عادي
بدء تطهير المدينة المدمرة من الألغام والذخائر غير المنفلقة

القوات الروسية لا تزال تسيطر على 70 % من مدينة خيرسون

10:57 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
1

رغم سحب روسيا جنودها من الضفة الغربية لنهر دنيبرو إلى الضفة اليسرى، ما زالت القوات الروسية تسيطر على 70 في المئة من خيرسون، ونفت سلطات المدينة الموالية لموسكو نقل العاصمة الإدارية للمقاطعة إلى غينيتشيسك، فيما قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن المعارك في دونيتسك كالجحيم، وأشار إلى ان خيرسون مدمرة مع بدء تطهيرها من الألغام وتوثيق «جرائم» حرب، في وقت أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل أكثر من 140 جندياً أوكرانياً ومرتزقاً والسيطرة على مايورسك بمحور دونيتسك.

مقتل 140 جندياً

 أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد، أن العمليات العسكرية أسفرت عن مقتل أكثر من 140 جنديا أوكرانياً، بينهم عشرات المرتزقة الأجانب، كما تمت السيطرة على منطقة مايورسك بمحور دونيتسك، حيث تم تدمير 3 أنظمة مدفعية أمريكية الصنع من طراز هاوتزر إم 777، والقضاء على ما يقرب من 30 مرتزقاً أجنبياً. وتم تدمير ترسانة أسلحة جوية بصواريخ عالية الدقة في منطقة دوبييفكا بمقاطعة تشيركاسي. وتكبدت القوات الأوكرانية خسائر كبيرة أثناء محاولتها تنفيذ هجمات باتجاه كوبيانسك. وأحبطت روسيا هجمات القوات الأوكرانية باتجاه مناطق في جمهورية لوغانسك الشعبية والقضاء على 110 جنود. وصدت القوات الروسية هجومين للقوات الأوكرانية باتجاه كراسنو ليمان.

سيطرة على 70 %

نفت الإدارة العسكرية والمدنية لمقاطعة خيرسون نقل العاصمة الإدارية للمقاطعة إلى مدينة غينيتشيسك. وأكدت أن مدينة خيرسون لا تزال العاصمة الإدارية. وقال المتحدث باسم الإدارة: «لم يتم اتخاذ قرارات رسمية بنقل عاصمة مقاطعة خيرسون. يوجد في مدينة غينيتشيسك مؤقتاً، عدد من الإدارات والهياكل التابعة للسلطات الإقليمية». وأضاف المتحدث أنه رغم نقل القوات الروسية من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو، حيث تقع مدينة خيرسون، إلى الضفة اليسرى، فما زالت القوات الروسية تسيطر على اكثر من 70 في المئة من أراضي منطقة خيرسون.

تنظيف خيرسون

 قال الرئيس، الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الروسية دمرت البنية التحتية الرئيسية في مدينة خيرسون قبل الانسحاب منها، وأشار إلى البنى التحتية الحيوية: الاتصالات والمياه والتدفئة والكهرباء. بينما قال زيلينسكي إن السلطات تعاملت مع ما يقرب من ألفي لغم وشراك وقذائف لم تنفجر خلّفها الروس المغادرون، في إطار مساعيها لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وأكد أن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على ما يقرب من 60 بلدة في منطقة خيرسون.

واستمر دوي إطلاق قذائف المدفعية من الجانبين حول مطار خيرسون الدولي، وقال رئيس البلدية إن الوضع الإنساني «قاس» بسبب نقص المياه والأدوية والخبز في المدينة التي احتفل سكانها بتحريرهم.

ووصف زيلينسكي المعارك بأنها كالجحيم في منطقة دونيتسك الشرقية، حيث تخوض القوات الموالية لموسكو قتالاً أكثر صرامة. وقال «الوضع هناك كالجحيم، تدور معارك ضارية هناك كل يوم... لكن وحداتنا تدافع بشجاعة، إنها تتحمل الضغط الرهيب، وتحافظ على خطوطنا الدفاعية».

ورحب سكان خيرسون المبتهجون بالجنود القادمين، وأظهرت صور نشرتها قوات كييف أوكرانيين يرقصون في دائرة على إيقاع أغنية وطنية حول نار أوقدوها.

إهانة في نظر بريطانيا

وصفت بريطانيا انسحاب روسيا من خيرسون بأنه إهانة أخرى لجيشها، لكنها قالت إن موسكو لا تزال تشكل تهديداً. وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، في بيان «الانسحاب الذي أعلنته روسيا من خيرسون يمثل فشلاً استراتيجياً آخر لها». وأضاف «في فبراير/ شباط، فشلت روسيا في الاستيلاء على أي من أهدافها الرئيسية باستثناء خيرسون. الآن مع هذا الاستسلام أيضاً، فإن الناس العاديين في روسيا بالتأكيد يتساءلون لماذا كان كل هذا؟».

نشر قوات الشرطة

انكبت الشرطة الأوكرانية على إزالة الألغام من خيرسون غداة استعادتها وتوثيق «الجرائم» المنسوبة إلى روسيا في المدينة الكبيرة بجنوب البلاد. ونُشر نحو 200 شرطي في خيرسون لإقامة نقاط تفتيش على الطرق وتوثيق «جرائم المحتلين الروس»، وفق ما قال قائد الشرطة الوطنية إيغور كليمينكو في بيان.

كما نبّه سكان المدينة إلى وجود ألغام خلفتها القوات الروسية وحضّهم على «التحرك بحذر». وبحسب كليمينكو، أصيب شرطي خلال عملية لإزالة الألغام من مبنى في خيرسون. واعتبرت كييف أن الغرب يسير نحو تحقيق «انتصار مشترك» بعد استعادة خيرسون حيث تردد النشيد الوطني الأوكراني مجدداً بعد انسحاب القوات الروسية منها.

وأصيبت امرأة وطفلان في انفجار قرب سيارتهم في قرية ميلوف بمنطقة خيرسون، بحسب الشرطة التي أفادت أيضاً بوقوع قصف روسي على منطقة بيريسلاف.           (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2myhu7jz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"