عادي
علي عبدالله ممثل المجموعة في الإمارات لـ «الخليج»:

«بتروفاك» تملك 19 مشروعاً للطاقة المتجددة والأحفورية

23:03 مساء
قراءة 4 دقائق

حوار: ممدوح صوان
قال علي عبدالله، ممثل مجموعة شركات «بتروفاك» في الإمارات: «إن الشركة أنفقت ما يزيد على 16.5 مليار درهم (4.5 مليار دولار) على سلاسل الإمداد الإماراتية في العقد الماضي، وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة والطاقة الأحفورية في دولة الإمارات».

1
علي عبدالله

وأضاف عبدالله، في حوار مع صحيفة «الخليج»: «إن بتروفاك لديها العديد من مشاريع الطاقة المتجددة وطاقة الرياح والتي تشمل 4 مشاريع تم بناؤها في دولة الإمارات وتصديرها إلى القارة الأوروبية، كذلك مشاريع الطاقة الأحفورية وتضم 15 مشروعاً على مستوى الدولة، كما تشمل مشاريع الشركة عالمياً، مشروع HKZ في هولندا، ومشروع بوروين الذي يغذي نحو مليون منزل في ألمانيا بالطاقة الكهربائية، ومشروع المنصة البحرية سي جرين في اسكتلندا ومشاريع أخرى في مختلف أنحاء العالم».

أضاف علي عبدالله: «لقد قمنا ببناء سجل حافل بالإنجازات في مجالات الهندسة والمشتريات والبناء والتركيب والتشغيل المتعلقة بمحطات نقل الرياح البحرية لأكثر من عقد من الزمان. كما قمنا بتسليم مشاريع التيار المباشر عالي الجهد، والتيار المتناوب عالي الجهد في المحطات الفرعية البرية والبحرية لمزارع الرياح الرئيسية عبر العديد من المشاريع الرائدة في أوروبا. يستمر هذا في النمو بقوة؛ إذ حصلت بتروفاك مؤخراً على عقود مهمة تغطي تقنيات انتقال الطاقة الأخرى بما في ذلك استخدام وتخزين الكربون والهيدروجين الأخضر والأزرق، وتحويل النفايات إلى طاقة».

1

كوادر وطنية

وأكد علي، أن نسبة التوطين في شركة «بتروفاك» في تزايد سنوي فيما تتعاون الشركة بشكل دائم مع الجهات الحكومية والموارد البشرية في الدولة لإعطاء فرصة للكادر الوطني وتحفيزه للعمل في القطاع الخاص.

وشدد علي، على أن مبادرة «أصنع في الإمارات» تدعم التحول العالمي في مجال الطاقة المتجددة، فبينما يهيمن الطلب على الهيدروكربونات في المنطقة وتستمر في تلبية غالبية الطلب على الطاقة على مستوى العالم، فإن مصادر الطاقة المتجددة تشهد مؤخراً نمواً متسارعاً، كما تستمر «بتروفاك» في دعم هذا التسارع على مدى العقود القادمة والذي يتماشى مع رؤية دولة الإمارات المتعلقة بتغير المناخ، وتتطلع الشركة إلى مضاعفة مشاريع محطات التحويل البرية والبحرية ذات التيار المباشر عالي الجهد والتيار المتناوب عالي الجهد في السنوات المقبلة، حيث قامت بتوقيع اتفاقات استراتيجية مع كبرى مصنعي تكنولوجيا مشاريع طاقة الرياح التي تعتبر من الأكثر تعقيداً.

وأكد أن الإمارات من الدول الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة؛ إذ تحظى بعدة عوامل تسهم في ذلك ومنها الكوادر، والبنية التحتية، والموقع الاستراتيجي، ومراكز الخدمات اللوجستية، والتسهيلات المقدمة من قبل الدولة، والمهارات التي تشمل (الهندسة، والبناء، والتقنيات)، والأهم من ذلك القدرة على الابتكار والتحول وتلبية الاحتياجات المختلفة.

