عادي
«برلمان الطفل» يعلن تشكيل «لجنة البيئة والتنمية المستدامة»

«حق الطفل في بيئة آمنة ومستدامة» شعار «يوم الطفل الإماراتي» للعام 2023

23:55 مساء
قراءة 6 دقائق

شارك المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وأعضاء من البرلمان الإماراتي للطفل في جلسة تفاعلية حول «حق الأطفال في المشاركة بقضايا التغير المناخي» في COP27 نظمها قطاع الشؤون الاجتماعية بإدارة الأسرة والطفولة التابع لجامعة الدول العربية، وأعلن المجلس أن شعار «يوم الطفل الإماراتي» في دولة الإمارات للعام 2023 سيكون تحت عنوان «حق الطفل في بيئة آمنة ومستدامة».
 وقالت الريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس في كلمتها خلال الجلسة: إن مستقبل الأطفال محور كل النقاشات التي تدور هنا على هامش مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 في شرم الشيخ، وأعربت عن سعادتها بمشاركة أطفال الإمارات. وأضافت أن جوهر المناقشات التي تدور هنا في CoP27 لا يتعلق بنا نحن وإنما بأطفالنا جميعاً؛ لذلك نحن بحاجة في المرتبة الأولى إلى إيجاد طرق ووسائل لإشراكهم في كل ما نقوم به من أجل المحافظة على بيئة آمنة ومستدامة تكوِّن عالمهم، فمن الصواب أن نتيح لهم الفرصة ليقوموا بدورهم في المحافظة على عالمهم وحمايته.
 وقالت: إنه من الضروري أن ندرك أن العالم الذي نعيش فيه اليوم ليس عالمنا، وإنما عالم أطفالنا والأجيال القادمة.. إن التأثير الحقيقي للقرارات التي نطلقها هنا، أو الإجراءات التي نتخذها نحن وحكوماتنا في السنوات القادمة لن نشعر نحن أو حتى الأجيال الحالية بالتأثير الحقيقي لها، وأطفالنا هم من سيشعرون بالتأثير الحقيقي لها، فهم من سيرون نتائج تغير المناخ وارتفاع مستويات المياه عن سطح البحر، وزيادة التصحر وجميع التغيرات الأخرى التي قد تحدث إذا فشلنا نحن في اتخاذ القرارات الحاسمة التي نعلم جميعاً ضرورة اتخاذها.. ويجب ألا ننسى أبداً أن نشارك أطفالنا في هذه المناقشات حول كيفية المضي قدماً للنهوض بعالمهم المهدد.
 وأضافت: «يمكننا أن نتفق جميعاً، على أن مؤتمر CoP27 الذي يجمع دول العالم معاً وفي مكان واحد، يتعلق بالمستقبل مستقبلنا المشترك.. ربما يمكننا جميعاً الاستفادة من الفرص الضائعة - للسياسات التي كان من الممكن أن تكون مختلفة، أو القرارات التي كان من الممكن اتخاذها في وقت سابق، أو الأخطاء التي نرغب في عدم ارتكابها، ومع ذلك، لا يوجد الكثير الذي يمكننا كسبه من خلال إعادة النظر في الماضي. نحن بحاجة إلى التطلع - إلى السنوات والعقود والقرون المقبلة، لتقييم ما يمكننا القيام به، كأفراد، ومؤسسات، وحكومات.. علينا أن نستعد للتحديات التي ستضطر بُلداننا ومُجتمعاتنا وأحفادنا لمواجهتها بينما تواصل بيئة العالم عملية التغيير الدراماتيكي والسريع والمدمّر المحتمل».
 وأعربت عن أملها في أن تجد في شرم الشيخ، بعض الإجابات عن الأسئلة، وطريقة ما لمواجهة تلك التحديات وقالت: «لم يتبق لنا الكثير من الوقت للقيام بذلك قبل أن تصبح عملية التدهور البيئي لا رجعة فيها»، مؤكدة ضرورة أن نضع في اعتبارنا دائماً أن كل الجهود التي نبذلها هنا، العمل الجاد، الجهد، الشغف، ليس فقط لنا ولمستقبلنا ولكن لمستقبل الأجيال القادمة الذين سيرثون ما نتركه لهم.

