلم ونصرة المعرفة، وتعزيز مكانة لغتنا العربية.

وقالت في رسالة إلى أبناء العرب: «عليكم بالقراءة التي تصنع العظماء، وما صنع الصحابة إلا قراءتهم وتدبّرهم للقرآن».

وفي وقفة مع والدة شام، أكدت شغف ابنتها بالقراءة، واهتمامها باختيار المحتوى الذي تقرأه، إذ جاء متنوعاً بين الثقافية والعلمية والقصصية في مختلف المجالات، موضحة أنها حرصت على وضع برنامج ممنهج للنهوض بمستوى شام في مسيرتها القرائية، وتنمية قدرتها على المنافسة في هذه المبادرة التي تجمع الصفوة من العباقرة على المستوى العربي.

وعبرت عن سعادتها بفوز ابنتها في سباق التحدي الذي جمع الملايين، وتفوق شام على أكثر من 22 مليون مشارك هذا العام، وتقدمت بالشكر الجزيل لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي منح العرب فرص استعادة الحضارة من خلال منابر العلم والمعرفة.

نور الجبور لـ«الخليج»: الإمارات نافذة المعارف

أكدت نور الجبور المشرفة المتميزة في التحدي العام الجاري، أن الإمارات نافذة لنشر المعارف ودعم التميز والقراءة، وتشكل صرحاً ثقافياً للمواهب المبدعة في الوطن العربي، معتبرة أن الفوز إضافة كبيرة في مشوارها التربوي، مؤكدة أنها تهدي فوزها إلى وطنها الأردن.

وقالت إن رحلة تحدي القراءة لن تقف هنا، حيث وضعت هدفها للعام المقبل لزيادة نسبة الطلبة المشاركين في التحدي بالأردن، معبرة عن سعادتها بالتتويج والفوز الذي أهدته إلى جميع المشرفين الذين يعملون بحماسة وصدق، لمعرفتهم بقيمة مشروع تحدي القراءة.

وأكدت أنها نجحت في تشكيل فرق ومجموعات ووسائل متعددة لتذيب التحديات أمام الطلبة في سنّ مبكرة وتحولها إلى فرص ومكتسبات لدعم مسيرة القراءة والمطالعة، مشيرة إلى خبراتها وقدراتها ومهاراتها في ميادين العلم على مدار سنوات طويلة، موضحة أن التحدي أضاف لها العديد من المكتسبات المهنية، وخبرات ومعارف جديدة متنوعة.

وأكدت أهمية إدراك السبل الحديثة لإكساب الطفل حب الكتاب، واختيار نوعية المحتوى، وكيفية غرس حب القراءة فيه، والإقبال عليها بشغف منذ وقت مبكر من عمره، وهذه مسؤولية مشتركة بين البيت والمدرسة، مؤكدة ضرورة الاهتمام بالمكتبة المدرسية ورفدها بالكتب الحديثة المتنوعة التي لا يملّها الطالب.

ندى السطري لـ«الخليج»: القراءة تضيء دروب الشعوب

عبّرت ندى السطري بطلة بلجيكا الفائزة بلقب «بطل الجاليات» في تحدي القراءة العربي التي تفوقت على 23 طالباً من الجاليات المختلفة، عن سعادتها بتتويجها بطلاً للجاليات في التحدي، وسط جمع غفير من المواهب وأصحاب المهارات القرائية، مؤكدة أن فوزها رسالة فخر واعتزاز، تهديها إلى والديها ومدرستها ومعلميها.

وأكدت أن القراءة تشكل أهمية كبيرة في حياة الإنسان، إذ تضيء له دروب العلم والمعرفة، وتساعده على مجابهة الأمية والجهل والفقر، فالتحدي مبادرة تجاوزت حدود الحاضر، لتحاكي المستقبل؛ إذ أسهمت بفاعلية في استخراج الأفكار العامة والتفصيلية وفوائدها.

وقالت إن الكلمات تعجز عن شكر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، على هذا المشروع المعرفي العظيم الذي أحيا فينا حب القراءة والمطالعة، وأحيا تاريخنا وحضارتنا العربية، وعزز مكانة لغتنا العربية عالمياً.. شكراً محمد بن راشد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3znkkcd7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"