عادي
وفقاً لتقرير صادر عن «كي بي إم جي»:

الرؤساء التنفيذيون في الإمارات الأكثر تفاؤلاً بشأن مستقبل الأعمال

13:43 مساء
قراءة 3 دقائق
دبي
دبي: «الخليج»

أكد تقرير «آفاق وتوقعات الرؤساء التنفيذيين» الصادر عن كي بي إم جي، أن الرؤساء التنفيذيين في دولة الإمارات في وضع أفضل مقارنة بنظرائهم العالميين على صعيد الاستجابة للأزمة الاقتصادية؛ حيث عمد 68% من قادة الأعمال المحليين إلى تنويع أعمالهم مقارنة بـ 32% فقط من الرؤساء التنفيذيين العالميين، مما يجعلهم يتقدمون على نظرائهم حول العالم خلال ستة أشهر على الأقل. جدير بالذكر أن التقرير شمل آراء ووجهات نظر 1325 رئيساً تنفيذياً عبر 43 دولة، بما في ذلك 25 من دولة الإمارات.
ووفقاً لنتائج التقرير، لا يزال الرؤساء التنفيذيون في دولة الإمارات متفائلين بشأن آفاق أعمالهم؛ حيث يتوقع 60% من المستطلعين زيادة أرباحهم بنسبة 2.5 إلى 4.5% سنوياً خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهو ما يزيد على ضعف عدد الرؤساء التنفيذيين في جميع أنحاء العالم.
في هذا السياق، تصدرت الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية أولويات الحكومات؛ حيث أعرب أكثر من ثلثي الرؤساء التنفيذيين، في دولة الإمارات كذلك على مستوى العالم، عن متطلبات من أصحاب المصلحة بشأن زيادة التقارير والشفافية في المستقبل. يأتي ذلك في أعقاب الاستثمارات الضخمة لدولة الإمارات في مجالات الاقتصاد الأخضر على مدى السنوات العشر الماضية، تماشياً مع التزامها تجاه الوصول إلى صافي صفر للانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050؛ وفي العام 2023، ستستضيف دولة الإمارات أيضاً، مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين لتغير المناخ COP28

أكثر الاقتصادات تنوعاً

وقال نادر حفار، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة كي بي إم جي لوار جلف: تتمتع دولة الإمارات بأحد أكثر الاقتصادات تنوعاً في المنطقة؛ مما مكنها من مواجهة سلسلة من التحديات بدءاً من جائحة «كوفيد-19» إلى الغموض الذي يحيط بالوضع الجيوسياسي، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية. وقد ساهم برنامج التنويع الاقتصادي الشامل القائم على المعرفة والمدعوم بالتكنولوجيا والتنمية المستدامة في ترسيخ مكانة الدولة وتعزيز تنافسيتها. وأكد تقرير آفاق وتوقعات الرؤساء التنفيذيين للعام 2022 جاهزية الدولة لتحقيق نمو غير مسبوق، مدعوم بقوة عاملة متنوعة وقدرات رقمية محسّنة نتيجة لتحسين البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وسلاسل التوريد المتنوعة.

تفاؤل إماراتي وركود عالمي

تأتي النظرة التفاؤلية والإيجابية في الوقت الذي تتوقع فيه الأغلبية العظمى من الرؤساء التنفيذيين المشاركين في الاستطلاع حول العالم حدوث ركود في الأشهر الـ 12 المقبلة، حيث توقع 86% حدوث تباطؤ اقتصادي. أما على صعيد دولة الإمارات، فسادت نظرة تفاؤلية؛ حيث يتوقع 24% فقط من الرؤساء التنفيذيين حدوث ركود اقتصادي. ومع ذلك، كان الرؤساء التنفيذيون المحليون أقل ثقة بشأن آفاق نمو الاقتصاد العالمي؛ حيث أعرب 56% فقط عن ثقتهم في النمو العالمي على مدى السنوات الثلاث المقبلة، مقارنة بـ 71% من الرؤساء التنفيذيين في جميع أنحاء العالم.

أقوى نمو

هذا وتهدف رؤية الحكومة، من خلال السياسات والمبادرات المواكبة للعصر، بما في ذلك رؤية 2021 ورؤية 2030، إلى تعزيز مكانة الدولة من خلال اعتماد اقتصاد قائم على المعرفة ينافس دول العالم، وتسارع الدولة الخطى على طريقة النمو بسرعة. وسجلت الدولة أقوى نمو لها منذ أكثر من عقد، مع زيادتها الكبيرة لإنتاج النفط والتحسن الملحوظ في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي. ووفقاً لمصرف الإمارات المركزي وصندوق النقد الدولي، نما اقتصاد دولة الإمارات بنسبة 8.2% في الربع الأول من عام 2022، مع توقعات بتجاوز إجمالي النمو السنوي 5% ومن المتوقع أن يظل التضخم أقل بكثير من المتوسط ​​العالمي.

استراتيجية رقمية قوية

ووفقاً للتقرير؛ أكدت الأغلبية العظمى (96%) من الرؤساء التنفيذيين في دولة الإمارات وجود استراتيجية رقمية قوية، والتي كانت أعلى بكثير من الرقم العالمي البالغ 72%. وفي ظل تزايد الهجمات الإلكترونية، قال 92% من المشاركين في دولة الإمارات إن مؤسساتهم مستعدة جيداً للهجوم الإلكتروني، مقارنة بـ 56% من الرؤساء التنفيذيين العالميين. كما برزت الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية كأولوية رئيسية؛ حيث أعرب أكثر من ثلثي الرؤساء التنفيذيين على مستوى العالم والإمارات عن طلب كبير من الجهات المعنية لزيادة التقارير والشفافية في المستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yck2848r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"