عادي
قلة يعتقدون أن مؤشر التضخم الخفيف يؤثر في قرار «الاحتياطي»

شكوك المستثمرين تفسد فرحة انتعاش أسهم التكنولوجيا

15:17 مساء
قراءة 4 دقائق
إعداد: خنساء الزبير
دفعت آمال انحسار التضخم بأسهم التكنولوجيا وأسهم الشركات الضخمة نحو الارتفاع الكبير بعد الضربات القوية التي تعرضت لها هذا العام، إلا أن بعض المستثمرين يعتقدون أن هذه التقييمات المرتفعة للأسهم والشكوك المحيطة بتوقعات أرباح الشركات ربما تجعل دوام هذا الحال من المحال.
ومن هذه الانتعاشات، المشكوك فيها، ارتفاع مؤشر ناسداك المركب والذي يغلب عليه شركات التكنولوجيا بنسبة بلغت 8.1% الأسبوع الماضي ليحقق أكبر مكاسب أسبوعية له منذ مارس، وهي واحدة من عدة تحركات في السوق لفتت الأنظار وشملت أيضاً ارتفاع سندات الخزانة وتراجع الدولار بعد صدور بيانات التضخم التي جاءت أقل من المتوقع يوم الخميس، ما حفز الآمال في أن الاحتياطي الفيدرالي ربما يهدئ زيادات أسعار الفائدة.
وعلى الرغم من هذه المكاسب الأخيرة ما زال بعض المستثمرين مترددين في اتخاذ قرار اللحاق بهذا الانتعاش بالدخول في أسهم شركات مثل: أمازون ومايكروسوفت والفابت، التي تعثرت بشكل سيئ هذا العام بعد أن كانت تقود ارتفاع الأسواق على مدى أكثر من عقد.
وقلة يعتقدون أن مؤشر التضخم الخفيف سيؤثر في قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي لذلك انهارت هذا العام الانتعاشات السابقة التي كان يشحذها التفاؤل المتعلق بالفيدرالي بعد البيانات الاقتصادية غير المشجعة أو بسبب التراجع من صانعي السياسة.
وفي الوقت ذاته لا تزال تقييمات قطاع التكنولوجيا أعلى بكثير من السوق ككل في حين أن المحللين يضعون توقعات قاتمة بعض الشيء على أرباحه.
وفي هذا الاسبوع سيراقب المستثمرون سلسلة من البيانات الاقتصادية، منها أرقام مبيعات التجزئة يوم الأربعاء، للحصول على مزيد من القرائن حول ما إذا كان تشديد السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يؤدي إلى تهدئة الاقتصاد.
وتضررت أسهم التكنولوجيا والنمو بشدة هذا العام حيث ما زال مؤشر النمو «راسل 1000» منخفضاً بنسبة 25% لعام 2022، مقارنة بانخفاض بنسبة 16% للمؤشر ستاندرد آند بورز، وانخفاض بنسبة 7% للمؤشر داو جونز الصناعي.
وشهدت صناديق قطاع التكنولوجيا تدفقات خارجة بقيمة 14.2 مليار دولار حتى الآن هذا العام ما يضعها على مسار أول عام لتدفقات خارجة منها منذ عام 2016، وفقاً لبيانات «ريفينيتيف ليبر».
اعتدال التقييمات
وقد أدت انخفاضات الأسعار إلى اعتدال التقييمات حيث يتم تداول قطاع التكنولوجيا على مؤشر ستاندرد آند بورز عند حوالي 21 ضعفاً لتقديرات الأرباح الآجلة مقابل 28 مرة في نهاية عام 2021، وفقاً لـ «ريفينيتيف داتاستريم».
ولا يزال هذا المستوى، الذي مازال أعلى من 17 ضعفاً للأرباح التي حققها «ستاندرد آند بورز»، مرتفعاً للغاية بالنسبة لبعض المستثمرين.
ويرى أندرو سليمون، مدير محفظة الأسهم الأمريكية في «مورجان ستانلي إنفستمنت مانجمنت»، أن الشركات الضخمة تتداول بعلاوة لا بأس بها بالنسبة لمؤشر ستاندرد آند بورز، ويعتقد بأن هناك سلسلة من الأسهم ستؤدي بشكل أفضل بكثير من الشركات الضخمة لأنها أعادت تصنيفها بدرجة أقل بكثير.
