دبي: محمد ياسين
انتحل رجل خليجي وآخر آسيوي صفة الشرطة وخطفا مستثمراً وسرقا مليوناً و250 ألف ريال سعودي كانت بحوزته، فدانتهما محكمة الجنايات بدبي وقضت بحبسهما عاماً واحداً وتغريمهما قيمة المال محل الجريمة وإبعاد الآسيوي عن الدولة بعد قضاء محكوميته، وأيدت محكمة الاستئناف الحكم.
تعود تفاصيل القضية إلى فبراير الماضي، حين تقدم مستثمر آسيوي ببلاغ يفيد بتعرضه للسرقة من قبل خليجي وآخر من جنسية آسيوية، وحسب إفادة المجني عليه فإنه فوجئ بالمتهم الأول (الخليجي) يعترض طريقة بعد استلامه أموالاً من شخص كانت بينهما تعاملات مالية تخص مؤسسة كان يمتلكها في دولة مجاورة.
وتابع المجني عليه أن المتهم الأول والثاني أخبراه بأنهما من رجال التحريات بالشرطة وقام الأول بالاستفسار عما بحوزته داخل الحقيبة، وطلب منه مرافقته إلى مركز الشرطة للتحقيق في مشروعية الأموال التي بحوزته، فاستجاب المجني عليه لطلبه وصعد إلى المركبة.
وأضاف: أن المتهم الأول انطلق بالمركبة إلى مكان غير معلوم، وفور وصولهما إلى منطقة النهدة بدبي، طلب منه المتهم النزول من المركبة وترك الحقيبة ومرافقته إلى إحدى البنايات في تلك المنطقة، وفور نزولهما عاد المتهم الأول إلى المركبة وفر وبحوزته الحقيبة التي تحتوي على مليون و250 ألف ريال سعودي فأبلغ الشرطة بالواقعة.
وحسب ملف القضية، تمكن فريق من التحريات من تحديد هوية المتهم الأول الخليجي وشريكه الآسيوي، فتم القبض على الأخير وبحوزته 56 ألف ريال سعودي وبعد تفتيش مسكنه عثر بداخله على 130 ألف درهم أخرى، واعترف في التحقيقات بأن الأموال المضبوطة متحصلة من سرقة المجني عليه، وأنه حول جزءاً من المبلغ عبر عدة تحويلات مصرفية إلى موطنه وأرشدهم إلى مكان المتهم الأول الخليجي فتم القبض عليه.
وأقر المتهم الأول أن شريكه في الجريمة أخبره بأن المجني عليه لديه أموال مهربة بطريقة غير شرعية وسيقوم باستلامها من سائق حافلة، فخطط المتهمان لسرقة أموال المستثمر، حيث تم انتحال صفة الشرطة وخطف المجني عليه وسرقته وتركه في منطقة النهدة.
