عادي

رسمياً.. تكليف نتانياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية

15:10 مساء
قراءة دقيقتين

أ ف ب
بعدما تصدّر الانتخابات التشريعية الإسرائيلية مع حلفائه في اليمين المتطرّف والمتشددين، كُلّف بنيامين نتانياهو رسمياً، الأحد، بتشكيل الحكومة في انتصار لرئيس الوزراء الأسبق الذي كان قد تعهّد استعادة المنصب.
ويُتوقّع أن يشكّل نتانياهو حكومة ستكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، ما يثير مخاوف كبيرة داخلياً وخارجياً.
وهذا الأسبوع أوصت غالبية من 64 نائباً، الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ منح نتانياهو تفويضاً لتشكيل حكومة.
وفي مؤتمر صحفي في مقر الرئاسة قال هرتسوغ وبجانبه نتانياهو: «أكلّفكم بتشكيل الحكومة».
من جهته قال نتانياهو (73 عاماً): «سأكون رئيس حكومة للجميع، للذين صوّتوا لنا وللآخرين. إنها مسؤوليتي». وتعهّد بتشكيل «حكومة مستقرة وفاعلة، حكومة مسؤولة وملتزمة».
وأمام نتانياهو 28 يوماً لتجميع فريقه الوزاري، ويمكن أن يحصل على 14 يوماً إضافية إذا لزم الأمر.
وتأتي عودة نتانياهو إلى السلطة على الرغم من توجيه الاتهام له في قضايا فساد لا يزال يُحاكم فيها.
وشدد هرتسوغ على ضرورة «عدم نسيان أو التقليل من شأن» هذه الاتهامات التي ينفي نتانياهو صحّتها، وذكّر بأن المحكمة العليا سبق أن سمحت لنائب وُجّه إليه الاتهام، بتشكيل حكومة.
ولا حصانة قضائية لرئيس الوزراء في إسرائيل، لكن لا شيء يجبره على الاستقالة أو التنحي خلال محاكمته.
«تخويف»
وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد أطاح نتانياهو في حزيران/يونيو 2021 من السلطة عبر ائتلاف جمع أحزاباً من اليمين واليسار والوسط ومن العرب، ما وضع حداً لولاية هي الأطول في تاريخ إسرائيل شغل خلالها نتانياهو المنصب من 1996 حتى 1999 ثم من 2009 وحتى 2021.
وكان نتانياهو، تعهّد بعد هزيمته في الانتخابات التشريعية التي أجريت في آذار/مارس 2021 والتي جعلته زعيماً للمعارضة، «إطاحة الحكومة في أول فرصة».
وبدأ زعيم حزب الليكود الجمعة الماضي، مفاوضات مع حلفائه من اليمين المتدين واليمين المتطرف لتشكيل حكومة يرجّح أن تكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.
وتصدر نتانياهو نتائج الانتخابات التي أظهرت حصول حزب الليكود برئاسته على 32 مقعداً، فيما حصل الحزبان المتدينان المتشددان «يهودوت هتوراه» لليهود الغربيين (الاشكيناز) وحزب «شاس» لليهود الشرقيين (السفرديم) على 18 مقعداً، وتحالف اليمين المتطرف على 14 مقعداً.
ووصف نتانياهو الأحد: «خطابات الذين يهوّلون بكوارث ويخيفون الشعب» بأنها «خاطئة».
ويتطلّع حزب «شاس» برئاسة ارييه درعي الذي حصل على 11 مقعداً إلى تولي حقيبة الداخلية أو المالية وفقاً للصحافة. وأدين ارييه درعي بالتهرب الضريبي في 2021 وكان قد سُجن في السابق بتهمة الفساد.
أما بتسلئيل سموطريتش من تحالف «الصهيونية الدينية»، فيطالب علناً بوزارة الدفاع، فيما يطالب الزعيم اليميني المناهض للعرب إيتمار بن غفير وهو الذي لطالما طالب بضم كامل الضفة الغربية بتولي حقيبة الأمن العام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/53cvanb7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"