عادي

مصر وبلجيكا تعلنان في شرم الشيخ إطلاق «المنتدى العالمي للهيدروجين»

21:56 مساء
قراءة 3 دقائق

القاهرة: «الخليج»

أعلنت مصر وبلجيكا إطلاق «المنتدى العالمي للهيدروجين المتجدد»، في بيان مشترك الخميس، أصدره عبد الفتاح السيسي، وألكسندر دي كرو، رئيس وزراء بلجيكا، خلال المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول «الاستثمار في مستقبل الطاقة: الهيدروجين الأخضر»، ضمن فعاليات قمة شرم الشيخ للتنفيذ ضمن فعاليات مؤتمر المناخ «كوب27»، المنعقد في شرم الشيخ، في إطار فعاليات قمة القادة رؤساء الدول والحكومات للتنفيذ.

وأكد البيان المشترك، ترحيب رؤساء الدول والحكومات وممثلو مختلف المؤسسات والهيئات الدولية والقطاع الخاص المشاركين في المائدة المستديرة بإطلاق المبادرة، وأثنى الحضور على جميع الجهود المبذولة لتطوير المنظومة الكاملة للهيدروجين الأخضر حول العالم.

ويعد المنتدى العالمي للهيدروجين المتجدد، منصة تجمع جميع أصحاب المصلحة المتعددين، لتيسير عملية انتاج واستخدامات الهيدروجين المُتجدد بما يُسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، والإسراع نحو الانتقال العادل للطاقة المُتجددة، والاستفادة من المنافع البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي يوفرها الاقتصاد العالمى للهيدروجين الأخضر، وتحديد أفضل الأدوات التي تُسهم في تعزيز تجارة الهيدروجين الأخضر العابرة للحدود بين الدول النامية الغنية بالطاقة المُتجددة والدول المتقدمة.

وتهدف المبادرة، التي تشترك فيها: الوكالة الدولية للطاقة المُتجددة، واليونيدو، ومجلس الهيدروجين، وصندوق المناخ الأخضر، إلى البناء على مبادرات الهيدروجين الأخضر القائمة وتنسيقها من أجل إنشاء منتدى عالمي للهيدروجين المتجدد، يجمع جميع أصحاب المصلحة من الدول المتقدمة والنامية، والمنتجين والمستهلكين، والمنظمات والهيئات الدولية المُتخصصة، وكبار القائمين على الصناعات العالمية في مجال الهيدروجين المتجدد، والمستثمرين الدوليين.

كما تهدف على تسهيل تطوير ممرات تجارة الهيدروجين، وضمان تحقيق التوازن بين العرض والطلب المتوقع، واستكشاف الأسواق المحتملة وضمان تلبية الاحتياجات العالمية للطاقة المتجددة، بما في ذلك العمل على إزالة العوائق التنظيمية. وتحديد آليات التحفيز الملاءمة للتوسع في انتاج الهيدروجين المُتجدد واستخداماته، وخفض التكلفة بما يُسهم في الحد من الانبعاثات الكربونية.

وتسعى المبادرة إلى تعزيز الانتقال العادل للطاقة المُتجددة من خلال دفع الاستثمارات في مشاريع الهيدروجين المتجددة في الدول النامية لتحقيق في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتعزيز النمو المستدام، وضمان نفاذ الجميع إلى الطاقة المتجددة، وتوفير فرص عمل نظيفة، وتحقيق الاستفادة المادية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية.

وفي سياق متصل صدر مشترك اليوم الخميس، بين الاتحاد الأوروبي ومصر، بشأن الشراكة حول الهيدروجين المتجدد، يؤكد عزمه الطرفين على مكافحة تغير المناخ والتدهور البيئي، وتعزيز التنمية المستدامة، وأمن الطاقة، وتحقيق الانتقال الأخضر المتوازن والعادل.

وأكدت مصر والاتحاد الأوروبي التزامهما بتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ، والحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة في حدود 1،5 درجة مئوية، من خلال تسريع الانتقال العادل للطاقة من خلال التوسع في الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة.

وتعتبر مصر والإتحتاد الأوروبي بشكل مشترك الهيدروجين المتجدد مساهم رئيسي في خفض الانبعاثات، وضمان أمن الطاقة، وكونه فرصة للتعاون الصناعي والنمو الاقتصادي المستدام وخلق فرص للعمل، ومن ثم قرر الطرفان الغنخرط في إقامة شراكة طويلة الأمد بشأن الهيدروجين المتجدد، والتي ستمكن من تسريع خفض انبعاثات الكربون من أنظمة الطاقة، من خلال تطوير ونشر واستخدام وتجارة غير مشوهة للهيدروجين المتجدد ومشتقاته.

وسوف تتخذ مصر والاتحاد الأوروبي التدابير اللازمة لتسريع نشر توليد الطاقة المتجددة، كعنصر رئيسي في إنتاج الهيدروجين المتجدد، وعنصر أساسي للانتقال نحو أنظمة الطاقة منخفضة الكربون. كما نعتزم تسهيل وتشجيع الاستثمارات لتعزيز إنتاج وتخزين وتوزيع ونقل الهيدروجين المتجدد ومشتقاته.

ويعتزم الطرفان تسهيل الوصول إلى التمويل وتعزيز الاستثمار على كافة مراحل سلاسل قيمة الهيدروجين المتجدد، بما في ذلك من خلال آليات إزالة المخاطر، والتعاون مع القطاع الخاص وتطوير خطوط أنابيب لمشروعات استثمارية قابلة للاستمرار.

وسيتم التوقيع على مذكرة تفاهم تحدد ركائز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجال الهيدروجين المتجدد على هامش مؤتم أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «كوب27»، في شرم الشيخ، مما يعزز التعاون الثنائي الجاري بشأن الانتقال الأخضر، وبما يتماشى مع اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر، والبوابة العالمية للاتحاد الأوروبي، وأجندة الاتحاد الأوروبي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط وخطتها الاقتصادية والاستثمارية، وأولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر.

وأكدت مصر والإتحاد الأوروبي أن مذكرة التفاهم بمثابة لبنة مركزية في بناء شراكة متجددة بشأن الهيدروجين المتجدد بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/375kbaah

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"