الصورة

تطورات دولية

وأوضح علي، أن المشاريع التي تقوم بها شركة «بتروفاك»، وتحديداً في الإمارات في مجال الطاقة، تعمل على تعزيز التطورات الدولية الكبرى وترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للمشاريع المعنية بالطاقة الأحفورية و المتجددة، حيث تتمتع الدولة بموقع جغرافي مميز وكفاءات بشرية، إضافة إلى أفضل الخدمات، حيث كلفنا 23 مهندساً إماراتياً بتسليم أحدث مشاريع طاقة الرياح البحرية المنفذة.

وحول ارتفاع أسعار النفط عالمياً في الفترة الأخيرة، وكيف سينعكس ذلك على واقع الشركة قال علي: «نظراً لأسعار السلع والتركيز المتزايد على أمن الطاقة، فإن النظرة المستقبلية لقطاع الطاقة المتجددة إيجابي، فيما تدخل بتروفاك هذه الفترة المهمة في وضع تنافسي قوي، وبالنظر إلى المستقبل، فإن الزيادة الكبيرة في نشاط العطاءات تضعنا بثبات على طريق النمو».

تعاون متنوع

وأضاف أن شركة «بتروفاك» تعمل مع مجموعة متنوعة من العملاء بما في ذلك العديد من شركات الطاقة الرائدة في العالم، حيث تقوم بتصميم وبناء وإدارة وصيانة النفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات والبنية التحتية للطاقة المتجددة، بهدف تمكين عملائها من تلبية احتياجات الطاقة المتطورة في العالم، وتقع أسواق الشركة الأساسية في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبحر الشمال في المملكة المتحدة، والهند وجنوب شرق آسيا والولايات المتحدة.

وعن الخطوات التي تتخذها الشركة لتسريع انتقال الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، لفت ممثل «بتروفاك»، إلى أنه على الرغم من أن معظم مشاريع الشركة السابقة تكمن في النفط والغاز، فإننا نطبق بشكل متزايد المهارات والخبرات ذاتها وأفضل الممارسات لمجموعة متنامية من الطاقات الجديدة، حيث تلعب الشركة دوراً عاماً في الوصول إلى مستقبل أكثر استدامة.

طلب قوي

وتوقع علي، أن يستمر الطلب على الطاقة بشكل قوي خلال الفترة الحالية، وسيبقى النفط والغاز يمثلان نسبة كبيرة من طلب الطاقة العالمي، ومهما كانت وتيرة تحول الطاقة، فإن جميع أشكال الطاقة ستستمر في كونها ضرورية لعدة عقود.

في الوقت نفسه، نتوقع أن يحصل تسارع أكبر في الاستثمار في الطاقة المتجددة، بما في ذلك النمو القوي في الاستثمار بمشاريع الطاقة المتجددة، واستخدام الكربون وتخزينه، والهيدروجين ومشاريع تحويل النفايات إلى موارد ذات قيمة، حيث تمتلك «بتروفاك» القدرات في هذه المشاريع وتنشط في أسواق المواد الهيدروكربونية الأكثر قوة في قطاعات الاستكشاف والإنتاج والتكرير والبتروكيماويات، ونتوقع أن نرى إنفاقاً مستداماً، لا سيما هنا في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مدفوعاً بأهداف إنتاج أوبك الطموحة.

وسيكون الحد من الانبعاثات أولوية رئيسية في جميع الأسواق. لذلك سيكون هناك ضغط كبير على شركات الطاقة لتقليل كثافة الكربون في عملياتها الحالية وتحويل تركيزها إلى أنواع الوقود الأقل كثافة، مثل الغاز الطبيعي. في «بتروفاك»، نحن ملتزمون بالحد من انبعاثاتنا (مع التزامنا بصافي الانبعاثات الصفري لعام 2030) ونحن مجهزون تماماً لمساعدة العملاء على تقليل انبعاثاتهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/jrsdu5ew

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"