ونشرت العديد من شركات التكنولوجيا والنمو الكبرى، بما في ذلك الشركات ذات الوزن الثقيل مثل أمازون ومايكروسوفت والفابت ومنصات ميتا، تقارير أرباح الربع الثالث التي خيبت آمال السوق بشكل كبير.
وشركات التكنولوجيا والشركات ذات الصلة بالتكنولوجيا (تمثل أقل من خُمس مؤشر ستاندرد آند بورز) تشكل حتى الآن أكثر من نصف مراجعات الأرباح السلبية للربع الرابع وفقاً لبنك كريدي سويس. ومع ذلك يفكر بعض المستثمرين في زيادة مراكزهم في أسهم شركات التكنولوجيا والشركات الكبرى إذا ظهر دليل آخر على هدوء التضخم.
عائد السندات
وأحد العوامل الرئيسية هو ما إذا كانت عائدات سندات الخزانة، التي تتحرك عكس الأسعار، ستواصل الانخفاض المذهل هذا الأسبوع حيث يمكن أن تؤثر العائدات المرتفعة بشكل كبير في أسهم التكنولوجيا والنمو التي تميل تقييماتها إلى الاعتماد بشكل كبير على الأرباح المستقبلية التي يتم خصمها بشدة مع ارتفاع العائدات.
وانخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى في 5 أسابيع عند 3.818% يوم الخميس، بعد أن سجل أكبر انخفاض في يوم واحد منذ الانخفاض اليومي منذ أكثر من عقد.
ويعتبر الخبراء أخبار مؤشر أسعار المستهلكين ليوم الخميس (زيادة سنوية تقل عن 8% لأول مرة في ثمانية أشهر) أنه أمر ستكون له نتائج كبيرة، ويرون أن استمرار عائدات السندات في الانخفاض سيقلل من حدة الإعراض عن أسماء التكنولوجيا ذات رؤوس الأموال الكبيرة خاصة أن بعض شركات إدارة الأصول أصبحت تفضل أسهم الشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة وأسهم القيمة.
وفي النهاية يعتمد الأمر بدرجة أكبر على ما إذا كان التضخم سيظهر المزيد من علامات الهدوء؛ فإن استمر التضخم في الانخفاض فإن التكنولوجيا مكان جيد للاستثمار في الوقت الحالي.
وسيحصل الاحتياطي الفيدرالي على قراءة أخرى لمؤشر أسعار المستهلك قبل اجتماع صناع السياسة بالبنك مرة أخرى في ديسمبر.
أبرز الأحداث الاقتصادية هذا الأسبوع
الاثنين
11:00 توقعات التضخم لمدة عام من فيدرالي نيويورك/ أكتوبر
11:00 توقعات التضخم لمدة 5 سنوات من فيدرالي نيويورك/ أكتوبر
الثلاثاء
8:30 مؤشر أسعار المنتجين- الطلب النهائي/ أكتوبر
8:30 مؤشر إمباير ستيت التصنيعي/ نوفمبر
11:00 الديون الأسرية الحقيقية (المعدل السنوي المعدل موسمياً)/ الربع الثالث
11:00 ديون الرهن العقاري الحقيقية (المعدل السنوي المعدل موسمياً)/ الربع الثالث
الأربعاء
8:30 مبيعات التجزئة/ أكتوبر
8:30 مبيعات التجزئة باستثناء السيارات/ أكتوبر
8:30 مؤشر أسعار الواردات/ اكتوبر
9:15 الإنتاج الصناعي/ أكتوبر
9:15 معدل استغلال القدرة/ أكتوبر
10:00 جرد الأعمال (مراجعة)/ سبتمبر
10:00 مؤشر الرابطة الوطنية لبناة المنازل لشركات بناء المنازل/ نوفمبر
الخميس
8:30 المطالبات الأولية لإعانة البطالة في 12 نوفمبر
8:30 المطالبات المستمرة لإعانة البطالة في 5 نوفمبر
8:30 تصاريح البناء (المعدل السنوي المعدل موسمياً)/ أكتوبر
8:30 منازل مبدوءة الانشاء (المعدل السنوي المعدل سنوياً)/ أكتوبر
الجمعة
10:00 مبيعات المنازل القائمة (المعدل السنوي المعدل موسمياً)/ أكتوبر
10:00 المؤشرات الاقتصادية الرائدة/ أكتوبر
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/9mp9jzzr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"