 وأكدت أنها بصفتها أميناً عاماً للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، يتركز العمل بشكل خاص على تعزيز وحماية حقوق الطفل، والعمل على ضمان مستقبله، وقالت: «أدركت أنه كان شيئاً طبيعياً أن أكون هنا بالنسبة لهذا التجمع المهم، في هذا اللقاء، والقمة رفيعة المستوى وجميع المناقشات الأخرى التي ستجرى خلال الأيام القليلة المقبلة، تتعلق بمستقبلنا جميعاً وبالأجيال القادمة التي سيكون تأثير قراراتنا عليها أعظم، هي تلك الأجيال التي بدأت للتو حياتها وستشهد التغييرات بعدنا، هم من سيشعرون بعواقب القرارات التي نتخذها هنا لعقود قادمة».
 وأوضحت الريم الفلاسي أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، يمتلك أهدافاً مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بما نناقشه اليوم.. وقالت: «في دولة الإمارات نؤمن دائماً بأن العمل المناخي الفعّال فرصة مهمة للتوصل إلى حلول واقعية وعملية لتحدٍ عالمي تنعكس آثاره السلبية على أطفالنا في المرتبة الأولى ومن ثم علينا جميعاً، التي أصبحت تشكل تهديداً متزايداً للقطاعات كافة وخاصة على حقوق الأطفال من صحية وغذائية ومياه وسكن لائق وتنمية؛ لذا كان الاهتمام بالبيئة والمحافظة على الغطاء النباتي نهجاً متأصلاً في الإمارات انتهجه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي يعد رجل البيئة الأول الذي حقق المعجزات وحول الصحراء إلى واحاتٍ خضراء، وسارت على نهجه القيادة الرشيدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حتى غدت الإمارات مضرب المثل على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال المحافظة على البيئة وإطلاق المبادرات الإبداعية التي تسهم في توسيع الرقعة الخضراء والمحافظة عليها».
 وأوضحت أن ذلك تجلى في التزام دولة الإمارات بقضايا التغير المناخي مؤخراً في كون الإمارات من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية باريس في سبتمبر/ أيلول 2016 وقالت: «اتخذت الدولة مجموعة من الإجراءات ووضعت خططاً واستراتيجيات كنّا نحن في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة جزءاً لا يتجزأ منها فأطلقنا استراتيجيتين استكمالاً للإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في مجال تنفيذ التزاماتها تجاه الأطفال وليكونَ تجسيداً عملياً آخر لالتزام القيادة الرشيدة بتعزيز وحمايةِ حقوق الطفل.. وكان من أحد أهداف الاستراتيجيتين تعزيز حق الأطفال والأمهات في رعاية شاملة ضمن بيئة صحية مستدامة.. مشيرة إلى أن إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة يوم 15 مارس/ آذار من كل عام يوماً وطنياً للطفل بها، يعد تجديداً للالتزام بحقوق الأطفال كافة، انطلاقاً من نهج ومبادئ المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، واستكمالاً لجهود القيادة المستمرة في بناء المجتمع، وتمكين الأطفال، وحماية حقوقهم على مختلف المستويات، لأنه لابد من نشر الوعي ومشاركة الأطفال في دولة الإمارات على المستويات كافة، لتحقيق أهداف الاستراتيجية العالمية للتنمية المستدامة 2030.. وتسليط الضوء على الحقوق التي كفلها القانون للأطفال في دولة الإمارات، بما يضمن حمايتهم ورعايتهم وتنشئتهم في بيئة سليمة وصحية تسهم في تعزيز قدرتهم على الإبداع والابتكار.
 وقالت الريم الفلاسي: «نحن على استعداد للقيام بكل ما يسهم في حماية أطفالنا وكل أطفال العالم، لتوفير البيئة المناسبة التي تؤهلهم للعيش بصحة وأمان واطمئنان والتطلع نحو مستقبل أفضل، متطلعين بفخر واعتزاز لاستضافة العالم وإقامة مؤتمر أطراف طموح وناجح في COP28 الذي تستضيفه الإمارات في 2023 لإشراك واحتواء وتوفيق الآراء بين جميع أصحاب المصلحة، لتحقيق طموحات العمل المناخي».
 من جانبها وحول مشاركتها في الجلسة التفاعلية حول حق الأطفال في المشاركة بقضايا التغير المناخي التي نظمتها جامعة الدول العربية قطاع الشؤون الاجتماعية - إدارة الأسرة والطفولة، قالت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام: إنه يجب وضع نهج يراعي حقوق الأطفال في ما يتعلق بالإجراءات المناخية؛ إذ يتطلب هذا الأمر أن نعمل على تمكين الأطفال كوكلاء للتغيير، وأن نضمن لهم تعليماً مناسباً للتعامل مع تحديات المناخ المستقبلية، وأن نسمع أصواتهم ونوحدها كي نقدم المعلومات والرؤية باتجاه اتخاذ المزيد من القرارات الفاعلة.
 وأكدت أن دولة الإمارات تدعم الجهود والتحركات الدولية والإقليمية لمكافحة تغير المناخ، لتحويل التحديات في هذا القطاع إلى فرص تضمن للأجيال القادمة مستقبلاً مشرقاً، نظراً لدورها الفاعل في منظومة العمل الخاصة بالتغير المناخي عالمياً والمكانة الاستراتيجية التي تمتلكها الدولة في قيادة الجهود العالمية في ملفات التغير المناخي.

 وأشادت بالجلسة ومحاورها وأوراق عملها وتنظيمها الرائع من قبل جامعة الدول العربية - قطاع الشؤون الاجتماعية - إدارة الأسرة والطفولة، مثمنة مشاركة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالجلسة ومساهماته في توعية الأطفال بتغيرات المناخ والاستدامة البيئية وعمله المتواصل مع المؤسسات والجهات الحكومية والمنظمات الدولية لمكافحة تغير المناخ وتهيئة الأجيال للتكيف مع التغيرات المناخية.

 وفي مداخلة حول الطفل من دولة الإمارات: رؤية أطفال دولة الإمارات العربية المتحدة لمناصرة حقوق الطفل العربي في المتغيرات المناخية، في Cop27 تحدثت الريم الفلاسي عن المنصة التي تمكنهم من المشاركة في كافة المجالات التي تصب في مصلحة الطفل الإماراتي وحماية حقوقه من خلال تأسيس البرلمان الإماراتي للطفل والمجلس الاستشاري للأطفال، وقالت: «نعلن نحن في البرلمان الإماراتي للطفل وفي إطار مشاركاتنا المستمرة في المحافظة على حقوق الطفل لا سيما «حق المشاركة» عن تشكيل لجنة للبيئة والاستدامة عند أول عقد جلسة للبرلمان بعد هذه الجلسة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc5efn5n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"