عادي
دعا البرلمان والحكومة للعمل نحو «الأردن الجديد»

عبدالله الثاني: قطعنا شوطاً مهماً في إرساء قواعد تحديث الدولة

16:02 مساء
قراءة دقيقتين
1
1

عمّان:«الخليج»

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس الأحد، إن بلاده قطعت شوطاً مهماً في إرساء القواعد الراسخة لتحديث الدولة وتعزيز مناعتها ورسم مسار مئويتها الثانية بعد جهود تجلت فيها حالة التوافق الوطني.

وأضاف العاهل الأردني في خطاب العرش أمام مجلس الأمة، الذي يضم مجلسي النواب والأعيان، مع افتتاح الدورة الثانية للمجلس التاسع عشر: «كان هدفنا جميعاً خدمة أجيال الحاضر والمستقبل تحقيقاً لطموحات شعبنا العزيز وتطلعاته».

ودعا عبدالله الثاني مجلس النواب والحكومة و«كل من يريد الخير لهذا الوطن» إلى العمل والإنجاز لبناء الأردن الجديد «دولة حديثة أساسها المشاركة والمواطنة الفاعلة وسيادة القانون وتكريس كل الإمكانات للتنمية وعنوانها الشباب والشابات بطموحهم وعزيمتهم».

وتابع بحضور الملكة رانيا العبدالله، والأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد الأردني، والأمير هاشم بن عبدالله، وأمراء وأميرات، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين وشخصيات دبلوماسية عربية وأجنبية: «هذا الوطن لم يبنه المتشائمون ولا المشككون وإنما تقدم وتطور بجهود المؤمنين به من أبنائه وبناته ويمضي نحو المستقبل بكل ثقة وعزيمة وسيبقى الأردن يكتب صفحات جديدة في البناء والتقدم، فالأوطان لا تبنى بالمخاوف والشكوك والمستقبل لا مكان فيه للمحبطين واليائسين».

وأشار إلى دور مجلس الأمة بشقيه البرلمان و«الأعيان» في التحديثات التي يشهدها الأردن على الصعيد السياسي والاقتصادي والإداري من خلال إقرار التعديلات الدستورية والتشريعات الناظمة للعمل الحزبي والبرلماني.

وأضاف: «إن التحديث الشامل بمساراته السياسية والاقتصادية والإدارية يشكل بكل جوانبه مشروعاً وطنيا كبيراً، وعلى مؤسسات الدولة تبني مفهوم جديد للإنجاز الوطني يلمس نتائجه المواطنون ولن نقبل بالتراجع أو التردد في تنفيذ هذه الأهداف».

ولفت العاهل الأردني إلى أن هدف التحديث السياسي «مشاركة شعبية أوسع في صنع السياسات والقرارات من خلال أحزاب برامجية» والتحديث الاقتصادي «تحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير فرص التشغيل والاستثمار بالاستناد إلى العمل الاستراتيجي»، والتحديث الإداري «الوصول إلى إدارة عامة كفؤة توفر أفضل الخدمات للمواطنين وتعتمد التكنولوجيا الحديثة وسيلة لتسريع الإنجاز ورفع مستوى الإنتاجية».

وأكد عبدالله الثاني أهمية بناء الأردن شراكات عربية وإقليمية واسعة تحقق المصالح المشتركة، مشدداً على دور المملكة المحوري المنصب على الدفاع عن القضية الفلسطينية «وهي على رأس أولوياتنا ولا سبيل لتجاوزها إلا بحل عادل وشامل يبدأ بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mt5nnkdf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"